سعيد اللاوندي يوضح أهمية زيارة الرئيس الفرنسي لمصر

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية، إن العلاقات المصرية – الفرنسية، عميقة جدا وممتدة منذ أيام الرئيس الفرنسي شارل ديجول، وحتى الآن، وظهرت أكثر في الفترة الأخيرة من خلال زيارات الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند، والذي أصر على حضور حفل افتتاح قناة السويس.

وأضاف "اللاوندي" في لقاء مع برنامج "مصر النهاردة"، المذاع على القناة الأولى بالتلفزيون المصري، ويقدمه أحمد سمير، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاهرة مهمة، وتستهدف تعميق العلاقات بين القاهرة وباريس، وهو يرى أن القاهرة مهمة جدًا في الشرق الأوسط، ولا نستطيع إغفال أنها ستكون اقتصادية بشكل كبير.

وتابع أستاذ العلاقات الدولية، أن اللقاء بين الرئيسين المصري والفرنسي، سيكون له أهمية خاصة، بالنسبة للقضايا الإقليمية الحالية وعلى رأسها الملف السوري، باعتبار أن سوريا جزء لا يتجزأ من الأمة العربية.
وأشار إلى أن السيسي سيطرح هذه القضية بشكل كبير، ووجه النظر المصرية تتحدث عن "التدخل السياسي"، ولكن أمريكا تتدخل بقواتها المسلحة، وبعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سوف ينسحب تراجع في كلامه، ولكن "ماكرون" مختلف عنه.

وشدد على أن فرنسا مع ألمانيا يعتبران قطبي الاتحاد الأوروبي، والتنسيق بينهما مهم.

ويصل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأحد، إلى مصر في زيارة تستغرق 3 أيام، حيث سيبحث مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، إن زيارة الرئيس الفرنسي إلى مصر تأتي في إطار الأهمية التي توليها مصر للعلاقات مع فرنسا، وبهدف تعزيز العمل المشترك خلال المرحلة المقبلة.

كما تستهدف المباحثات القادمة تعزيز الشراكة بين البلدين، خاصة على الصعيد الاقتصادي والتجاري والثقافي، فضلا عن تعزيز التعاون بين مصر وفرنسا والقارة الإفريقية تحت مظلة الرئاسة المصرية المنتظرة للاتحاد الإفريقي.

وأضاف راضي في تصريحات صحفية أن السيسي وماكرون سيبحثان خلال لقاء القمة المرتقب مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، من أجل مواجهة التحديات القائمة في هذا الخصوص، وعلى رأسها الأزمات الراهنة بالشرق الأوسط، التي تمتد تداعياتها إلى منطقة البحر المتوسط.

وأوضح راضي أن القمة ستناقش عددا من الملفات، على رأسها التعاون الاقتصادي والتجاري، وتعزيز حجم الاستثمارات الفرنسية في السوق المصرية.

وأشار إلى أن مصر تمثل نقطة انطلاق للصادرات الفرنسية لمختلف أسواق المنطقة، بالنظر إلى موقعها الجغرافي واتفاقات التجارة الحرة التي ترتبط بها.