الأمم المتحدة تخطط لمفاوضات جديدة حول الصحراء الغربية

عربي ودولي

بوابة الفجر


تخطط الأمم المتحدة للدعوة إلى جولة جديدة من المفاوضات في مارس المقبل، بشأن الصحراء الغربية، وتريد أن يتفق المغرب وجبهة البوليساريو على إجراءات معينة لدفع الثقة المتبادلة، حسب ما ذكرت مصادر دبلوماسية.



وبعد الاتفاق في ديسمبر الماضي على استئناف المحادثات بين الجانبين للمرة الأولى في ستة أعوام، تسعى الأمم المتحدة إلى عقد جولة ثانية على أن تشارك بها الجزائر وموريتانيا.



وسيعقد المبعوث الخاص للأمم المتحدة، الرئيس الألماني السابق هورست كوهلر، محادثات ثنائية خلال فبراير مع جميع الأطراف لتجهيز أجندة قبل اجتماع مارس، الذي لم يتم تحديد موعد أو مقر انعقاده النهائي.



وأعلن كوهلر اليوم عن هذه الخطة أمام مجلس الأمن الدولي خلال اجتماع مغلق شهد موافقة الدول الـ15 الأعضاء، وفقاً لعدة مصادر دبلوماسية.

وصرح سفير جنوب أفريقيا، جيري ماتيوس ماتجيلا، للصحفيين عقب اللقاء أن "مجلس الأمن متحد ويشجع الأطراف على التقدم".

ومن جهته، قال مندوب ألمانيا، كريستوف هيوسيجن "ينتظر العالم أجمع جولة المباحثات الثانية، التي نتوقع أن تجرى في مارس(آذار)".

وأكد سفير ألمانيا أن كوهلر تلقى اليوم "دعماً كبيراً" على مقترحه لدراسة بعض "إجراءات تشجيع الثقة" من بينها أعمال إزالة الألغام أو تسهيل لم شمل الأسر المنفصلة.

وفي الجولة الأولى في ديسمبر(كانون الأول) الماضي في جنيف اقترح وسيط الأمم المتحدة على الأطراف أن تبدي مؤشراً ما على تسهيل عملية الحوار.

وطلبت جبهة البوليساريو حينها من الرباط الإفراج عن السجناء السياسيين والسماح بدخول مراقبي حقوق الإنسان إلى الصحراء الغربية، الأمر الذي تعتبره دول مثل ألمانيا "خطوة مهمة" في المفاوضات.



ومن المنتظر أن يعاود مجلس الأمن في أبريل مناقشة قضية الصحراء عندما يحين موعد تجديد بعثة (مينوسور) المنتشرة في المنطقة.

وأقامت الأمم المتحدة في 1991 بعثة (مينوسور) بهدف تسهيل استفتاء على المستعمرة الإسبانية السابقة، لكن لم يحدث حتى الآن.