عبد المنعم سعيد: هناك تقاربا في وجهات النظر بين مصر وفرنسا في القضايا الإقليمية

توك شو

 الدكتور عبد المنعم
الدكتور عبد المنعم سعيد


أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، أن هناك تقاربا في وجهات النظر بين مصر وفرنسا في القضايا الإقليمية سواء سوريا أو فلسطين، مشيرًا أن فرنسا أحد المصادر الأساسية للتسليح المصري المتقدم.

وأضاف "سعيد" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "صالة التحرير"، المذاع على قناة "صدى البلد"، مساء الثلاثاء أن القضية الحقوقية مثارة في مصر، وعليها حوارات مختلفة تتعلق بالأولويات، مؤكدًا أن حرية التعبير في مصر تحظى باهتمام كبير من الدولة.

ووصف المفكر السياسي، زيارة "ماكرون "للقاهرة بأنها إيجابية وتصب في المصالح المشتركة بين الدولتين، موضحًا أن 99% من المباحثات كانت تخص القضايا الرئيسية ذات الطبيعة الاستراتيجية بين البلدين.

ولفت إلى أن التغطية الإعلامية العالمية لزيارة "ماكرون" إلى مصر لم تكن عادلة، حيث جاءت بحديث الرئيس الفرنسي فقط، متابعًا "ماكرون كان لديه رسائل للداخل الفرنسي أطلقها خلال زيارته لمصر المتعلقة بحقوق الإنسان". 

وغادر مطار القاهرة الدولى منذ قليل الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون وقرينته عائدا إلى بلاده وذلك بعد زيارة لمصر استمرت 3 أيام التقى خلالها بالرئيس عبد الفتاح السيسى، كما وقع عدد من الاتفاقيات مع مصر، وكان فى وداع الرئيس الفرنسى، الرئيس عبد الفتاح السيسى ووزير الآثار الدكتور خالد العنانى.

والجدير بالذكر أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بدأ زيارته إلى مصر يوم الأحد، بالتوجه إلى معبد أبو سمبل جنوب البلاد، وهو أحد أبرز المعالم الأثرية المصرية قبل أن يتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة، لعقد لقاءات مع الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى وكبار المسئولين.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بالرئيس الفرنسي ضيفًا عزيزًا في أول زيارة رسمية له إلى مصر، مشيدًا بالزخم الملحوظ الذي اكتسبته العلاقات الثنائية مؤخرًا بين البلدين الصديقين، والذي انعكس على شتى المجالات، فضلًا عن التوافق الملموس في الرؤى بين دوائر صناعة القرار في كلٍ من مصر وفرنسا بشأن العديد من الأطروحات والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما شدد الرئيس على خصوصية وتنوع الروابط الحضارية التي تجمع بين الشعبين المصري والفرنسي، والتي تعد نموذجًا مثاليًا للتعاون عبر البحر المتوسط، مؤكدًا سيادته الإرادة السياسية والرغبة المتبادلة لدفع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين على كافة الأصعدة بما يحقق المصلحة المشتركة.

وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس إيمانويل ماكرون أعرب عن امتنانه لما لاقاه من حفاوة استقبال وكرم ضيافة الشعب المصري، مشيدًا بالإرث الحضاري والإنساني الذي تزخر به أرض مصر، ومؤكدًا متانة وتاريخية العلاقات الثنائية الوثيقة بين مصر وفرنسا، وأن مصر تعد قوةً إقليميةً مهمةً وشريكًا رئيسيًا يحظى بالاحترام والتقدير لدى فرنسا، وبالتالي فإن هذه الزيارة تمثل فرصة سانحة للعمل على ترسيخ تلك الشراكة وتعزيز التعاون القائم بين الجانبين.