الأب رفيق جريش: البابا فرانسيس سيزور دول عربية أخرى بعد الإمارات

توك شو

بوابة الفجر


قال الأب رفيق جريش، رئيس لجنة الإعلام بمجلس كنائس مصر، إن زيارة بابا الفاتيكان المرتقبة إلى الإمارات جاءت بناءً على دعوة من ولي عهد الإمارات.

وأشار "جريش"، خلال لقاء خاص مع فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الجمعة، إلى أن تلك الزيارة تعد الأولى لبابا الفاتيكان لمنطقة الجزيرة العربية، ودول الخليج، موضحا أن البابا فرنسيس مهتم بالحوار الإنساني، وزاره في الفاتيكان عدد من العلماء المسلمين.

ولفت إلى أن بابا الفاتيكان زار مصر في 2017، موضحا أن تلك الزيارة للمشاركة في مؤتمر "الأخوة الإنسانية" بمشاركة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، مؤكدا أن مثل تلك المؤتمرات تهد أي عصبية أو تطرف، مشيرا إلى هناك دول عربية اخرى سيقوم البابا فرانسيس بزيارتها بعد زيارته للإمارات.

يزور قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في مؤتمر "الإخوة الإنسانية" الذى يعقد على مدى يومي 3 و4 فبراير المقبل بمدينة أبو ظبى، بمشاركة فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر ورؤساء الأديان في العالم والعديد من كبار المفكرين والإعلام.
وجاء نص الرسالة التى بعث بها بابا الفاتيكان إلى شعب الإمارات قبل زيارته له: السّلامُ عليكُم!

سعيد لِتمُكُّنّي مِن زيارةِ بلدِكُم العزيز بعد أيامٍ قليلةٍ، تِلك الأرضِ الّتي تسعى لأن تكوّنَ نموذجًا لِلتعايُشِ وللأُخُوَّةِ الإنسانيّة، ولِلِقاءِ بيْن مُختلِفِ الحضاراتِ والثّقافاتِ، حيْثُ يجِدُ فيها الكثيرونَ، مكانًا آمِنًا لِلعملِ ولِلعيْشِ بحريّةٍ، تحترِمُ الاِختِلافَ.

يَسُرُّني أن ألتقيَ بِشعبٍ يَعيشُ الحاضِرَ ونَظَرُهُ يَتَطَلَّعُ إلى المُستقبِلِ. لقد صدقَ طَيِّبُ الذِّكرِ الشّيْخُ زايِد، مُؤسِّسُ دوَلةِ الإماراتِ العربيّةِ المُتّحِدةِ، حين قالَ: "إنّ الثروةَ الحقيقيّةَ ليْستْ في الإمكاناتِ المادّيّةِ وحدِّها، وإنّما الثروةُ الحقيقيّةُ للأمةِ تَكمُنُ في أفرادِ شعبِها الّذين يَصنِّعون مُستقبلَ أمُتِّهم.. الثروةُ الحقيقيّةُ هي ثروةُ الرِّجالِ".

أتوَجُّه بِجزيلِ الشُّكرِ لِسُموِّ الشّيْخِ مُحمّد بن زايَد بن سُلطان آلِ نهيانِ، الّذي دعاني لِلمُشاركةِ في لِقاءِ حِوارِ الأديان تَحت عُنوان: "الأُخُوَّةِ الإنسانيّة". أشكر كذلك جميع سُلطاتِ الإماراتِ العربيّةِ المُتّحِدةِ على التّعاوُنِ الرّائِعِ، وحُسنِ الضّيافةِ، والترحابِ الأخويِّ، الّذي قُدِّمَ بِنُبْلٍ لإتمام هذِهِ الزّيارة.

كما أَشُكرُ الصّديقَ والأخَ العزيزَ فضيلةَ الإمام الأكبر للأزهرِ، الدُّكتور أحمد الطيّبِ وجميع الذين ساهموا في تحضير هذا اللقاء، على الشجاعة والعزم في التأكيدِ أن الإيمانَ بِاللهِ يَجمَعُ ولا يُفرِّقُ، وأنه يُقرِّبُنا حتّى في الاِختِلافِ، ويُبعِدُنا عن العِداءِ والجفاءِ.

إنني سعيدٌ بِهذِهِ المُناسَبَةِ، الّتي مَنَحني إيّاها الرّبُّ، كي تُكتَبَ، فوْق ثرا أرضِكُم العزيزة، صفحةٌ جديدةٌ مِن تاريخِ العَلاقاتِ بيْن الأديان، نُؤكِّدُ فيها أنّنا إخوةٌ حتّى وإنْ كنَّا مُختَلِفِيْنَ.

وأستَعِدُّ بِفرحٍ لِلِقاءِ وتحيّةِ "أولاد زايِد في دارِ زايَد"، دار الاِزدِهارِ والسّلامِ، دار الشّمسِ والوئام، دار التّعايُشِ واللِّقاءِ

أشكركم جزيل الشكر، وإلى اللقاء قريبًا. صلوا من أجلي.