تمويل الجامعات.. حيلة قطر لكسب ود الغرب والأمريكان

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


في الوقت الذي ساد المحيط القطري حالة من الفراع بعد مقاطعة دول الرباع العربي للدوحة بسبب دعمها المستمر للإرهاب في المنطقة، بدأت في اللجوء إلى حيل وطرق تحاول من خلالها كسب ود واشنطن من خلال قنوات تضمنت مجموعات الضغط والشخصيات ذات النفوذ في دائرة دونالد ترامب وصولًا إلى الجامعات الأمريكية.

 

وبالرغم من أن حيلة التمويل للجامعات التي بدأت قطر فيها منذ فترة طويلة باءت بالفشل، إلا أنها استمرت في التعامل بهذه الوسيلة بلا توقف، أملًا في تحقيق أهدافها الخفية.

 

ويأتي التمويل القطري للجامعات الأمريكية بمبالغ طائلة، في الوقت الذي يعاني فيه أبناء الدوحة من الأزمات الاقتصادية التي سقطت الدوحة فيها بسبب البذخ والنهب الذي اعتادت الأسرة الحاكمة عليه لتمويل الإرهاب والتقرب من الدول الغربية لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية.

 

ولم تؤثر المعاناة على أبناء الشعب القطري وحدهم، بل امتدت لتطال العمالة الأجنبية بالدوحة، التي تعاني من عدم الحصول على حقوقها في الأجور، فضلًا عن تسريحهم إلى بلادهم بسبب توقف المشروعات نتيجة للأزمات المالية التي تعاني منها قطر بما تسبب في الإضرابات الواسعة، في الوقت الذي يشيح تنظيم الحمدين وجهه عن هذه الكوارث الاقتصادية التي تعاني منها الدولة في سبيل تحقيق مصالحهم الشخصية من جيوب الشعب القطري.

 

وكان قد ذكر موقع "ديلي كولر" الأمريكي أن قطر التي تبحث عن نفوذ لدى حكومات الدول الأخرى، قد منحت مليار دولار إلى نخبة من الجامعات الأمريكية منذ عام 2011م، مشيرًا إلى أن مؤسسة قطر رفعت دعوى قضائية ضد المدعي العام لتكساس في أكتوبر الماضي، لإخفاء معلمات متعلقة بحوالي 225 مليون دولار قدمتها الدوحة لجامعة تكساس إيه أند إم منذ 2011م.

 

ووفقًا للموقع الأمريكي، فحينها استعانت قطر بشركة محاماة بارزة لأجل الدعوى التي رفعت ردًا على طلب باحث بالكشف عن المعلومات المتعلقة بالتمويل الأجنبي.

 

وتبين أن نصيب الأسد من هذه الأموال ذهب إلى جامعة تاون التي رفضت الإفصاح عن المعلومات الأساسية المتعلقة بالتمويل ومدى تأثير ذلك على الاستقلال الأكاديمي.

 

وحصلت جامعة جورج تاون على حوالي 333 مليون دولارًا من قطر منذ 9 أعوام، وهو مبلغ أكبر مما تلقته من أي مدرسة أمريكية من دولة أجنبية، فقط لكسب قطر ود الولايات المتحدة وتبييض سمعتها لدى الغرب، حتى وصل الأمر إلى أن تمكنت جامعة جورج تاون من تأسيس فرع آخر لها داخل قطر بفضل تمويل الأخيرة المستمر لها.

 

واتضح أن أغلب الأموال التي منحتها قطر للجامعات الأمريكية كنوع من التمويل، جاءت على شكل عقود تستلزم بطبيعة الحال من جامعة جورج تاون الأمريكية فعل شيئ مقابل المال بخلاف الهدايا، في حلقة تعد واحدة من سلسلة جهود هائلة تتضمن مشاركة كثير من مجموعات الضغط وشركات العلاقات العامة في الولايات المتحدة الأمريكية.