المعارضة الفنزويلية: مستعدون للتفاوض بشرط رحيل مادورو

عربي ودولي

خوان غوايدو المعارض
خوان غوايدو المعارض الرئيسي في فنزويلا


أعلن المعارض الرئيسي في فنزويلا، رئيس البرلمان، خوان غوايدو، الجمعة، استعداده للدخول في مفاوضات، شرط وضع رحيل الرئيس الحالي، نيكولاس مادورو، على طاولة البحث.

 

وقال غوايدو، الذي كان أعلن نفسه رئيساً للبلاد، في رسالة موجهة إلى رئيسي المكسيك، أندرس مانويل لوبيز أوبرادور، والأوروغواي تاباري فاسكيز، إن "المفاوضات تعنينا في حال كان الهدف منها تحديد شروط إنهاء اغتصاب السلطة ما سيتيح نقل السلطة (...) وإطلاق عملية انتقالية تؤدي إلى انتخابات حرة".

 

وكان هذان البلدان قد أعلنا، الأربعاء، عن عقد مؤتمر للدول المحايدة إزاء الأزمة بفنزويلا في السابع من شباط/فبراير في مونتيفيديو.

 

ودعا غوايدو رئيسي المكسيك والأوروغواي إلى "الوقوف إلى الجانب الصحيح من التاريخ، والمشاركة في إقامة حكومة انتقالية"، تشرف على إجراء انتخابات.

 

وتعتبر المعارضة الفنزويلية أن الولاية الثانية لمادورو، التي بدأت في العاشر من يناير الماضي، غير شرعية لأنها منبثقة من انتخابات مزورة.

بعد التهديدات المتبادلة والتقارير التي تناولت نية الولايات المتحدة التدخل بشكل عسكري في فنزويلا، عقب إعلان رئيس البرلمان خوان غوايدو نفسه رئيسا للبلاد، كشف مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، الجمعة، موقف بلاده من "التدخل العسكري" هناك، ليزيد الموقف تعقيدا.

 

وقال بولتون إنه لا نية لدى الولايات المتحدة لتدخل عسكري وشيك في فنزويلا، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى "كل الخيارات ما زالت مطروحة"، حسب ما نقلت وكالة رويترز.

 

وردا على سؤال عما إذا كان التدخل العسكري الأميركي "وشيكا"، أو إذا كان تدخل البرازيل أو كولومبيا أو الدول الثلاث وشيكا، قال بولتون في مقابلة إذاعية: "لا".

 

وكان بولتون قد أثار الأربعاء الماضي، احتمال التدخل العسكري في فنزويلا بالتزامن مع فرض واشنطن عقوبات نفطية على نظام الرئيس نيكولاس مادورو.

 

وظهر مستشار الأمن الأميركي في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، ومعه دفتر تضمن كلمات "5000 جندي إلى كولومبيا" المجاورة لفنزويلا.

 

من جانبه، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتعبئة التي يقوم بها آلاف المعارضين الفنزويليين بهدف إقناع الجيش الفنزويلي بأن يُدير ظهره لمادورو، ورأى في ذلك "كفاحا من أجل الحرية".

 

وأجرى ترامب الأربعاء الماضي اتصالاً هاتفيا بزعيم المعارضة خوان غوايدو، وهنأه بعدما كان قد أعلن نفسه رئيسا بالوكالة لفنزويلا، بدعم من الولايات المتحدة.

 

وكتب غوايدو على تويتر: "أشكر رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب على اتصاله"، مؤكدا أن الرئيس الأميركي "كرر دعمه الراسخ للعمل الديمقراطي" القائم.

 

يذكر أن مادورو لا يزال يتمسك برئاسة البلاد، ويحظى بدعم قوي من دول، أبرزها روسيا والمكسيك وتركيا.