الاثنين المقبل.. "طب الإسكندرية" تعقد مؤتمرًا صحفيًا بمناسبة اليوم العالمي للسرطان

محافظات

أرشيفية
أرشيفية


تنظم كلية الطب، جامعة الإسكندرية، يوم الاثنين المقبل، مؤتمرًا صحفيًا بمناسبة اليوم العالمي للسرطان بعنوان "أنا.. سأفعل"، والذي يرمز إلى أنه باستطاعة أي شخص الحد من تأثير مرض السرطان على مستوى نفسه، والأشخاص من حوله، والعالم بأجمعه.

ويناقش الدكتور أحمد عثمان عميد كلية الطب أهداف اليوم العالمي، حيث خفض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية بنسبة 25% بحلول عام 2025.

ويستعرض "عثمان" دور كلية الطب في تشجيع البحوث الخاصة بمرض السرطان ومحاولاتها في تدعيم وتحديث جميع وسائل علاج السرطان.

ويشير الدكتور عادل رمضان، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى أن دور الجامعة والكلية يتمثل في تصحيح المفاهيم الخاطئة والخرافات الشائعة حول مرض السرطان، والتعريف بالمخاطر السلوكية الرئيسية والتي تساعد على انتشار مرض السرطان، وهي، "السمنة، انخفاض استهلاك الخضروات والفواكه، قلة النشاط البدني، التدخين، وتعاطي الكحول".

ويتابع الدكتورعبد العزيز بلال، رئيس قسم علاج الأورام بكلية الطب، بدور القسم المتمثل في الكشف المبكر وعلاج ودعم مرضي الأورام وعمل ندوات ومؤتمرات لتقديم كل ما هو جديد في تخصص الأورام، بالإضافة إلى تطوير وتحديث الخدمات المقدمة لمرضي السرطان من الكشف والمتابعة والعلاج الإشعاعي.

ويحيي العالم غدا الأحد، اليوم العالمي للسرطان 2019 تحت شعار "هذا أنا وهذا ما أستطيع فعله "#I Am&I will#، والذي يهدف تحفيز الأفراد والحكومات والمجتمعات الصحية لزيادة الوعي العام بأهمية الفحص والتشخيص والكشف المبكر عن السرطان وتيسير الحصول على هذه الخدمات. 

وتشير الإحصاءات الدولية، إلى أن عام 2018 شهد إصابة أكثر من 18 مليون حالة جديدة بالسرطان على مستوى العالم؛ من بينها حوالي 5 ملايين إصابة بسرطانات الثدي وعنق الرحم والقولون والمستقيم والفم كان من الممكن اكتشافها مبكرًا وعلاجها بدرجة أكثر فعالية، ومن ثم زيادة معدلات البقاء على قيد الحياة وتحسين نوعية الحياة. 

ويمثل عام 2019 بداية إنطلاق الحملة التي تستمر 3 سنوات ( 2019 – 2021)، حيث يتم السعي إلى إنقاذ الملايين من الوفيات التي يمكن الوقاية منها سنويًا من خلال زيادة وعي الأفراد والحكومات في جميع دول العالم بشأن السرطان، بالإضافة الى تصحيح المفاهيم الخاطئة والخرافات الشائعة حول المرض.

والسرطان، هو عبارة عن نمو الخلايا وانتشارها بشكل لا يمكن التحكم فيه. وبإمكان هذا المرض إصابة كل أعضاء الجسم تقريبًا. وغالبًا ما تغزو الخلايا المتنامية النسيج التي تحيط بها ويمكنها أن تتسبب في أن تظهر في مواضع أخرى بعيدة عن الموضع المصاب. ويمكن توقي العديد من السرطان بتجنب التعرض لعوامل الخطر الشائعة مثل دخان التبغ، كما يمكن علاج نسبة كبيرة من السرطانات عن طريق الجراحة أو المعالجة الإشعاعية أو المعالجة الكيميائية، خصوصًا إذا تم الكشف عنها في مراحل مبكرة.

وتشير تقارير الاتحاد الدولي للسرطان لعام 2018، إلى أن السرطان هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة على مستوى العالم، وتتأثر كل عائلة في العالم تقريبًا بالسرطان، وهو مسؤول عن ما يقدر بنحو 9.6 مليون حالة وفاة في عام 2018، وتعزى إليه وفاة واحدة تقريبًا من أصل 6 وفيات على صعيد العالم ؛ وأن ما يقرب من 70 % من الوفيات الناجمة عن السرطان تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

ويعزى حوالي ثلث الوفيات الناجمة عن السرطان إلى المخاطر السلوكية والغذائية الرئيسية الخمسة: ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، وانخفاض مدخول الفاكهة والخضر، ونقص النشاط البدني، وتعاطي التبغ، واستخدام الكحول. 

ويعد تعاطي التبغ أهم عامل خطر للسرطان وهو مسؤول عن حوالي 22% من وفيات السرطان. في حين أن الالتهابات المسببة للسرطان، مثل التهاب الكبد وفيروس الورم الحليمي البشري(HPV)، مسؤولة عن نسبة تصل إلى 25% من حالات السرطان في البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل. 

وتشير الاحصائيات إلى أن أكثر أنواع السرطان شيوعا هي: سرطان الرئة 2.09 مليون حالة ؛ سرطان الثدي 2.09 مليون حالة ؛ سرطان القولون والمستقيم 1.80 مليون حالة ؛ سرطان البروستاتا 1.28 مليون حالة ؛ سرطان الجلد (غير الميلانوما) 1.04 مليون حالة ؛ سرطان المعدة 1.03 مليون حالة. 

وعن الأسباب الأكثر شيوعا لوفاة السرطان فهي: سرطان الرئة 1.76 مليون حالة وفاة ؛ سرطان القولون والمستقيم 862 ألف حالة وفاة ؛ سرطان المعدة 783 ألف حالة وفاة ؛ سرطان الكبد 782 ألف حالة وفاة ؛ سرطان الثدي 627 ألف حالة وفاة.

وتشير البيانات الحالية إلى أن حوالي 10% من جميع الأطفال المصابين بالسرطان لديهم استعداد بسبب عوامل وراثية. وهناك حاجة إلى البحوث الجارية لتحديد العوامل التي تؤثر على تطور السرطان في الأطفال، والتشخيص الصحيح ضروري لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان لأن كل سرطان يتطلب نظام علاج محدد قد يشمل الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي. 

وفي عام 2018، أطلقت منظمة الصحة العالمية المبادرة العالمية لسرطان الأطفال مع شركاء لتوفير القيادة والمساعدة التقنية لدعم الحكومات في بناء واستدامة برامج سرطان الأطفال عالية الجودة. والهدف هو تحقيق بقاء 60% على الأقل لجميع الأطفال المصابين بالسرطان على مستوى العالم بحلول عام 2030. وهذا يمثل مضاعفة تقريبية لمعدل الشفاء الحالي، وسوف ينقذ حياة مليون شخص إضافي خلال العقد المقبل.

أما عن الأسباب المسببة للسرطان، فقد كشفت تقارير المنظمة أن السرطان ينشأ عن تحول الخلايا العادية إلى أخرى ورمية في عملية متعددة المراحل تتطور عمومًا من آفة محتملة التسرطن إلى أورام خبيثة. وهذه التغيرات ناجمة عن التفاعل بين عوامل الفرد الجينية وثلاث فئات من العوامل الخارجية، ومنها العوامل المادية المسرطنة، مثل الأشعة فوق البنفسجية والأشعة المؤينة؛ والعوامل الكيميائية المسرطنة، مثل الأسبستوس ومكوّنات دخان التبغ والأفلاتوكسين (أحد الملوثات الغذائية) والزرنيخ (أحد ملوّثات مياه الشرب)؛ والعوامل البيولوجية المسرطنة، مثل أنواع العدوى الناجمة عن بعض الفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات. 

وتعد الشيخوخة من العوامل الأساسية الأخرى للإصابة بالسرطان الذي ترتفع معدلاته بشكل كبير مع التقدم في السن، ويقترن تراكم مخاطر الإصابة بالسرطان بميل فعالية آليات إصلاح الخلايا إلى الاضمحلال كلما تقدم الشخص في السن. ومن العوامل المرتبطة بخطر السرطان حيث تتمثل في: تعاطي التبغ والكحول واتباع نظام غذائي غير صحي وقلة النشاط البدني من عوامل الخطر الرئيسية المرتبطة بالسرطان في جميع أنحاء العالم، وهي أيضًا عوامل الخطر الأربعة المشتركة المرتبطة بالإصابة بأمراض غير سارية أخرى. 

وتمثل بعض الالتهابات المزمنة عوامل خطر للإصابة بالسرطان وهي تكتسي أهمية كبرى في البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل. أما الإصابة بفيروسي التهاب الكبد B وC وبعض أنماط فيروس الورم الحليمي البشري فتزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد وعنق الرحم على التوالي، فيما تسفر الإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة البشري عن زيادة خطورة الإصابة بسرطانات من قبيل سرطان عنق الرحم زيادة كبيرة.