كيف واجه "مادورو" تدخلات أمريكا وأوروبا في شئون أوروبا؟‎

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تشهد فنزويلا توتراً متصاعداً إثر إعلان رئيس البرلمان جوايدو نفسه "رئيساً مؤقتاً" للبلاد، حيث يواجه مادورو أوضاعا صعبة بعد إعلان رئيس البرلمان الفنزويلي خوان جوايدو نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد، وهو ما اعترفت به الولايات المتحدة، إلا أنه أكد على تمسكه بالسلطة، متهما منافسه بمحاولة الانقلاب.

 

وعقب ذلك أعلن الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهماً إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده، وتقدم "الفجر"، كيف واجه مادورو محاولات الانقلاب عليه، وذلك من خلال التقرير التالي.

 

وتعرض نيكولاس مادورو رئيس فنزويلا ، لعدة محاولات للانقلاب عليه منذ توليه، حيث اشتعلت الأزمة مجددًا في الأسبوعين الماضيين بعدما أدى نيكولاس مادورو اليمين الدستورية للبدء بفترة رئاسية ثانية، بعدما فاز الرئيس في الانتخابات التي جرت مايو 2018، بنحو ثلثي الأصوات في الانتخابات التي شارك فيها 46%، حيث اعتبرت أحزاب المعارضة فوزه غير شرعي، وزعمت تزوير الانتخابات، ثم أعلن جوايدو، إنه جاهز لتولي السلطة بالقوة.

 

وجاءت آخر محاولات الانقلاب على الرئيس مادورو، بعدما تداولت مواقع التواصل المحلية بفنزويلا، مقطع فيديو مصور في ثكنة كوتيزا العسكرية شمال العاصمة كراكاس يُظهر شخصاً يُدعى أرماندو فيجيروا، يحثّ الفنزويليين على النزول إلى الشوارع دعماً للانقلاب، داعياً إلى "حماية الدستور وإعلان العصيان على حكومة مادورو، لكن السلطات الفنزويلية ألقت القبض على نحو 27 عسكريا ممن شاركوا في التمرد أو دعموه، بحسب بيان للجيش الفنزويلي الذي ألقاه وزير الدفاع الجنرال فلاديمير بادرينو، كما قامت الشرطة بتفريق المحتجين الذي خرجوا للتظاهر دعما العسكريين المتمردين.

 

قطع العلاقات مع واشنطن

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، وأمهل بعثتها الدبلوماسية في فنزويلا 72 ساعة لمغادرة البلاد.

 

رفض عقد المحادثات

رفض زعيم المعارضة في فنزويلا، خوان غوايدو عرض الرئيس نيكولاس مادورو لعقد محادثات وسط صراع محتدم على السلطة بين الرجلين.

 

وكان غوايدو، قد أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، في خطوة لاقت قبولا لدى العديد من الدول من ضمنها الولايات المتحدة.

 

وقالت الولايات المتحدة إنها ستطالب في اجتماع مجلس الأمن الدولي المزمع عقده لاحقا، بالاعتراف بغواديو رئيسا مؤقتا للبلاد، بينما قالت كل من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإسبانيا إنها ستعترف بغوايدو رئيسا إذا لم تجر الدعوة لانتخابات في غضون ثمانية أيام.

 

رفضه للخطة الأمريكية

وقال مادورو "سنبقى فى قصر الرئاسة مع أصوات الشعب"، مضيفا أن الشعب هو الوحيد من ينتخب ويقصى رئيسا دستوريا للبلاد، معلنا رفضه لما وصفه بـ "الخطة الأمريكية لفرض حكومة عميلة على فنزويلا"، مشددا على أن بلاده لا تريد العودة إلى عهد التدخلات الأمريكية" فى شؤونها. 

واتهم مادورو غواديو بقيادة انقلاب، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة ردا على ذلك.

وأعرب مادوروا، عن استعداده لعقد مباحثات مع خصمه، لكن غواديو رفض ما وصفه بـ"الحوار الزائف" وقال إنه يضع في الاعتبار إمكانية العفو عن مادورو فقط إذا تنازل عن السلطة.

 

مادورو: لا يمكن لأحد أن يعطينا مهلة

رفض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في مقابلة، المهلة التي حددتها دول أوروبية له للدعوة لانتخابات في غضون ثمانية أيام، مصرا على أن بلاده "غير مرتبطة" بأوروبا، قائلاً: "عليهم سحب هذه المهلة. لا يمكن لأحد أن يعطينا مهلة". وأضاف أن "فنزويلا غير مرتبطة بأوروبا. هذه وقاحة تامة"، واصفا تحركات الدول الأوروبية بأنها"خطأ".