محافظ المنيا من تونا الجبل: الكشف الأثري الجديد رسالة تعكس الأمن والأمان في مصر

أخبار مصر

وزير الآثار خالد
وزير الآثار خالد العناني


قال اللواء قاسم حسين محافظ المنيا إن الاحتفال الكبير بالكشف الأثري يعتبر رسالة واضحة لما تتمتع به محافظة المنيا من أمن وآمان في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا أن هذا الانجاز العظيم يُضاف لإنجازات جامعة المنيا ووزارة الآثار وإلى التراث الإنساني وحضارتنا العظيمة في تلك المنطقة الآثرية الهامة.

وأضاف المحافظ أنه على طول صعيد مصر شيدت المعابد والأهرام والأديرة والمساجد التاريخية، وحديثا بنيت المتاحف لحفظ وعرض التراث المصري القديم، وبالمنيا تقع منطقة تل العمارنة التي تمثل عاصمة مصر في عهد الملك إخناتون، ومنطقة بني حسن الأثرية، ومنطقة تونا الجبل، ومنطقة الأشمونين، ومتحف ملوي ومنطقة البهنسا، ومسار العائلة المقدسة بمنطقة جبل الطير، كما أنه نعمل حاليًا على سرعة الانتهاء من إنشاء المتحف الأتوني بالمنيا.

وأشار المحافظ في كلمته خلال الاحتفال بالإعلان عن الكشف الأثري إلى أن محافظة المنيا تعمل على إنجاح المنظومة السياحية من خلال العمل علي إعادة المنيا إلي خريطة السياحة العالمية وتهيئة المناخ الملائم أمام الزائرين للتمتع بالمعالم الأثرية العديدة التي تزخر بها محافظة المنيا.

يذكر أن الدكتور خالد العناني وزير الآثار قال في كلمته، إن هذا هو الكشف الثالث في المنيا خلال آخر 3 سنوات، وكان الأول في مايو 2017، والثاني في فبراير 2018، والثالث هو الكشف الحالي.

وقال إن الكشف الجديد يضم 40 مومياء و10 منها لأطفال، وتماثيل من الكارتوناج وأواني فخارية، وقد عبر السفراء الأجانب عن سعادتهم برؤيتها.

يذكر أن مصادر خاصة كشفت على مدى الأيام الماضية، أن الكشف يضم  3 مقابرجديدة، وهي تعود للعصر يوناني روماني متعددة الدفنات، وهو الطراز المتعارفعليه في تونا الجبل.

والكشف الجديد يضم 30 مومياء مغطاة بطبقات من الكارتوناج، وعدد من الماسكات التي كانت تغطي أوجه المومياوات، ومجموعة من الأواني الفخارية.

وشهد الإعلان عن الكشف الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة واللواء قاسم حسين محافظ المنيا وعددًا من السفراء والمستشارين الثقافيين لـ ١١ دولة أجنبية لدى جمهوريةً مصر العربية، ومنها  دول أسبانيا ومالطا واليابان وليتوانيا والتشيك وأيرلندا وبولندا وصربيا وبيلاروسيا والصين، في جولة إلى بعض المواقع الاثرية بمحافظة المنيا. 

 
وأشار العناني إلى أن أهم ما يميز هذه الزيارة هي وجود 11 من سفراء الدول الأجنبية والذين يأتون إلى محافظة المنيا لأول مرة والتي تعد فرصة رائعة لنقلالصورة الجمالية للحضارة المصرية وأيضا المناظر الطبيعية الرائعة التي تمتاز بها محافظة المنيا. 

وتابع أن هناك خطة تتبعها وزارة الآثار منذالعام الماضي وهي الحرص على زيارة العديد من المحافظات حيث استطاعت زيارة عدة مناطق ومنها سيوة وجنوب سيناء وأبو سميل والوادي الجديد وأسوان، كما أقمنا احتفالية تعامد الشمس والتي سوف نقوم بعمل احتفالية أخرى في هذا العام في موعد تعتمد الشمس، ويأتي ذلك في إطار إبراز جمال حضارتنا المصرية. 

وقال العناني خلال تفقده لمنطقة مقابر بني حسن إن الهدف من تلك الزيارة لتفقد المناطق الأثرية بمنطقة تلالعمارنة ومنطقة آثار. 

بني حسن والتي سيتم تفقد فيها أربعة مقابر كما سيتم فتح مقبرة خامسة لأول للزيارة، كما سيتم تفقد أيضا مشروع المتحف الأتوني والذي توقف منذ عام 2010.


ومنطقة تونا الجبل الأثرية، هي جبانة الإقليم الـ15 من أقاليم مصر العليا خلال فترة العصر البطلمي والروماني، وقد تمت أول أعمال التنقيب المنظم بها من خلال المعهد الفرنسي للآثار الشرقية (١٩٠٢-١٩٠٣).


وفي عام ١٩١٩ تم الكشف عن مقبرة بتوزيريس بواسطة جوستاف لوفيفر، وفي خلال عام ١٠٣١- ١٩٥٣م استطاعت حفائر جامعة القاهرة بواسطة الدكتور سامي جبرةإلى الكشف عن أغلبية الجبانة وهيالمنازل الجنائزية والسراديب والساقية الرومانية.

وبداية من عام ١٩٧١م عملت بالموقع البعثة الألمانية المصرية المشتركة بين جامعة القاهرة وجامعة ميونخ.