وزير الداخلية يشرف رفقة نظيره الجزائري على إحياء الذكرى 61 لأحداث ساقية سيدي يوسف

تونس 365

بوابة الفجر


 في أجواء من الخشوع والتضامن الأخوي، أحيا الشعبان التونسي والجزائري اليوم الجمعة، الذكرى 61 لأحداث ساقية سيدي يوسف المجيدة (ولاية الكاف)، التي جدت في 8 فيفري 1956، وجسدت عمق التضامن والروابط التاريخية التي جمعت الشعبين الشقيقين أيام الكفاح التحريري الجزائري، من أجل الاستقلال والحرية.
وعبر وزير الداخلية هشام الفراتي، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أهمية هذه الذكرى التي قال إنها تمثل أروع رمز للكفاح المشترك التونسي الجزائري، من أجل نيل الإستقلال والحرية، مضيفا أن إحياء هذه الذكرى يمثل كذلك مناسبة لاستخلاص العبر واستلهام المعاني منها، لمزيد تعزيز عرى الأخوة والتعاون والتكامل بين البلدين والشعبين الشقيقين.
كما أشاد بروح التعاون التي تحدو قيادة البلدين، وبمساندة الجزائر لتونس خلال السنوات الأخيرة، من خلال تكثيف الزيارات وتعزيز التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات، إلى جانب التنسيق الشامل في المجالين الأمني والعسكري، إيمانا منها بوحدة المصير.
ودعا إلى مزيد العمل على تنمية الشريط الحدودي بالبلدين والنهوض بأوضاع متساكنيه، من خلال تشخيص الصعوبات التي تعترض التنمية بهذه المنطقة، وإقرار برامج تعاون ومشاريع تنموية مشتركة في الغرض، فضلا عن استشراف الوسائل الكفيلة بمقاومة ظاهرتي الإرهاب والتهريب. 
من جهته، أكد وزير الداخلية الجزائري نورالدين بدوي، عراقة ومتانة أواصر الأخوة والتضامن بين تونس والجزائر، مشيرا أن أحداث ساقية سيدي يوسف ستظل نبراسا للأجيال القادمة للتشبع بالمعاني البليغة، واستذكار الملحمة البطولية التي خاضها الشعبان في سبيل الذود عن حمى الوطنيين.
كما أبرز أهمية الاتفاقيات التي تم إمضاؤها مؤخرا في مجال الأمن والشراكة بين الجهات الحدودية، قائلا "إن التشاور والتنسيق الأمني متواصل قصد التصدي لكل من يحاول النيل من استقرار البلدين"، مؤكدا أنه سيتم تثمين كل الإمكانيات الممكنة وتفعيل اتفاقيات التوأمة والشراكة لإنجاز المشاريع المشتركة خدمة لمصلحة البلدين الشقيقين.