متحدث الكنيسة: البابا طالب الرئيس الفرنسي بتفهم طبيعة الشرق الأوسط

توك شو

ماكرون والبابا
ماكرون والبابا


قال القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية، إن "زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للبابا تواضروس الثاني كانت إيجابية جدًا، وردود الأفعال على اللقاء كانت جيدة جدًا".

وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج «رأي عام» مع عمرو عبدالحميد على قناة «TeN»، أن "إجابات البابا تواضروس على أسئلة ماكرون كانت تخص الوطن، وهي الرغبة في دعم فرنسا للتعليم في مصر، والاهتمام بالثقافة المصرية، كما طالبه البابا بتفهم طبيعة الشرق الأوسط".

وتابع أن "زيارة ماكرون استغرقت ساعة، وزار أولا الكاتدرائية وأعجب بتصميمات الفن القبطي، وبعدها ذهب للكنيسة البطرسية، ورأى العمود الذي بها آثار الرصاص، وأبدى تأثره الشديد لما حدث سلفًا من عملية إرهابية في الكنيسة".

وغادر مطار القاهرة الدولى منذ قليل الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون وقرينته عائدا إلى بلاده وذلك بعد زيارة لمصر استمرت 3 أيام التقى خلالها بالرئيس عبد الفتاح السيسى، كما وقع عدد من الاتفاقيات مع مصر، وكان فى وداع الرئيس الفرنسى، الرئيس عبد الفتاح السيسى ووزير الآثار الدكتور خالد العنانى.

والجدير بالذكر أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بدأ زيارته إلى مصر يوم الأحد، بالتوجه إلى معبد أبو سمبل جنوب البلاد، وهو أحد أبرز المعالم الأثرية المصرية قبل أن يتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة، لعقد لقاءات مع الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى وكبار المسئولين.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بالرئيس الفرنسي ضيفًا عزيزًا في أول زيارة رسمية له إلى مصر، مشيدًا بالزخم الملحوظ الذي اكتسبته العلاقات الثنائية مؤخرًا بين البلدين الصديقين، والذي انعكس على شتى المجالات، فضلًا عن التوافق الملموس في الرؤى بين دوائر صناعة القرار في كلٍ من مصر وفرنسا بشأن العديد من الأطروحات والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما شدد الرئيس على خصوصية وتنوع الروابط الحضارية التي تجمع بين الشعبين المصري والفرنسي، والتي تعد نموذجًا مثاليًا للتعاون عبر البحر المتوسط، مؤكدًا سيادته الإرادة السياسية والرغبة المتبادلة لدفع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين على كافة الأصعدة بما يحقق المصلحة المشتركة.

وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس إيمانويل ماكرون أعرب عن امتنانه لما لاقاه من حفاوة استقبال وكرم ضيافة الشعب المصري، مشيدًا بالإرث الحضاري والإنساني الذي تزخر به أرض مصر، ومؤكدًا متانة وتاريخية العلاقات الثنائية الوثيقة بين مصر وفرنسا، وأن مصر تعد قوةً إقليميةً مهمةً وشريكًا رئيسيًا يحظى بالاحترام والتقدير لدى فرنسا، وبالتالي فإن هذه الزيارة تمثل فرصة سانحة للعمل على ترسيخ تلك الشراكة وتعزيز التعاون القائم بين الجانبين.