الأحداث فى فنزويلا.. الخطة السرية لأمريكا ضد الصين

عربي ودولي

مظاهرات ضد حكومة
مظاهرات ضد حكومة فنزويلا


أكدّ أوليج ماتفيتشيف، المحلل الاقتصادى الروسى، أنّ محاولة الولايات المتحدة للإطاحة بالرئيس الشرعي لفنزويلا "نيكولاس مادورو" قد تلحق ضربة بمصالح الطاقة الصينية.

 

وقال الخبير في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية اليوم، إنّ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب- حتى قبل أن يصبح رئيساً- يرى في الصين المنافس السياسي والاقتصادي الرئيسي للولايات المتحدة، مضيفاً أنّ الحرب التجارية بين الدولتين هي واحدة من عناصر المواجهة الجيوسياسية، وأنّ هناك عنصر آخر يكمن في المحاولات الأمريكية لإلحاق الضرر بمصالح الصين في أسواق الطاقة العالمية.

 

وأشار الخبير إلى أن إيران وفنزويلا تتعاونان بشكل وثيق مع الصين في مجال النفط وأن أمنهما في مجال الطاقة يعتمد إلى حد كبير على هذه البلدان، وتعدّ بكين أيضاً المستثمر الرئيسي في استخراج النفط وأكبر مستورد للنفط الخام من هاتين البلدين.

 

وفقا لماتفيتشيف، أنّه من أجل تحقيق أهدافهم، فإنّ الأمريكيين يفرضون عقوبات على صادرات النفط الإيرانية ويحظرون استثمار الموارد في استكشاف الودائع، وكما تدعم واشنطن الانقلاب في كاراكاس.

 

وأوضح ماتفيتشيف، أن السيناريو الأمريكي لتغيير السلطة في فنزويلا يهدد مصالح الصين، وقال "بالطبع سيكون هناك في واشنطن مباريات خفية ضد بكين بما في ذلك مؤامرات في سوق النفط العالمية، الامريكيون يعرفون كيف يتلاعبون بالنفط لتعزيز مصالحهم السياسية".

 

وأكد ماتفيتشيف، أنه منذ سنوات أصبح هوجو شافيز "منشق كبير عن واشنطن بعد أن قام بتأميم صناعة النفط في البلاد، ووجّهت هذه الخطوة ضربة قوية ضد مصالح الدولة في أمريكا الشمالية.

 

كما أضاف أن سيطرة أمريكية محتملة على النفط في فنزويلا من شأنه أن يسبب بعض الخسائر لفنزويلا لأنها أبرمت عددا من الاتفاقيات مع الصين، وبطبيعة الحال، فإن ذلك لن يفيد كاراكاس والفنزويليين، ولكن بالنسبة للأميركيين الذين يسعون بالضبط لهذا الهدف.

 

ويوم الأربعاء الماضى، أعلن جوايدو نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد، وتبعه اعتراف أمريكا وكندا، ودولاً بأمريكا اللاتينية، بينما أمهلت دول الاتحاد الأوروبى حكومة فنزويلا أسبوعاً للدعوة إلى انتخابات مبكرة ولكنها قابلت الدعوة بالرفض، ووصفت تلك المحاولة بدعم الانقلاب.

 

وفي 25 يناير، ردّت وزارة الخارجية الصينية للمرة الثانية على الأحداث الأخيرة في فنزويلا، مؤكدة قلق بكين البالغ إزاء المخاطر المتزايدة لمصالحها في هذا البلد.