"القومي للمرأة": هذه أكثر المحافظات ختانًا للإناث

توك شو

 رانيا يحيى
رانيا يحيى


قالت رانيا يحيى، عضو المجلس القومي للمرأة، إن ختان الإناث عادة بالية، انتقلت إلى مصر بسبب بعض العادات الإفريقية التي انتشرت في عدد من الدول العربية، والبعض يعتقد أنها دليل على طهارة الفتاة وعفتها.

وأشارت "يحيى"، خلال حوارها ببرنامج "الجمعة في مصر" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مساء الجمعة، إلى أن ختان الإناث ظاهرة متواجدة بقوة، ولا تقتصر على الريف، موضحة أن سوهاج والإسماعيلية والشرقية هى أكثر المحافظات التي تنتشر بها تلك الظاهرة.

وأضافت أن المجلس القومي للمرأة يقوم بجهود كبيرة في مواجهة تلك الظاهرة، والحد من انتشارها، فهناك حملات طرق للأبواب يقومون بها في المحافظات لتوعية الأباء والأمهات بخطورة تلك الظاهرة.

وفي نفس السياق، أكدت دار الإفتاء المصرية أن قضية ختان الإناث ليست قضية دينية تعبدية في أصلها، ولكنها قضية ترجع إلى العادات والتقاليد والموروثات الشعبية، خاصة وأن موضوع الختان قد تغير وأصبحت له مضار كثيرة جسدية ونفسية؛ مما يستوجب معه القول بحرمته والاتفاق على ذلك، دون تفرق للكلمة واختلافٍ لا مبرر له.

جاء ذلك في معرض رد دار الإفتاء على عدد من الفتاوى التي أطلقها غير المتخصصين، والتي تقول بوجوب ختان الإناث، وتدعو إليه، حيث أكدت الدار أن حديث أم عطية الخاص بختان الإناث ضعيف جدًّا، ولم يرد به سند صحيح في السنة النبوية.

وأوضحت دار الإفتاء أن عادة الختان عرفتها بعض القبائل العربية نظرًا لظروف معينة قد تغيرت الآن، وقد تبين أضرارها الطبية والنفسية بإجماع الأطباء والعلماء، مشيرة إلى أن الدليل على أن الختان ليس أمرًا مفروضًا على المرأة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يختن بناته رضي الله عنهن.

وأشارت الدار إلى أنها تفاعلت مبكرًا مع البحوث العلمية الطبية الصادرة عن المؤسسات الطبية المعتمدة والمنظمات الصحية العالمية المحايدة، التي أثبتت الأضرار البالغة والنتائج السلبية لختان الإناث؛ فأصدرت عام 2006 بيانًا يؤكد أن الختان من قبيل العادات لا الشعائر، وأن المطلع على حقيقة الأمر لا يسعه إلا القول بالتحريم.