وزير الآثار يتفقد أعمال ترميمات جامع محمد علي في القلعة (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


تفقد اليوم الدكتور خالد العناني وزير الآثار، مسجد محمد علي بقلعة الناصر صلاح الدين الأيوبي، وذلك للوقوف على سير أعمال الصيانة والترميم الجارية في المسجد.


ورافق الدكتور خالد العناني خلال الزيارة الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية، والقبطية واليهودية، والسيد غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للترميم.


ومن ناحيته أوضح مصطفى، أن الجولة تضمنت تفقد أعمال التطوير التي تمت في المسجد والتي شملت رفع كفاءة نظام الإضاءة وترميم إكسسوارات الحوائط والستائر، وجار الآن أعمال الترميم الدقيق للضريح.


وفي ذات السياق قال غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للترميم في وزارة الآثار، إن أعمال مشروع ترميم مسجد محمد على بالقلعة بدأت في النصف الثاني من عام 2017، وشملت الأعمال ترميم وصيانة تكسيات الألبستر بصحن المسجد والأعمدة الرخامية بالاضافة إلى ميضأة المسجد، والسجاد و النجف.


ومسجد محمد علي أو مسجد الألبستر أو مسجد المرمر هو أحد المساجد الأثريّة الشهيرة في القاهرة، وأنشأه محمد علي باشا ما بين الفترة من 1830م إلى 1848م على الطراز العثماني، على غرار جامع السلطان أحمد في أسطنبول، ويدعى أحياناً بمسجد المرمر أو الألبستر لكثرة استخدام هذا النوع من الرخام في تكسية جدرانه.


واهتم خلفاء محمد علي باشا بالمسجد فأتموا البناء وأضافوا إليه بعض الإضافات البسيطة، كما جعلوه مقراً للاحتفال بالمناسبات الدينية السنوية، ومن اعتنوا بالمسجد على الترتيب هم عباس حلمي باشا الأول، محمد سعيد باشا، إسماعيل باشا، توفيق باشا، إلا أن أضخم عملية ترميم كانت في عهد الملك فؤاد الأول الذي أمر بإعادة المسجد إلى رونقه القديم بعد أن أصابت جدرانه التشققات بفعل خلل هندسي، كما اهتم ابنه فاروق الأول من بعده بالمسجد أيضاً وافتتحه للصلاة من جديد بعد إتمام عملية ترميمه.


وشُيد المسجد في قسم من أرض قصر الأبلق داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي، وهو حالياً من آثار حي الخليفة التابع للمنطقة الجنوبية بالقاهرة، ويجاوره داخل القلعة مسجد الناصر قلاوون، أما خارجها وبالقرب من سور القلعة تقع عدة مساجد أثرية أخرى تتمثل في مسجد السلطان حسن، ومسجد الرفاعي، ومسجد المحمودية، ومسجد قاني باي الرماح، ومسجد جوهر اللالا.


طلب محمد علي باشا من المعماري الفرنسي "باسكال كوست" تصميم جامعه في القلعة عام 1820م، لكن المشروع توقف.


حتى عهد محمد علي باشا سنة 1830م إلى المهندس التركي "يوسف بشناق" ليقوم بوضع تصميم المسجد، فاقتبس التصميم من مسجد السلطان أحمد بالآستانة.


أما المهندس المنفذ فلم يستدل على اسمه، ولكن استدل على اسم بعض مساعديه وبعض الصناع والفنانين ومنهم مساعد له اسمه علي حسين الذي التحق بعمارة المسجد سنة 1842م بوظيفة منظم أحجار.


أما الرسامين فمنهم على أفندي موسى، السيد أفندي حمد، المعلم إبرام، حكاكيان أفندي، أما الشبابيك النحاسية فتولى رسمها أسطى رومي، وكان الحجارين مصريين ومنهم الأسطى حسين، الحاج إبراهيم الأنبعاوي، وكذلك النحاتين كانوا أيضاً مصريين ومنهم حسين محرم، إبراهيم حسن.


وكان مقرراً على أسطوات النحاتين المصريين أن يُرشح ثمانية من أمهر الصناع يختارهم الوالي بنفسه، وقام بأعمال الرخام عمال مصريين بمقاولة الخواجة سيمون، وتحت مباشرة يوسف ضيا أفندي، شاكر أفندي، القبطان هدايت، المعلم يوسف.


وعُهد بأعمال الأهلة النحاسية وطلائها بالذهب إلى بيرون وكرابيت، أما أعمال تكسية قباب المسجد ومسلة المنارتين بالرصاص فأحضر لها عمال من الآستانة.


أما الكتابات على قبة الميضأة وجدران المسجد فقد استجلب لها خطاطين شهيرين من خارج مصر، هما سنجلاخ، ومحمد رخا بيضاوي.