لماذا كان "وزير الآثار" في مقدمة المستقبلين للرئيس الفرنسي ورئيس بعثة الشرف

أخبار مصر

بوابة الفجر


تشهد مصر لليوم الثاني زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي عقد مباحثات ثناية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تشمل عدد كبير من الاتفاقيات والتنسيقات بين الدولتين. 

ومن المعتاد أن يكلف السيد الرئيس أحد المسؤولين كي يكون رئيسًا لبعثة الشرف المرافقة للضيف في جولاته بمصر، ووقع اختيار الرئاسية على الدكتور خالد العناني والذي يشغل منصب وزير الدولة لشئون الآثار، فلماذا كان هذا الاختيار؟.  

قراءة في الواقع 
لو أننا استعرضنا مسيرة خالد العناني المهنية لوجدنا أنه يجيد الفرنسية بطلاقة، كما أنه يتمتع بكاريزما جيدة في الأوساط الإعلامية، ولكن هناك الكثيرين الذين يجيدون الأمرين، ولو أننا تعمقنا قليلًا في استقراء الواقع لوجدنا الحقيقة تفصح عن نفسها بجلاء. 

القيادة السياسية والآثار
أثناء تفقد عمليات الترميم في جامع الظاهر بيبرس في حي الظاهر بالقاهرة، فوجئنا بوزير الآثار يتلقى اتصالًا هاتفيًا من السيد رئيس الوزراء، كي يطمئن منه وبشكل مباشر على سير عمليات الترميم بالمسجد، وساعتها صرح العناني، أن الدولة بكل أجهزتها مهتمة بالمشاريع الأثرية بشكل كبير، وتتابعها بشكل يكاد يكون يوميًا. 

وهنا بدأ الأمر يجذب الانتباه، والمتابع الجيد سيكتشف أن الاهتمام بقطاع الآثار اهتمامًا رئاسيًا وليس مجرد اهتمامًا حكوميًا وفقط. 

محطات في حياة وزارة الآثار
ومما يمكن أن نعتبره محطات في مسيرة وزارة الآثار خلال العامين الماضيين، نجد أن السيد رئيس الجمهورية افتتح بنفسه عام 2017 متحف الفن الإسلامي بعد أن تمت ترميماته التي أزالت التفجير الذي أصابه عام 2014. 

ثم في عام 2018 افتتح السيد الرئيس متحف مرسى مطروح عن طريق الفيديو كونفرانس، وكذلك قام بافتتاح الجامع الأزهر الشريف بعد انتهاء أعمال الترميم به، كما قام بافتتاح المتحف القومي لآثار محافظة سوهاج بنفسه، كما تفقد السيد الرئيس أعمال المتحف المصري الكبير بنفسه، كما تفقد السيد الرئيس المسلتين المنقولتين للعاصمة الإدارية الجديدة وموقع متحف العاصمة الذي من المقرر البدء بإنشائه قريبًا. 
لماذا ينصب اهتمام الرئاسة على الآثار؟ 

وهنا نجد أن تكليف السيد الرئيس للدكتور خالد العناني برئاسة بعثة الشرف المرافقة للرئيس الفرنسي، هي إحدى حلقات الاهتمام الرئاسي بملف الآثار والسياحة بشكل عام في مصر، فقد صرح الدكتور خالد العناني مرارًا وتكرارًا أن القيادة السياسية ممثلة في شخص الرئيس مهتمة بشكل كبير بالمشروعات الأثرية، وتعمل على تذليل كل العقبات في وجه هذه المشروعات. 

وفي تصريحات سابقة للعناني قال إن الآثار هي القوة الناعمة لمصر، وهي الرافد الأساسي للسياحة في مصر، حيث تمتلك مصر أكبر تراث أثري في العالم، ولا يوجد دولة في العالم تمتلك مثل هذا الكم من الآثار على أرضها، وهي المسألة التي تحرص الدولة المصرية للعناية بها. 

إذًا فالدولة المصرية، حريصة كل الحرص ابتداءًا من الرئيس مرورًا برئيس الوزراء ثم وزير الآثار ثم قيادات وقطاعات الوزارة المختلفة، ثم باقي أجهزة الدولة التي لا تتوانى عن بذل كل الجهد في دعم ملف الآثار والسياحة وبمنتهى القوة. 

يذكر أن وزير الآثار، الدكتور خالد العناني، رئيس بعثة الشرف، كان في مقدمة المستقبلين للرئيس الفرنسي في مطار القاهرة، وقد رافق ماكرون في جولته بأسوان حيث زار معبد أبو سمبل، كمان كان في مقدمه مستقبليه في قصر الاتحادية، وسوف يكون برفقته أيضًا لدى زيارته المتحف المصري الكبير، والأهرامات. 

وقد بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارته  لمصر أمس الأحد، لبحث سبل تعزيز التعاون في مجال الاستثمارات بين البلدين، وتعد الزيارة الأولى للرئيس الفرنسي منذ توليه مهام منصبه عام 2017 رئيسا للجمهورية الفرنسية.