الأهلي والزمالك يتفوقان على مانشستر يونايتد في فبراير الأسود

الفجر الرياضي

الاهلي والزمالك
الاهلي والزمالك


يشهد شهر فبراير من كل عام ذكرى أسوأ 3 كوارث في تاريخ كرة القدم اثنان منهما شهدتهما مصر، الأولى وهي كارثة استاد بورسعيد والتي وقعت في مثل ذلك اليوم في الأول من فبراير 2012 والتي راح ضحيتها 72 من مشجعي النادي الأهلي عقب مباراة الأخير أمام المصري في مبارتهما بالدوري.

 

الذكرى الثانية هي كارثة استاد الدفاع الجوي والتي راح ضحيتها 20 من مشجعي الزمالك في 8 فبراير 2015  قبل بداية مباراته مع إنبي في الدوري.

 

ثالث كوارث كرة القدم في فبراير الأسود وقعت في ألمانيا و التي مرّ عليها 61 عاماً وهي كارثة ميونخ الجوية والتي حدثت لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي حين تحطمت به الطائرة في السادس من فبراير 1958 وراح ضحيتها 23 شخصاً من بينهم ثمانية لاعبين من الفريق الإنجليزي وثلاثة مسئولين بالنادي من أصل 44 شخصاً كانوا على متنها.

 

وسنلقي الضوء خلال هذا التقرير على فرق الأهلي والزمالك ومانشستر يونايتد والفاجعة التي تعرضوا لها:

 

أولاً : مانشستر يونايتد 1958 :-

فاز فريق مانشستر يونايتد بالدوري الإنجليزي موسم 1957 / 1958 ليشارك في بطولة كأس أوروبا للأندية والمعروفة ببطولة دوري أبطال أوروبا حالياً. استطاع الفريق الإنجليزي الوصول لدور الثمانية من البطولة ليقابل فريق رد ستار بلجراد اليوغوسلافي حيث تغلب عليه بإنجلترا في مباراة الذهاب بهدفين لهدف، وفي مباراة العودة ببلجراد تعادل الفريقين بثلاثة أهداف لكل فريق ليتأهل الفريق الإنجليزي للدور قبل النهائي من البطولة ليقابل فريق إي سي ميلان الإيطالي، ولكن في أثناء عودة الفريق لإنجلترا بالطائرة حدثت الكارثة.

 

* كارثة ميونخ:

أثناء عودة بعثة فريق المان يونايتد بالطائرة من يوغوسلافيا لإنجلترا توقفت الطائرة فى مطار ميونخ بألمانيا من أجل التزود بالوقود وتأخر الاقلاع مرتين بسب عطل وتم ضبطه وإصلاحه من قبل عمال مطار ميونخ وتمكن طاقم الطائرة من أن يُقلعوا هذه المرة وفجأة تعطلت الماكينة وانحرفت الطائرة عن طريق الاقلاع وإصطدمت بخزان الوقود فانفجر وراح ضحية الحادث 23 شخصاً من بينهم ثمانية لاعبين في مانشستر يونايتد وثلاثة مسئولين بالنادي من أصل 44 شخصاً كانوا على متن الطائرة وتم اكتشاف أن سبب الحادثة هو الثلج الذى على طريق الاقلاع الذي تسبب فى إنحراف الطائرة ومن ثم الإنفجار.

 

* ضحايا كارثة ميونخ :

لاعبو مانشستر يونايتد مارك جونز وديفيد بيج وروجر بيرن جوف بنت وايدى كولمان وليام ويلان وتومى تايلور جميعهم توفوا بالحال. وتوفي كلا من سكرتير النادى والتر كريكمر والمدربين توم كيرى وبرت والي فيما بعد. أما السير باسبي المدير الفني للفريق ودونكان إدواردز وجوني بيري أُصيبوا بإصابات خطيرة ومميتة وتوفى إدواردز بعد ثلاثة أسابيع من الحادث.

 

* تجاوز المحنة :

على الرغم من هذه الكارثة لعب الفريق في الدور قبل النهائي للبطولة أمام ميلان الإيطالي بعد 93 يوماً في الثامن من مايو 1958 ولكنهم خرجوا من البطولة .

وبعد عشرة سنوات على هذه الكارثة وبالتحديد في عام 1968 تمكن مانشستر يونايتد الإنجليزي من إحراز أول بطولة أوروبية للنادي وهي بطولة كأس أوروبا للأندية بقيادة السير باسبي الذي شهد كارثة ميونخ .

 

ثانياُ : الأهلي المصري 2012 :-

شهد الأول من فبراير أحداث بورسعيد الشهيرة والتي راح ضحيتها 72 من مشجعي النادي الأهلي في 2012 عقب فوز المصري على الأهلي في مبارتهما بالدوري ليستقيل مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي إعتراضاً على هذه الحادثة.

 

* تجاوز المحنة :

تولى حسام البدري رئيس براميدز حالياً زمام الفريق الذي كان محطماً نفسياً بسبب هذه الحادثة المؤلمة وكاد معظم لاعبيه ونجومه أن يعتزلوا كرة القدم بسبب هذه الفاجعة وعلى رأسهم أبو تريكة وبركات ولكنه أقنعهم بالعدول عن هذا القرار ليعود الأهلي مرة أخرى إلى ذاكرة الانتصارات ليفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا أغلى بطولة في نفوس جماهير الاهلي أمام الترجي الذي أخرجه من نفس البطولة في 2011 وسط دهشة الجميع بسبب توقف النشاط الكروي في مصر بسبب حادثة بورسعيد.

 

ثالثاً : الزمالك المصري 2015 :-

شهد ستاد الدفاع الجوي بالقاهرة هذه الكارثة عقب تدافع الجمهور على بوابات الاستاد قُتل على أثره 20 من مشجعي الزمالك قبل مباراة الدوري بين الزمالك وإنبي، واستخدمت فيه الشرطة الغاز لتفريق المشجعين الذين حاولوا دخول الستاد عنوة.

 

* تجاوز المحنة :

احتفظ الزمالك في نفس العام بكأس مصر للمرة الثالثة على التوالي بالفوز على غريمه التقليدي الأهلي بهدفين دون في المباراة التي شهدها على ملعب بيترو سبورت، وذلك عقب فوزه بالدوري في نفس العام، حيث لم يسبق للزمالك التتويج بلقبي الدوري والكأس في سنة واحدة منذ أن حقق هذا الإنجاز عام 1987.

 

خلاصة القول نستطيع القول بأن الأهلي والزمالك قطبي الكرة المصرية استطاعا التفوق على مانشستر يونايتد الإنجليزي في فبراير الإسود لأنهما تمكنا من العودة لعرش البطولات في نفس العام الذي حدثت فيه كلا من كارثة بورسعيد وكارثة الدفاع الجوي، بينما فاز مانشستر يونايتد بأول بطولة أوروبية للفريق بعد عشر سنوات على كارثة ميونخ.