ننشر أهم أيقونات جبل الطير "التتويج وصلب المسيح والقديس منقذ بنت الملك"

أخبار مصر

المقر
المقر


تعد الأيقونات، والتي هي صور السيد المسيح عليه السلام، والرسل الإثنى عشر، وصور السيدة العذراء والقديسين، من أهم الفنون التي تركتها لنا الفترة القبطية، وتمتلك مصر مجموعة نادرة من هذه الأيقونات الأثرية، والتي توجد إما الكنائس أو في المتاحف.

أيقونات كنيسة دير جبل الطير
تقول الدكتورة هايدي موسى، مفتشة آثار في القاهرة التاريخية، في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية، إن أيقونات كنيسة العذراء في دير جبل الطير تعد من الأيقونات النادرة في مصر، وأشارت في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية، أن أيقونة تتويج العذراء تأتي في المقدمة منها.
نضع هنا صورة رقم 1....
--
وعن أيقونة تتويج العذراء تقول موسى، إنها تعود لعام 1554 شهداء، الموافق 1271م، كما هو مدون عليها أى القرن الثالث عشر الميلادي، وهي مُنفذة بالأسلوب القبطي، من عمل الفنان أنسطاس الرومي.
وتصف موسى الأيقونة، فتقول، نرى السيدة العذراء جالسة في وضع المواجهة على كرسي، وتحمل السيد المسيح طفلًا على ذراعها الأيسر، بينما تشير إليه بيدها اليمنى، وفي أعلى الأيقونة نرى اثنان من الملائكة في أقصى اليمين واليسارجاثيين على ركبتيهما، يقبضان بيدهما اليمنى على تاج، يقومان بتتويج السيدة العذراء بالتاج وهو على هيئة زهرة اللوتس، ويهبط بمنتصف الأيقونة من أعلى الروح القُدس بهيئة حمامة بيضاء.
وتكمل موسى واصفة، نرى يمين الأيقونة الملاك غبريال واقفًا قابضًا بيده اليمنى على صليب، حاملًا بيده اليسرى لوح البشارة، ويسارها الملاك ميخائيل واقفًا مرتديًا الملابس العسكرية الرومانية، حاملًا بيده اليسرى صليب ذهبي، قابضًا بيده اليمنى على صليب آخر، رُسم على هيئة بشرية كاملة، يحيط برأسيهما هالة القداسة الصفراء لها إطار أحمر.

أيقونة الصلب
وقالت موسى لبوابة الفجر الإلكترونية، إن من أهم الأيقونات بكنيسة دير جبل الطير، هي أيقونة الصلب
هنضع هنا صورة رقم 2.....
--
وتصف موسى الأيقونة قائلة، إنها تصور حد صلب السيد المسيح عليه السلام، حيث يذكر يوساب السرياني أن أهم النماذج الشرقية لصلب السيد المسيح عليه السلام، مرسومة فى مخطوط رابولا سنة 586م، حيث نشاهد صليب يسوع المسيح ينتصب قائمًا بين جبلين تعلوهما الشمس والقمر، يتوسط بين اللصين الذين صلبا معًا.

وأشارت موسى إلى أن اللص الذى على اليمين ينظر للسيد المسيح، ونجد أن المسيح مسمرًا على الصليب بأربعة مسامير فى اليدين والرجلين، يضربه من اليمين أحد الجنود بالرمح، ومن اليسار أحيانًا يقف جلاد آخر يحمل وعاء بيده، وإلى اليسار نرى يوحنا وإلى اليمين مريم العذراء واقفين ينظران إلى المسيح المصلوب.

وعن هذه الصورة تقول موسى إنها في الاعتقاد المسيحي تُعبر عن ناسوت السيد المسيح عليه السلام وموته إنسانًا حسب طعنة الرُمح فى جنبه، وعن لاهوت المسيح الذى لا يموت، وأيضًا جمجمة آدم تحت قاعدة الصليب رمزًا لآدم أبو البشر، وآدم الثانى ابن البشر ثم الملائكة في السماء فوق ذراعي الصليب، وهم في الأصل حُراس السماء، يُلقون السلام على المسيح المُنتصر ملك المجد، بعد أن أكمل نضاله وأنجز وعد الخلاص.

وعن كلمة الصليب تقول موسى إن الكلمة في الاعتقاد المسيحي، تعني كل عمل الفداء الذي أكمله يسوع بموته، فهو مات لأجل خطايانا مسمرًا على الصليب لكي يهبنا حياة المجد.

حتى أن الرسول بولس في كرازته لم يعزم أن يعرف شيئًا إلا "يسوع المسيح وإياه مصلوبًا" (كو 2: 2-1)، كما أن كلمة الصليب تعني عمل المصالحة، صالح السماء مع الأرض، صالح اليهود مع الأمم، بل وصالح الكل لنفسه عاملًا الصلح بدم صليبه (كو1: 20)، والصليب هو علامة الانتصار

أيقونة مار جرجس أشهر شهداء مسيحية
أما ثالث الأيقونات التي تصفها لنا هايدي موسى وهي أيضًا من أيقونات كنيسة دير جبل الطير، هي أيقونة القديس جرجس، أو مار جرجس أشهر شهداء المسيحية
هنضع هنا الصورة رقم 3....
--
وتصف موسى الأيقونة قائلة إنها مقسمة إلى مستويين يحتل مركزها الرئيسي ‏‏القديس‏ ‏ممتطيًا ‏صهوة جواده ‏الأبيض مرتديًا ملابسه‏ ‏العسكرية، ونرى خلفه على ظهر جواده ابنة الملك بعد أن أنقذها، قابضًا بيده اليسرى على لجام فرسه، كما يقبض بكلتا يديه على حربته التي يطعن بها التنين الضخم، وتنتهي من أعلى بشكل الصليب، وفي أقصى يسار الأيقونة من أعلى نرى ملاك بهيئة بشرية كاملة جاثيًا على ركبتيه، ممسكًا بيده اليسرى إكليل الشهادة للقديس.
بينما نرى فى يمين الأيقونة بناية تمثل قصر الملك، يقف في شرفتها الملك والملكة ينتظران عودة ابنتهم التى أنقذها القديس من التنين، وفي أقصى يمين الأيقونة من أسفل، نرى الأميرة واقفة تستنجد بـ "مار جرجس" لينقذها من التنين وهو ما حدث، وفى منتصف الأيقونة من أسفل نرى رمز الشر وقد طعنه القديس.
يذكر أن دير جبل الطير والذي يحوي كنيسة السيدة العذراء، يقع على إرتفاع 100 متر، في قرية دير جبل الطير شرقي سمالوط في محاظة المنيا، وهو أحد محطات مسار العائلة المقدسة في مصر.