طالبان: ترامب "جاد" بشأن الانسحاب من أفغانستان

عربي ودولي

دونالد ترامب
دونالد ترامب


تحدثت حركة طالبان، اليوم الجمعة، عن جدية لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الانسحاب من أفغانستان، بينما حددت شكل "النظام الإسلامي" الذي يضم "جميع الأفغان" وتنوي إقامته بموجب أي اتفاق سلام.



وتحدث الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد عبر تطبيق "واتس اب" بعد يوم من تأكيد واشنطن أن المحادثات مع عناصر الحركة تمضي "في المسار الصحيح"، وهو ما غذّى التكهنات بشأن إمكانية تحقيق اختراق في النزاع المستمر منذ 17 عاماً.



وتخيّم بحسب تقارير إعلامية حماسة الرئيس الأمريكي لبدء سحب قوات بلاده من أفغانستان على المحادثات بين واشنطن والحركة الإسلامية التي بلغت ذروتها بعقد اجتماعات استمرت لستة أيام متواصلة في قطر الأسبوع الماضي.



وقال مجاهد إنه "تم التوصل إلى اتفاق على إطار عمل مبدئي (...) نأمل في حال تم تطبيقه واتخذ الجانب الأمريكي خطوات صادقة والتزم به بصدق أن يؤدي إلى إنهاء الأمريكيين احتلالهم لأفغانستان"، وأضاف "يبدو أن ترامب جدي".



وتحدث المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد هذا الأسبوع عن "مسودة إطار" لاتفاق إلا أنه حذر من أنه لا تزال هناك عراقيل رئيسية بما في ذلك أي انسحاب أمريكي.



وأشاد الخبراء بهذا التطور الذي يشكل حدثا بارزا في النزاع المستمر منذ 17 عاماً.



ولكنه أثار القلق في أوساط الأفغان والمراقبين الذين يخشون من انسحاب القوات الأجنبية قبل التوصل إلى سلام دائم بين المتمردين والحكومة الأفغانية.



وتولت طالبان الحكم في أفغانستان عام 1996 حيث فرضت تفسيرها المشدد لأحكام الشريعة على البلاد قبل أن تتم الإطاحة بها إثر الاجتياح الأمريكي عام 2001.



ومنذ ذلك الحين، قاتل عناصر الحركة للمطالبة بمغادرة القوات الأجنبية وإقامة الدولة الإسلامية من جديد.



وأوضح مجاهد أن الهدف الأول للحركة هو انسحاب القوات الأجنبية، وأضاف "ثانياً، نريد تأسيس نظام إسلامي من خلال التفاوض مع الأطراف السياسية المختلفة حتى ولو كانت حتى الآن تحت مظلة المحتلين".



وأكد أنه في حال لم تقف الحكومة المنتخبة في كابول في طريق الحركة، "فبالتأكيد لن تكون هناك حاجة للحرب والنزاعات".



وشدد مجاهد على أن المتمردين لا يسعون للاستئثار بالسلطة.



وقال  "إن شاء الله، سيكون بإمكان جميع الأفغان، بما في ذلك الأطراف السياسية المختلفة" المشاركة في الحكم.



وأوضح أن مثل هذا النظام سيقام على مبدأ الشورى الذي سيتخذ على أساسه الخبراء الإسلاميين القرارات بمشاركة من "ممثلي الشعب والعلماء".



وأفاد أن الحركة لديها "أمل مائة بالمائة" بإمكانية تأسيس نظام من هذا النوع.



وأضاف أن "الجولة المقبلة من المحادثات مع الولايات المتحدة ستعقد في الدوحة اعتبارا من 25 فبراير، بدورها، أكدت واشنطن أن المحادثات ستستمر لكن بدون أن تؤكد تاريخها.