إيران تسعى لافتراس اليابان لخطف بطاقة التأهل لنهائي كأس أسيا

الفجر الرياضي

منتخب إيران
منتخب إيران


منذ فوزه بلقب البطولة للمرة الثالثة على التوالي عام 1976، لم يستطع المنتخب الإيراني بلوغ المباراة النهائية لكأس آسيا رغم وصوله إلى المربع الذهبي في خمس من آخر عشر نسخ للبطولة.

والآن، قد تكون الفرصة سانحة أمام المنتخب الإيراني لبلوغ النهائي والمنافسة بقوة على اللقب في النسخة الحالية التي تستضيفها الإمارات، حيث يلتقي الفريق نظيره الياباني غدا الاثنين، على استاد "هزاع بن زايد" في العين وذلك في أولى مباراتي المربع الذهبي للبطولة.



وتجمع المباراة غدا بين فريقين من أكثر المرشحين للفوز باللقب كما أنهما يجمعان فيما بينهما نحو نصف عدد ألقاب النسخ ال16 السابقة من البطولة، حيث يتصدر المنتخب الياباني (محاربو الساموراي) قائمة أكثر المنتخبات فوزا باللقب برصيد 4 ألقاب مقابل ثلاثة ألقاب للمنتخب الإيراني.

ولهذا، تمثل المواجهة بين الفريقين غدا نهائيا مبكرا للبطولة علما بأن مسيرة كل من الفريقين إلى المربع الذهبي للبطولة لم تكن بنفس مستوى نظيرتها عند الآخر.

هامش ضئيل

وحقق المنتخب الياباني الفوز في جميع المباريات الخمس التي خاضها في البطولة حتى الآن ولكنه فاز في كل منها بفارق هدف واحد وهو ما يمثل رقما قياسيا في تاريخ البطولة بشأن عدد مرات الفوز المتتالي بنفس هامش الفوز.

وعلى مدار مسيرته في البطولة حتى الآن، لم يقدم منتخب الساموراي بصمة قوية حيث بدا أن هدف الفريق هو الفوز بغض النظر عن مستوى وجمالية الأداء وهو ما صرح به رئيس الاتحاد الياباني للعبة مؤخرا في تصريحات صحفية.

وسجل محاربو الساموراي في مبارياتهم الخمس 8 أهداف مقابل ثلاثة أهداف اهتزت بها شباك الفريق.

سجل قوي

وفي المقابل، كانت انطلاقة المنتخب الإيراني في البطولة حتى الآن أكثر قوة للدرجة التي جعلته المرشح الأقوى للفوز في مباراة الغد رغم أنه حقق الفوز في 4 فقط من المباريات الخمس التي خاضها في البطولة حتى الآن وسقط في فخ التعادل السلبي مع نظيره العراقي في الجولة الثالثة من مباريات مجموعته بالدور الأول للبطولة.

وقدم المنتخب الإيراني سجلا تهديفيا رائعا في البطولة الحالية حتى الآن حيث أحرز لاعبوه 12 هدفا فيما لم تهتز شباكه بأي هدف حتى الآن.

وكان تأهل المنتخبين الإيراني والياباني إلى هذه المرحلة شيئا متوقعا كون الأول هو متصدر المنتخبات الأسيوية في التصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، والفائز بلقب البطولة 3 مرات سابقة وإن كان آخرها في 1976، فيما يبرز الثاني كأكثر المنتخبات فوزا باللقب الأسيوي برصيد أربعة ألقاب.

وفرض المنتخب الياباني (محاربو الساموراي) سطوته على بطولات كأس آسيا في آخر 3 عقود حيث توج بلقب البطولة أربع مرات كان أولها في 1992 وأحدثها في 2011.

وقال هاجيمي مورياسو المدير الفني للفريق: "خوض مباريات صعبة وقوية والفوز في الأدوار الإقصائية يعزز ثقة اللاعبين ويؤدي أيضا لتطور مستوى اللاعبين والفريق".

وتولى مورياسو تدريب المنتخب الياباني بعد بطولة كأس العالم 2018 بروسيا بهدف إعادة بناء الفريق.

ولكن هذا الفارق الهزيل للفوز في مبارياته الخمس بالبطولة يعني أن الفريق سيعاني في مواجهة نظيره الإيراني الذي تأهل بجدارة لهذا الدور.

تقليص الضغوط

ورغم الانتقادات التي يتعرض لها في كل مرة، لم يكف البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب الإيراني عن محاولة وضع فريقه بعيدا عن دائرة المرشحين لتقليص الضغوط الواقعة على اللاعبين.

ولكن كيروش ليس الأول أو الوحيد من المدربين الذي يقلل من فرص فريقه بهذا الشكل من أجل تقليص الضغوط على لاعبيه.

ويفتقد المنتخب الإيراني في هذه المباراة غدا جهود لاعبه مهدي تارمي للإيقاف بسبب الإنذارات.

ولا يقف سجل المواجهات السابقة بين الفريقين بكأس آسيا في صالح المنتخب الإيراني حيث التقى الفريقان ثلاث مرات سابقة على مدار تاريخ البطولة وانتهت مباراتان بالتعادل السلبي في 1988 و2004 فيما انتهت المباراة الأخرى بين الفريقين بفوز الساموراي 1-0 على ملعبه عام 1992.

وكانت المباريات الثلاث السابقة في دور المجموعات فيما ستكون المباراة بينهما غدا الاثنين هي أول مواجهة بينهما في الأدوار الإقصائية.