مصر تشارك في المؤتمر الإقليمي لحماية الآثار الغارقة

أخبار مصر

بوابة الفجر


شارك الدكتور إيهاب فهمي، رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة، ممثلًا عن وزارة الآثار المصرية، في فعاليات افتتاح المؤتمر الإقليمي حول حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه، والمقام بإمارة الشارقة بدولة الإمارات في الفترة من 28 إلى 31 يناير 2019. 

وأوضح "فهمي"، أن فعاليات اليوم جاءت بحضور العديد من الممثلين الرسميين للدول العربية، وخبراء دوليين من اليونسكو، حيث يناقش المؤتمر العديد من المحاور حول كيفية إدارة التراث الثقافي الغارق في الوطن العربي ودور التعاون الإقليمي العربي في ضوء اتفاقية اليونسكو لحماية التراث الثقافي الغارق.

وأضاف، أن فعاليات اليوم جاءت متضمنة كلمة لكل ممثلي الدول العربية، وخبراء اليونسكو يعرض من خلالها دور بلادهم في متابعة وحماية التراث الثقافي الغارق. 

وجاءت كلمة مصر لتسلط الضوء على دورها في إدارة تراثها الثقافي الغارق وعرضه على الجمهور مع مراعاة القوانين الخاصة بحماية الآثار والرؤيه المستقبليه لإدارتها.

وكما عرضت لمدى تطور مجال البحث الأثري تحت الماء وتطوير وادارة المواقع الأثرية الغارقة في مصر فضلا عن تشجيع عمل البعثات الأثرية المصرية والأجنبية.

وأشار رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة، إلى أن دائرة الحوار ستستمر خلال أيام المؤتمر الثلاثة لمناقشة مشاكل التراث الغارق في المنطقه، بهدف تبادل الخبرات، والخروج بتوصيات نهائيه للتعاون الإقليمي في الحفاظ وإدارة التراث الغارق.


يذكر أن إدارة الآثار الغارقة في وزارة الآثار المصرية، هي من الإدارات النوعية في الوزارة، حيث أنها فريدة بطبيعة عملها الذي ينحصر تحت مياه البحار سواء الأبيض المتوسط أو الأحمر، وكذلك البحيرات، ونهر النيل حيث توجد الآثار التي غمرتها المياه، إما بسبب غرق سفينة أو مبنى أو مدينة قديمة، أو غرقت بسبب تغير مسار نهر النيل، أو بسبب عوامل نحر الشواطئ البحرية، وهي ظاهرة هجوم البحر على السواحل، أو سقوط قطع أثرية في المياه.


واستحدثت تلك الإدارة في المجلس الأعلى للآثار بعد الاكتشافات الهامة في مياه البحر الأبيض المتوسط في الإسكندرية بعامي ١٩٩٥ - ١٩٩٦م، حينما كُشف عن بقايا فنار الإسكندرية بجوار قلعة الأشرف قايتباي، والحي الملكي تحت مياه الميناء الشرقي على التوالي. 


وجاء قرار الدكتور علي حسن بإنشاء إدارة الآثار الغارقة وأسندت إدارتها إلى الدكتور إبراهيم درويش، مع مجموعة من شباب مفتشي الآثار، الذين حرصوا على الدرب على رياضة الغوص واكتساب مهارته، بمساعدة جمعية الآثار في الإسكندرية، وهكذا تشكلت الإدارة من مجموعة من الأثريين محترفي الغوص من خريجي كليات وأقسام الآثار بكافة التخصصات سواء آثار مصرية قديمة أو آثار يونانية رومانية أو قبطية أو إسلامية.