أبو بكر أحمد يكتب: الرسالة التي أوصلها أردوغان إلى تنظيم الإخوان؟

مقالات الرأي

بوابة الفجر


سواء كانت تطورات الأيام الأخيرة بداية المرحلة النهائية لحقبة التحالف بين النظام التركي المحسوب على حزب العدالة والتنمية وبين تنظيم الاخوان المسلمين المصنف في عدد من الدول بقوائم الإرهاب ، أو أنها مجرد حدث عابر فهي تشير إلى نهاية محتومة لهذه العلاقة غير السوية التي ساهمت في نشر التخريب في الدول العربية المرحلة الماضية . 

المتأمل في تاريخ الاخوان المسلمين يجد أنهم وصلوا مرحلة غير مسبوقة لم يعد هناك مصلحة من وجودهم أو التحالف معهم إلا من قبل القوى المعايدة التي تستخدمهم لفترة مؤقتة باستغلال أوهامهم بالوصول إلى السلطة ثم ترميهم كما حصل لهم على مدى السنوات . وبالنظر إلى ما شهدته عدد من الدول العربية في  العام 2011 ، هناك وصل مشروع الاسلام السياسي الذي يمثله الاخوان المسلمون اعلى مرحلة استهلكوا فيها أوهامهم وكشروا عن انيابهم لاسقاط الانظمة وإحلال الفوضى . 

ولا يحتاج لدليل  ان هذا المشروع فشل واحترق الاخوان بالنار التي اشعلوها حيث تم ضمهم لكشوفات الارهاب في اكثر من دولة وخسروا الكثير شعبيا ودولياً . 

بالنسبة لرجب طيب اردوغان وهو الذي يواجه تحديات كبيرة بالداخل التركي من الطبيعي ان تتحول العلاقة بينه وبين الاخوان إلى خسارة بما يجعله ينظر إليهم كأزمة يحاول التخلص منها اليوم أو غدا ، ورسالة تسليم المطلوب للسلطات المصرية هي ان عليهم الاستعداد لهذه المرحلة التي ستأتي اليوم أو غداً.