خامس أكبر مسجد في العالم.. ما لا تعرفه عن جامع الشيخ زايد

تقارير وحوارات

بوابة الفجر




زار الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، ظهر الاثنين، جامع الشيخ زايد الكبير، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

وتفقد الرمزان الدينيان الكبيران أركان الجامع، وتعرفا على ما يزخر به من فنون معمارية فريدة، تعكس الروح الأصيلة للعمارة الإسلامية، وتجعل منه محطة أساسية للتعبير عن روح التسامح والتعايش التي تجسدها دولة الإمارات العربية وشعبها الطيب.

ويقع المسجد في مدينة أبوظبي ويعرف محليا بمسجد الشيخ زايد أو المسجد الكبير أو أيضا مسجد الشيخ زايد الكبير.

يعد مسجد الشيخ زايد خامس أكبر مسجد في العالم من حيث المساحة الكلية بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي و الجامع الأموي في دمشق ومسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء بمساحة تبلغ 412،22 مترا مربعا بدون البحيرات العاكسة حوله، وأحد أكبر عشرة مساجد في العالم من حيث حجم المسجد، يتسع المسجد لأكثر من 40 ألف مصل، لكن من الممكن مع استعمال المساحات الخارجية ان يتسع لحوالي 40،000 مصل لكافة أقسام مبنى المسجد، ومن معالمه المميزة وجود أربعة مآذن في أركان الصحن الخارجي بارتفاع 107 أمتار للمأذنة مكسية كاملة بالرخام الأبيض.

وكان الحاكم الإماراتي الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قد وجه ببناء هذا المسجد في العام 1986 من خلال دائرة الأشغال العامة في أبوظبي، وساعيًا بذلك لأن يكون هذا المسجد صرحا إسلاميا يرسخ ويعمق الثقافة الإسلامية ومفاهيمها وقيمها الدينية السمحة، ومركزا لعلوم الدين الإسلامي، حيث أعلن البدء بتصميم المسجد على شكل مسابقة دولية، وقد فاز في الجائزة الأولى مكتب كونسير الإستشاري في أبوظبي, ثم أعيدت المسابقة في عام 1987، وفازت بها شركة المكتب العربي البلجيكي (تراكتيبيل الخليج حاليا)، وذلك على 35 دولة مشتركة بالمسابقة، وقد تم تصميم المسجد تحت إدارة المهندس يوسف عبدلكي, وكان هنالك مصممين معماريين رئيسيين قاموا بإنجاز التصميم وتطويره وهم: المهندس باسم برغوتي، والمهندس معتز الحلبي، والمهندس عماد ملص. ومن بعد عمل مئات المهندسين على تطويره وتحت إشراف دائرة الاشغال العامة في أبوظبي.

أول صلاة قامت في المسجد كانت صلاة عيد الأضحى في العام 1428 هجريا (19 ديسمبر 2007) ولكن آنذاك لم تنته أعمال البناء في المسجد بشكل كامل، وقد تم الانتهاء من أعمل البناء في مارس 2008. وبلغ إجمالي تكلفة المشروع مليارين و 167 مليون درهم إماراتي.

وتحتضن دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من 3 إلى 5 فبراير الجاري، زيارة مشتركة لفضيلة الإمام الأكبر وقداسة بابا الفاتيكان، تحت عنوان "الأخوة الإنسانية"، وهو ما يحظى باهتمام غير مسبوق، إماراتيا وعربيا ودوليا، وبمواكبة حاشدة من أكثر من 700 صحفي وإعلامي، حيث تعد الزيارة هي الأولى لأحد باباوات الفاتيكان إلى شبه الجزيرة العربية، كما أنها تعكس مكانة الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، كأكبر مرجعية دينية في العالم الإسلامي، وكونها المؤسسة الأكثر تعبيرا عن سماحة الإسلام وتعاليمه الوسطية المعتدلة.