الاستخبارات الأمريكية: هكذا تنفذ إيران سياسة تهديد الدول

عربي ودولي

الاستخبارات الأمريكية
الاستخبارات الأمريكية - أرشيفية


كشف تقرير للاستخبارات الأمريكية أن التهديدات التي يواجهها الأمن القومي الأمريكية ستتزايد وتتنوع خلال السنة المقبلة، وأن الصين وروسيا ستقودان جزئيا هذه التهديدات بالنظر إلى تزايد المنافسة مع الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها التقليديين، كما تطرق إلى التهديدات الإيرانية للمصالح الأميركية في المنطقة.

 

وأشار التقرير إلى أن هذه المنافسة ستشمل كل القطاعات تقريبا، بما فيها السباق التكنولوجي وسباق التفوق العسكري، مشيرا إلى أن الدولتين ستسعيان إلى صياغة النظام الدولي وديناميات الأمن الإقليمي وستمارسان تأثيرهما على سياسات واقتصادات الدول في المنطقة والعالم، وخصوصا في الدول الحليفة لهما.

 

وفيما يتعلق بالتهديدات الإيرانية للأمن القومي الأمريكي، قال التقرير إن طهران ستواصل عمليات التجسس عبر الفضاء الإلكتروني والتهديد بهجمات عبر الإنترنت، وستستمر في تطوير أسلحتها الباليستية ودعم عملائها ووكلائها لتهديد الولايات المتحدة وحلفائها وتهديد المصالح الأميركية في منطقة الشرق الأوسط.

 

الهجمات الإلكترونية

وأوضح التقرير أن إيران تستخدم أساليب إلكترونية متطورة للقيام بعمليات التجسس، كما أنها تحاول نشر قدرات هجومية إلكترونية تمكنها من شن هجمات ضد البنى التحتية المهمة في الولايات المتحدة والدول الحليفة لها.

 

وأشار التقرير السنوي لمجتمع الاستخبارات الأميركي، الذي تعده 16 وكالة استخبارات وأمن قومي وجاء بعنوان "تقييم التهديد العالمي"، إلى أن طهران تستغل أيضا وسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف شعوب الولايات المتحدة وحلفائها.

 

وحدد التقرير نقطتين مهمتين في هذا الإطار، الأولى هي أن القائمين على الهجمات الإلكترونية الإيرانية يستهدفون المسؤولين الحكوميين الأميركيين والهيئات الحكومية الأميركية والشركات الأميركية للحصول على معلومات استخباراتية وللتمركز والتموضع من أجل عمليات وهجمات إلكترونية مستقبلية.

 

أما الثانية، فهي أن إيران تستعد لشن هجمات إلكترونية ضد الولايات المتحدة والدول الحليفة لها، وهي قادرة على التسبب بتأثيرات محلية مربكة بصورة مؤقتة، مثل إرباك شبكة عمل شركة كبرى لأيام أو أسابيع.

 

وتطرق التقرير إلى عمليات التأثير عبر الإنترنت والتدخل في الانتخابات، مشير إلى أن إيران استغلت شركات التواصل الاجتماعي لاستهداف المواطنين الأميركيين ومواطني الدول الحليفة بالرسائل التي تكشف عن المصالح الإيرانية.

 

وقال التقرير إن إيران ستظل تمارس هذه العمليات لمحاول تطوير وتحقيق مصالحها.