خبيرة علاقات أسرية: حملة "خليها تعنس" تمثل إهانة شديدة للمرأة

توك شو

 الدكتورة هالة يسري،
الدكتورة هالة يسري، خبيرة العلاقات الأسرية


أعربت الدكتورة هالة يسري، خبيرة العلاقات الأسرية، عن رفضها لحملة "خليها تعنس"، مؤكدة أنها ضد هذه الحملة وغيرها من الحملات السلبية، مشددة على ضرورة أن يتم دراسة أي حملة، والتعرف على ما إذا كانت حملة إيجابية وتسعى لخير المجتمع المصري، أم أنها تهدف لتكسير القواعد الاجتماعية في مجتمعنا وتهز صورة المرأة وصورة الشباب حسب نوع الحملة، موضحة أنه حال كون هناك حملة اقتصادية لابد أن نأخذ الرأي الصائب للخبراء حول هذه الحملة.

وأضافت "يسري"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم" على فضائية "dmc"، اليوم السبت، أن حملة "خليها تعنس" تعتبر إهانة شديدة للمرأة، معقبة: "ميصحش كدا أبدًا،"، موضحة أنها معترضة على أهداف ومسمى هذه الحملة، فلا يصح أن نقوم برفع كامل المسئولية عن الشباب لمجرد أن تتزوج الفتيات، فجزء من الزواج تحمل المسئولية، والكثير من الشباب يفكر في المسئولة قبل التفكير في الزواج وهذه هي المشكلة. 

وتابعت، أنه حتى تكون هناك أسرة سعيدة لابد أن يكون هناك قدر من المسئولية، وزيادة من الحب، والتدريب على التعليم ماقبل الزواج، مشددة على أن الشباب غير مؤهل للزواج وتحمل المسئولية وهذا سبب زيادة معدلات الطلاق بشكل كبير، وهو مانوه إليه الرئيس السيسي، في أحد خطاباته.

وأكدت، أن هذه الحملة حتى وأن أخذها البعض على سبيل الهزار والتسلية لها تأثير سلبي شديد على الواقع، مشددة على أن الوعي هو كلمة السر لمواجهة هذه الحملات.

وكان محمد المصري مؤسس حملة "خليها تعنس"، قال إن الحملة لا تستهدف الإساءة للفتيات، ولكن لمواجهة ارتفاع تكاليف الزواج، والحد من مبالغة الأهالي في تكل التكاليف، مشيرًا إلى أن 40% من الفتيات مؤيدات للحملة، مؤكدًا أنه خشي في البداية من غضب مجلس النواب والمجلس القومي للمرأة، ولكن نيته جيدة.

وأوضح، أن الحملة موجودة منذ 2017 على تويتر، إلا أنها لم تلقَ رد فعل مثلما حدث بعد تدشينها على "فيسبوك منذ شهر تقريبا، بعد تدشين "خليها تصدي"، والقصة بدأت بمجموعة من أصدقائه، وعرض عليهم الفكرة، ودشنها وانتشرت سريعا، مؤكدًا أن الهدف من الحملة في الأساس موجه للأسر، وليس للفتيات، لأن معظم الفتيات قرار الزواج ليس بأيديهن، على عكس الشباب، وطالبنا من خلال الحملة الأهل بالتيسير على الشباب في تكاليف الزواج، وهذا كان الهدف الرئيسي من الحملة، ولم يقصد الإساءة لأي فتاة على الإطلاق.