ما بعد هدم الكبائن.. مقترحات تطوير منطقة المنتزه والقصور الملكية لزيادة الإقبال السياحى

العدد الأسبوعي

كبائن المنتزه
كبائن المنتزه



مرسى عالمى لليخوت ومناطق مفتوحة لإقامة أنشطة فنية ورياضية ومتحف للنباتات النادرة

بدأت الدولة تنفيذ قرار هدم أكثر من 206 كبائن بمنطقة المنتزه بمحافظة الإسكندرية، بعد إخلائها بالقوة الجبرية من مستأجريها الذين تخلفوا عن سداد المستحقات المالية للدولة وفقاً لما نشرته الجهات الرسمية ووزارة السياحة المصرية وشركة المنتزه للاستثمار السياحى.

ورغم أن مستأجرى تلك الكبائن أسماء ذات نفوذ وسلطة ومن بينهم سياسيون ورجال أعمال مشهورين، إلا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى وجه أوامره لشعبة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالمنطقة الشمالية العسكرية، بضرورة البدء فى تنفيذ قرار الدولة فى هدم الكبائن الصادر بحقها قرار بالهدم دون تقاعس أو النظر لأى اعتبارات أخرى تمس هيبة الدولة وقوة القانون.

ووضعت الدولة استراتيجية تنموية لتطوير المناطق السياحية والأثرية فى محافظة الإسكندرية، وقدمت الجهات المختصة ومن بينها وزارة السياحة عدة مقترحات للرئاسة لتطوير منطقة المنتزه، وإعادة إحيائها من جديد لتكون قبلة سياحية للبحر المتوسط، وتحقيق الاستفادة القصوى من المناطق الأثرية الموجودة بمنطقة المنتزه وتعظيم الاستفادة من المساحات الخضراء لمحيط المنتزه، وبدء إقامة مشروعات سياحية ضخمة، يكون هدفها الأول زيادة الإقبال السياحى على مدينة الإسكندرية ورفع إيرادات المحافظة، بعدما غابت أعمال التطوير والتحديث عن مدينة الإسكندرية ومعالمها السياحية لأكثر من أربعين عاماً وظلت فى طى النسيان.

وضمت مقترحات تطوير منطقة المنتزه إقامة مرسى عالمى لليخوت يكون هدفه الأول زيادة الإقبال السياحى لمحافظة الإسكندرية، ويكون على أحدث الطرازات العالمية، أسوة بما يوجد فى دول الخليج العربى، وإقامة كورنيش مفتوح يقام عليه فاعليات فنية وثقافية وسياحية، يكون هدفها الأول تنشيط السياحة فى عروس البحر المتوسط، وخلق فرص عمل جديدة للشباب فى مدينة الإسكندرية.

كما ضمت المقترحات تعظيم الاستفادة القصوى من الحدائق والرقعة الخضراء الموجودة بمنطقة المنتزه وتعظيم الاستفادة منها وبناء متحف للنباتات والأشجار النادرة، وتطوير حدائق الشلالات وأنطونيادس وجزيرة الشاى، وكذلك ترميم الكوبرى الذى يربط بين جزيرة الشاى والقصور الملكية مع زيادة توسيع الرقعة الخضراء لإقامة العديد من الأنشطة الثقافية والرياضية والفنية والتى ستكون عاملاً من عوامل الجذب السياحى للمدينة لزيادة إيرادتها.

إلى جانب دراسة إنشاء مرسى للسفن على الطراز العالمى وربط منقطة المنتزه بحرياً مع موانىء البحر المتوسط، وتطوير الخدمات السياحية المقدمة للسائحين من مختلف بلاد العالم، وتطوير المناطق الأثرية الموجودة بمنطقة ومحيط المنتزه مع الحفاظ على الطابع المعمارى الأصيل الذى شيدت به من قبل الجهات الفنية المختصة وتجميل المناطق المحيطة بها وإعادة إحيائها من جديد لتكون مقصدًا سياحيًا متميزًا للمصريين والأجانب.

كما تشمل خطة تطوير منطقة المنتزه تطوير ثلاثة قصور ملكية منذ عهد الخديو عباس حلمى الثانى من بينها «الحرملك» و»السلاملك» والخاصة بالملك فؤاد والملك فاروق فى الحقبة الملكية، المقتنيات الأثرية والملكية التى تضمها تلك القصور، لتكون مقصدًا تاريخيًا وسياحيًا فريدًا للزوار، إلى جانب تطوير «شاليه السادات» و»تكعيبة صباح» بعد أن أهملت لفترات طويلة ودمر أجزاء منها بفعل عوامل الجو والمياه، وتطوير وإحياء جراح القطار الملكى، بعد أن تحول لمأوى للمشردين وأطفال الشوارع طوال السنوات السابقة، وتطوير ورفع كفاءة البوابات الثالثة للمنتزه لتستوعب أعدادًا أكبر من الزائرين مع الحفاظ على الطابع الأثرى والمعمارى الفريد لتلك المناطق الأثرية من قبل الجهات الأثرية والسياحية المختصة للحفاظ عليها.