وكيل الأزهر يلتقي وفدًا إيطاليًّا.. ويؤكد: نرحب بأي تعاون يخدم الأديان والبشرية جمعاء

أخبار مصر

الشيخ صالح عباس -
الشيخ صالح عباس - القائم بأعمال وكيل الأزهر الشريف


استقبل الشيخ صالح عباس، القائم بأعمال وكيل الأزهر الشريف، وفدًا إيطاليًا من مكتبة «لا بيرا» الإيطالية المتخصصة في تاريخ الإسلام وعلومه. 

وقال الشيخ صالح إن الأزهر الشريف يرحب بأي تعاون يخدم الأديان والبشرية جمعاء، ونحن مستعدون لدعم مكتبة "لا بيرا" بما تحتاجه من كتب في مجال العلوم الإسلامية فالأزهر لديه مكتبة الأزهر تضم آلاف المخطوطات القيمة، ويتم حاليا تشييد مقر جديد للمكتبة مزود بأحدث التقنيات والأساليب في عالم المكتبات والنشر.

وأضاف وكيل الأزهر أن الأزهر، يبذل جهودا مكثفة لمد جسور التعاون والحوار مع أتباع مختلف الأديان والثقافات، بهدف نشر الرسالة الصحيحة للإسلام، وذلك في إطار سعي الأزهر لترسيخ قيم التسامح والتعايش.

ومن جانبهم، عبر أعضاء الوفد الإيطالي عن تقديرهم لما يقوم به الأزهر الشريف من جهود كبيرة في مجال الحوار بين أتباع مختلف الديانات، لأن التعارف والتواصل بين أتباع الديانات هو البداية الأساسية لمواجهة التطرف ومحاربة الأفكار المغلوطة، مؤكدين أنهم يسعون إلى بناء علاقات قوية مع الأزهر لدعم مكتبة «لا بيرا» بالكتب الإسلامية والكتب المعاصرة التي تحمل المنهج الأزهري.

وأكد صاحب السمو الشيخ سلطان محمد بن القاسمى، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، تقديره للجهود التي يبذلها الإمام الأكبر الدكتوررأحمد الطيب شيخ الأزهر، لإرساء تعاليم الإسلام السمحة، وترسيخ قيم الحوار وقبول الآخر، والسلام والتسامح والأخوة الإنسانية مُثَّمنًا الدور المتعاظم الذي تبذله المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فى نشر المنهج الأزهرى: عقيدة، وشريعة، وأخلاقًا، بما يُسهم فى ترسيخ الفهم الحقيقى للدين الحنيف، وتفكيك الفكر المتطرف. 

واستهل كلمته بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، قائلاً: «أترحم على المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذى برز في فترة كانت الأمور فيها مضطربة،  وحكمته هى السائدة».

وأضاف أن الدين اُختطف من بين أيدينا، وتشوه بتصرفات جهلة ليس لديهم أي خلفية دينية، وأن مجابهتهم لا تكون فقط برفع السلاح بل بالمواجهة الفكرية أيضًا ضد من بذروا الفتنة، واستغلوا شبابنا، ولابد أن نُسارع بإرجاع الدين إلى الحظيرة الصالحة، معربًا عن تقديره للمنهج الأزهري الذي يُجَّسد التربية الإسلامية الصحيحة كما يراها الآن في سفراء الأزهر الشريف. 

وأبدى إعجابه بالتجربة الثرية لمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، قائلاً: «من واجبنا تقديم كل الدعم لهذه الجهود الطيبة». 

وقال محمد عبدالفضيل القوصي، نائب مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، إن هذا المحفل يُذَّكرنا بعهود الإسلام الأولى، التي جسَّدت روح وعقيدة الدين الحنيف، ووحدة المسلمين، بمختلف ألوانهم ولغاتهم، حيث ينطلق فرسان العلم إلى آفاق المستقبل الذي ننشد فيه التقدم؛ لخدمة البشرية جمعاء.