"قيمة إنسانية".. ماذا قال الإماراتيون عن زيارة البابا فرنسيس لعاصمة التسامح؟

تقارير وحوارات

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس


 

في أول زيارة، استهل فرنسيس بابا الفاتيكان، صباح اليوم الأحد، زيارته التاريخية لشبه الجزيرة العربية، حيث تنطلق من دولة الامارات، للمشاركة في مؤتمر" الأخوة الإنسانية"، ليشيد الجميع بها، معتبرة قيمة إنسانية.

ومن المقرر عقد عدد من اللقاءات المتنوعة مع ممثلي مختلف الديانات، كما سيقام القداس الإلهى في كاتدرائية القديس يوسف بامارة أبو ظبي، وذلك بمشاركة الآلاف من المؤمنين.

ترحيب إماراتي

رحب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء في الإمارات نائب رئيس الدولة حاكم دبي، بزيارة بابا الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرنسيس، إلى الإمارات، واصفًا زيارته بـ"التاريخية".

زيارة تاريخية

وقال الشيخ محمد بن راشد عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: "نرحب بزيارة البابا فرانسيس لدولة الإمارات.. زيارة تاريخية هدفها تعميق قيم التسامح والتفاهم والحوار الديني"، متابعًا؛ "تجمعنا الإخوة الانسانية، وتجمعنا الوصايا السماوية المشتركة، وتجمعنا نوايانا من أجل مستقبل أفضل البشرية".

وجدد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ترحيبه ببابا الكنيسة الكاثوليكية، قائلًا: "أهلا وسهلا بك في عام التسامح على أرض الإمارات".

قيمة إنسانية عميقة

وأكد الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية، أن زيارة بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر، للإمارات تحمل قيمة إنسانية عميقة.

وقال قرقاش: "شتان بين من يستضيف مفتى العنف والإرهاب ومن يصدر فتاوى تبرر استهداف المدنيين، ومن يستضيف بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر في حوار المحبة والتواصل، المنطقة من خلال الرؤية الإيجابية تعزز موقعها في العالم وتعمق ارتباطها بالنهج الجامع للإنسانية".

وأضاف: "ترحب دولة الإمارات بضيوف الدولة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، وهي زيارة تحمل قيمة إنسانية عظيمة تضيف بها دولتنا صفحة جديدة في تاريخ التآخى والتسامح بين البشر باختلاف دياناتهم وثقافاتهم".

وتابع: "تأتي الزيارة التاريخية لقداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة شيخ الأزهر لدولة الإمارات لتؤكد للعالم نهج دولتنا في التسامح والتعايش السلمي، مبادئ راسخة قامت عليها الإمارات منذ قيام الاتحاد، مسترشدين بارث وممارسة مؤسس دولتنا المغفور له بإذن الله الشيخ زايد".

زيارة بالغة الأهمية

وقال الأمين العام للمؤتمر الإسلامي الأوروبي محمد البشاري، إن زيارة بابا الكنيسة الكاثوليكية تأتي في سياق زمني ومكاني بالغ الأهمية، فأبوظبي، باعتبارها عاصمة التسامح في 2019، تتوج عدة مبادرات قامت بها في السابق مثل "هداية" ومركز "صواب" ومنتدى تعزيز السلم ومجلس حكماء المسلمين.

وأوضح "البشاري"، أن الهدف من هذه المبادرات هو تحصين الشباب المسلم وحمايته من الوقوع في شراك الغلو والتطرف، وهذه المهمة النبيلة تتأتي من خلال دعم خطاب إسلامي معتدل يحرص على رأب الصدع الحاصل بسبب الحروب والفهم الخاطئ للدين، أي الهوة بين المنظومة الغربية والمنظومة الإسلامية.

وأضاف الأمين العام للمؤتمر الإسلامي الأوروبي، أن هذه الزيارة تأتي في زمن ما وصفه بـاختطاف الدين من قبل جماعات توظفه لأغراض سياسية تمليها أجندة دول لا تريد أمنا روحيا، وأشار بشاري إلى تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا "هذا المؤتمر ينقلنا من فضاء الحوار والتعارف إلى فضاء إطلاق المبادرات، أي كيفية إيجاد صيغة تعاون".