شاهد.. أطفال أوروبا يتعلمون الحضارة المصرية القديمة.. فأين أطفالنا؟

أخبار مصر

بوابة الفجر


حصلت "الفجر"، على عدد من الصور التي تسجل لمعرض المستنسخات الأثرية المصرية القديمة في مدينة فيتربو الإيطالية عام 2018، وتوضح شغف الأوربيين بحضارتنا، وحرصهم على تعليم أطفالهم هذه الحضارة وأهم معالمها، والسؤال الآن أين فأين أطفالنا من ذلك؟. 



من ناحيته قال الدكتور عمرو الطيبي، مدير وحدة المستنسخات الأثرية بوزارة الآثار، إن الأطفال في الخارج يتعلمون الحضارة المصرية القديمة، وقد لمسنا ذلك في معرض المستنسخات الأثرية والذي أقامته وزارة الآثار في مدينة فيرتبو الإيطالية عام 2018 والذي زاره 80 ألف إيطالي. 

وأضاف أن المدارس الإيطالية نظمت عدد من الرحلات المدرسية للمعرض، وقامت بإلقاء المحاضرات على الطلبة، وتعليمهم مبادئ الهيروغليفة، وذلك على مدى الخمسة أشهر فترة المعرض. 



وأشار الطيبي إلى أن متحف البرازيل طلب مجموعة من المستنسخات أيضًا بهدف عمل معهد لتدريس المصريات، وهو الأمر الملفت للنظر، حيث تهتم الدول الغربية بالحضارة المصرية القديمة بشكل ملحوظ. 

وردًا على سؤال للفجر حول أين الطفل المصري من هذا؟ اقترح الطيبي عمل معارض للمستنسخات الأثرية في المدارس للمراحل الإبتدائية والإعدادية والثانوية، أو على الأقل في كل منطقة تعليمية، وميزة النموذج الأثري أننا لا نخاف من أن يلمسها الطفل، بل بالعكس هو يتعامل معها مباشرة.  



وأضاف الطيبي أن هذه المعارض ستكون ذات دور قوي في محاربة الأفكار المتطرفة، فالحضارة دائمًا تطرد كل ما هو غير حضاري من فكر، والطفل عندما يتأمل الإنتاج الحضاري للمصري القديم، وللحضارة الإسلامية، وللفترة القبطية، حيث أن الفترة الإسلامية شهدت قمة الفن على مستوى العالم، من تصوير، ونحت، وتجريد، وتشكيل كل المشغولات من كل الخامات.  

وقال الطيبي إن النقاش هنا سيبدأ مع الأولاد والطلاب مبكرًا، وسيعرفون من هم في بداية حياتهم، وسيعرفون قيمة حضارتهم، فلن يهينونها، ولن ينهبونها في المستقبل، بل سوف ينمو وقد زرع في وجدانه أن هذه كنوز تراثية ملك لشعب كامل وسرقتها جريمة. 




وختم الطيبي كلماته قائلًا إنه في نهاية كل معرض من الممكن عرض المستنسخات الأثرية للبيع كما يمكن عمل معارض للبيع في المدارس ذات الدخل المرتفع، وبإيرادها نقيم معارض في المناطق الأقل دخلًا وهكذا، وأكد أن وزارة الآثار تمد يد التعاون مع كل الجهات المعنية للتعاون في هذا الشأن الثقافي. 

جاء ذلك خلال الحوار الذي أجرته بوابة الفجر الإلكترونية مع الدكتور عمرو الطيبي رئيس وحدة انتاج النماذج والمستنسخات الأثرية في وزارة الآثار، حول الوحدة، وظروف إنشائها، وأهم الإنجازات لها عام 2018، وقد رصدت كاميرا الفجر الأقسام الخاصة بالوحدة وطبيعة كل قسم، والتي تعددت ما بين أقسام للنحت ، والمشغولات المعدنية، والخزف، والصب والإستنساخ، والتطعيم، والرسم والتلوين، وسبك المعادن، والمشغولات الخشبية من كل العصور المصرية المتعاقبة حتى العصر الحديث.