السيد فليفل: المصريين أفارقة حتى النخاع

الفجر الفني

السيد فليفل
السيد فليفل


استضاف اللقاء الفكري بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الدكتور السيد فليفل، المتخصص في الشئون الإفريقية.

 

أبرز وأشهر الخبراء فى الشؤون الأفريقية، وعميد معهد الدراسات الأفريقية بالقاهرة، زار معظم بلدان القارة الأفريقية، وخاصة دول حوض النيل، وكانت له إسهاماته الواضحة فى العمل على تطوير أواصر العلاقات مع الدول الأفريقية المختلفة. وأدارت الحوار الدكتورة أماني الطويل.

 

 

تحدث الدكتور السيد فليفل، عن أهمية العلاقات الإفريقية المصرية والعربية، مشيرًا إلى أن مصر وأفريقيا مصير مشترك، وتربطهم علاقات وتاريخ طويل ومديد.

 

 

قال السيد فليفل، إن مصر لديها باحثون قاموا بإجراء دراسات حول دراسات دقيقة للإنسان المصري تتعلق بانتمائه وهويته، إذ أكدت أن المصريين الحاليين وأجدادهم أفارقة حتي النخاع، موضحًا أن حتي المومياوات التي اكتشفت مؤخرًا، هي إفريقية الطابع، وقال "كنت أتحدث مع المسئئولين الذين يتفاوضون في الشأن الأفريقي، وأقول لهم أنتم أفارقة أكثر مما تعلمون".

 

وأكد "فليفل" أن الدراسات أكدت أن المصريين والمصريات ذوات البشرة البيضاء في الساحل الشمالي المصري، هم أيضًا أفارقة بحسب DNA، وقال  "الجين المصري هو أقوى جين على ظهر الأرض، ولو بحثت في الآسيوين سنجد أثارًا مصرية في أرض الصين من أيام مصر القديمة".

وأضاف فليفل: "هذا جانب اقتحمناه في الدراسات الإفريقية، فنحن ننتمي إلى إفريقيا، نحن نعيش فيها ومنها  وبها، وأهك مصادر حياتنا موجودة في إفريقيا، أيضًا لدينا دارسون في التاريخ القديم أثبتوا أن المصريين توغلوا في قلب القارة وأن الأفارقة سمر الملامح موجودون على الآثار المصرية وطافوا في طريق رأس الرجاء الصالح".

 

وتحدث "فليفل" حول الاتحاد الإفريقي، وقال "القضية الأساسية هي كيف نحول هذا الاتحاد ويصبح  منظمة إقليمية تصنع سوقًت اقليميا واحدا، وتساهم في تصنيع إفريقيا وتطويرها وتحويلها إلى ساحة متطورة".

 

 

ورأى فليفل أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حوالي ٣٤٪؜ من زيارته وجهت إلى إفريقيا، إذ لديه توجه إفريقي، ونرى أيضًا هذا الاتحاد غطاءا لقارة يمكن أن نصفها بأغنى القارات تحت الأرض ويعيش على أرضها أفقر الشعوب فوق الأرض، مشيرًا إلى أهمية التبادل الثقافي والتجاري والصناعي بين مصر وإفريقيا.

 

وقال "هناك دولة لدينا معها بعض المشاكل فيها ٤ مليون مصابون بفيروس سي، إذن نحن بوسائل بسيطًا نستطيع أن نكون شيئًا مذكورا على الساحة الافريقية، نحن مطالبون بان نؤكد حالة دفاعية أمام الاستغلال الخارجي للقارة الإفريقية، وكان التبادل التجاري بين مصر وإفريقيا يشكل 0.7، الان نحن النسبة زادت لأكثر من الضعغ،  وهذا الفارق يساوي ٩ مليار دولار، وهذا فارق كبير ومهم، ويؤكد على تطور مصر في علاقتها بإفريقيا".

 

 

وأعتبر "فليفل" أن الأفارقة لديهم وفاء وعلاقة إنسانية تحمعهم بالمصريين، وقال "كتبت مقال من قبل عن  الأصول التاريخية للعلاقة العربية الإفريقية، وذكرت أن إفريقيا صاحبة أكبر أماكن للأروقة الدراسية في الشئون الدينية في الأزهر الشريف، أكثر من  الأماكن المتاحة للعالم العربي والدول الأخرى، وهي دلالة صريحة على حب الأفارقة لمصر والنهل من علمها".

 

وذكر فليفل أيضًا أن إفريقيا التزمت أمام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بتأييد حقوق الشعب الفلسطيني، وعندما عينت في البرلمان الإفريقي وقلت في خطاب للأفارقة "أثق فيكم أنكم لم تخونوا الآباء المؤسسين"، وفي نفس الجلسة قبلوا فلسطين عضوًا، وعندما أدانت مصر  ضرب لبنان أو ضرب الفلسطينين  من قبل إسرائيل، أيدونا الأفارقة بشدة.

 

 

وأوضح فليفل أن العلاقات بين مصر وإفريقيا في طريقها إلى التوطيد أكثر من فيما مضى، إبل أنه يبقى أن النظام التعليمي المصري لا يحب ان يذكر انه يعيش في افريقيا ولا المقررات الدراسية لا تعبر عن انتماء مصر الافريقي، فعلينا أن نعلم أولادنا محددات هذه العلاقة المشتركة.

 

 

وقال "نريد ان نفيد افريقيا ونستفيد منها يكون ذلك عن طريق بتاء كوادر  داخل المؤسسات المصرية القادرة علي التعامل مع الشأن الإفريقي"، مشيرًا إلى أن القارة الإفريقية لديها مشروعات، ونحن لدينا شركات، إفريقيا فيها ثروات، فهي أرض الفرص وعلينا أن نحسن توظيف هذه الفرصة.