أساقفة الفيليبين ينددون بالاعتداء الإرهابي على كاتدرائية جولو

أقباط وكنائس

الاعتداء الإرهابي
الاعتداء الإرهابي على كاتدرائية جولو


ندد الأساقفة الفيليبينيون بالاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له كاتدرائية سيدة الكرمل الكاثوليكية في منطقة جولو، خلال الاحتفال بقداس الأحد.

وأوضح الأساقفة في بيان أصدروه، اليوم الثلاثاء، خلال انعقاد جمعيتهم العامة السنوية، أنهم تلقوا نبأ هذا الهجوم الإرهابي من المدبر الرسولي في جولو الكاهن روميرو سانيال.

وعبّر أساقفة الفليبين، عن تضامنهم مع عائلات المدنيين والجنود الذين قضوا في الحادث، مؤكدين في الوقت نفسه قربهم وتعاطفهم مع الجرحى والمصابين وجميع المؤمنين الكاثوليك في منطقة جولو.

وأضاف البيان، أنه مع بداية مرحلة جديدة من مسيرة السلام في المنطقة، من خلال إنشاء منطقة مستقلة للمسلمين في مينداناو، يطلبون من جميع الأخوة المسيحيين أن يضعوا أيديهم بأيدي المواطنين المسلمين المحبين للسلام وجميع السكان المحليين من أجل العمل معاً ضد التطرف العنيف.

وتمنى الأساقفة، أن تقود الديانات الداعية إلى السلام مسيرة الفيليبينيين الساعين إلى البحث عن مستقبل أفضل لشعوب منطقة مينداناو بأسرها.

 وتجدر الإشارة هنا إلى أن البابا فرنسيس وبعد تلاوته صلاة التبشير الملائكي يوم أمس الأحد في ختام زيارته إلى باناما أعرب عن إدانته لعمل العنف هذا الذي يؤلم الجماعة المسيحية مجددا، كما أكد أنه يرفع صلاته من أجل الضحايا والجرحى وأيضا كي يجعل الرب أمير السلام قلوب المعتدين ترتد، ويهب سكان هذه المنطقة تعايشا هادئا.

ووجه الأساقفة رسالة إلى المؤمنين قبل أشهر معدودة على الانتخابات السياسية المزمع إجراؤها في الثالث عشر من أيار مايو المقبل، والتي حملت الرسالة عنوان "ابحثوا عن الخير العام"، وشددوا فيها على ضرورة أن يمنح الناخبون أصواتهم إلى المرشحين الذين يتسمكون بالمبادئ ويحرصون على الخير العام ولا يقدمون مصالحهم الشخصية على المصلحة العامة.

وشدد الأساقفة على ضرورة أن يتعرّف المواطنون جيدا على المرشحين وبرامجهم السياسية قبل أن يقرروا التصويت لهذا المرشح أو ذاك.

ولفت البيان الي الأساقفة ينددون بكل المحاولات الرامية إلى إرجاء الانتخابات مؤكدين أن المواطنين يتمتعون بحق لا يمكن غض النظر عنه.

واكد البيان، أن البلد الآسيوي يجتاز اليوم مرحلة مقررة من تاريخه لذا لا بد أن يبقى المواطنون يقظين حيال ما يجري ويتعين عليهم ألا يقفوا موقف المتفرّج بل يجب أن يلعبوا دورا فاعلا ومقررا.

وذكروا بكلمات بندكتس السادس عشر عندما أكد أن المسيحيين العلمانيين مدعوون إلى الإسهام في الحياة السياسية كي يسعوا إلى تطبيق العدالة والنزاهة والدفاع عن القيم الحقيقية والأصيلة ويساهموا في تحقيق خير المجتمع البشري. وهذا مبدأ شدد عليه أيضا البابا فرنسيس لافتا إلى أن كل كاثوليكي مدعو للمشاركة في الحياة السياسية حسب إمكاناته.