"أحمد شوشة زيه مفيش".. إعلام المصريين تهدي شهداء الشرطة أغنية جديدة (فيديو)

أخبار مصر

شهيد الواحات أحمد
شهيد الواحات أحمد شوشة


أنتجت مجموعة إعلام المصريين، أغنية تحت عنوان "أحمد شوشة زيه مفيش"، وأهدتها لشهداء عملية الواحات، الذي راح ضحيتها 16من قوات الأمن ومقتل وإصابة 15 إرهابيا.

شيع الآلاف من محافظة السويس جنازة الشهيد ملازم أول أحمد حافظ شوشة شهيد حادث الواحات الإرهابى وسط حزن وبكاء المشيعين.

وأشاد حافظ أبوشوشة، والد الضابط أحمد، أحد شهداء حادث الواحات الإرهابي، بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع أسر الشهداء.

وقال "أبوشوشة"، في تصريحات له، إنه خلال فترة وجيزة ستنهي مصر على الإرهاب الأسود كما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، مضيفًا: "أحمد ابني كان يتمنى الشهادة في كل مأمورية يخرج لها"، متابعا: "دي أعلى رتبة شهادة يحصلون عليها، وابني مات بطلا ولم يترك سلاحه حتى استشهد.. ذخيرته خلصت فأخذ سلاح زمايله يقاتل به حتى استشهد".

وأشار إلى أن لقاء الرئيس بأسر الشهداء حمل طابعا مميزا، وشعرنا بحنان السيسي في اللقاء، وشعرت بوجود ابني أحمد معايا ولم احس أنه رئيس الجمهورية، متابعًا: "الرئيس مش محتاج حاجة وإيده نضيفه ويا ريت يبقى هو الرئيس الفترة الجاية، لأنه لا يصلح أحد لقيادة مصر غيره".

وتحتفل وزارة الداخلية، بعيد الشرطة رقم 67، وذلك عندما سطر رجال الشرطة ملحمة تاريخية بالإسماعيلية سنة 1952، واستبسلوا فى الدفاع عن المحافظة ورفضوا تسليم المبنى للإنجليز.

ويعد عيد الشرطة، تخليدًا لذكرى موقعة الإسماعيلية 1952، التى راح ضحيتها 50 شهيدا و80 جريحًا من رجال الشرطة المصرية، علي يد الاحتلال الإنجليزى فى 25 يناير عام 1952، بعد أن رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال الإنجليزى.

وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الأربعاء، الاحتفال بالعيد الـ67 للشرطة في مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، بحضور اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، وأعضاء المجلس الأعلى للشرطة، وعدد من قيادات الوزارة.

وكرم السيسي عددًا من الضباط الساهرين على أمن الوطن، إضافة إلى تكريم مجموعة من أسر الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم أثناء أداء واجبهم الوطني.

وقال الرئيس، في كلمته خلال الحفل: "نحتفل اليوم بالذكرى السابعة والستين لعيد الشرطة. فلم يكن يوم 25 يناير، من عام 1952، يوماً عادياً كباقي أيام مصر أثناء الاحتلال، وكان مقدراً له أن يُخلّد في تاريخ هذا الوطن، وأن يظل رمزاً لبطولة وفداء رجال الشرطة، الذين رفضوا تسليم أسلحتهم، لقوةٍ تفوقهم عدداً وعتاداً، فلم يحنوا رؤوسهم، وقاوموا حتى آخر طلقة لديهم، بكل بسالة وتضحية، حتى سقط المئات منهم، بين شهداء ومصابين، حافظين جميعاً لشرف الوطن وكرامته".

وأضاف الرئيس: إن ذلك الموقف من رجال الشرطة، يعبر بكل صدق، عن الشخصية الوطنية للشعب المصري العظيم. تلك الشخصية التي تنشد السلام، ولكنها قادرة على القتال بكفاءة، إذا تطلب الأمر وحان الوقت، شخصيةٌ تتميز بالصبر، ولكنها تفيض كذلك بالإصرار في الحق، والصمود في وجه الأزمات. شخصيةٌ صنعتها أحداث الدهر الطويلة، وصاغتها تجارب التاريخ المتعددة، وصقلها تمسُّكٌ المصريين الأبديٌ، بتراب وطنهم وكبريائه وكرامته".

 واستطرد: "إن رجال الشرطة أبناءٌ أوفياءٌ لشعب مصر الأبيّ. أبناءٌ يخرجون من جنبات الأسرة المصرية، يحملون داخلهم قيم هذه الأسرة ومبادئها، يحفظون عهد حماية أسرهم وأخواتهم ومواطنيهم، مِن كل مَن تسوّل له نفسه، المساس بأمن واستقرار المجتمع والدولة، يتصدون، جنباً إلى جنب مع رجال القوات المسلحة الباسلة، للإرهاب وعناصره الآثمة، يسقط منهم الشهداء والمصابون، فلا يزيدهم ذلك إلا إصراراً، على صون الوطن وحماية المواطنين".

وتابع: "شعب مصر العظيم، أيها الشعب الأبي الكريم،إن التحديات التي واجهتها مصر خلال السنوات الماضية، سيكتب التاريخ أنها كانت مِن أصعب ما واجه هذا الوطن، على مدار تاريخه الحديث، وسيكتب التاريخ أيضاً، بحروف من نور، أسماء وبطولات كل من ساهم خلال تلك الفترة القاسية، في حماية وطنه، والدفاع عن مقدارت شعبه، فلم يُرهبه الخوفُ من عدو، ولم تر عيناه سوى مصلحة الوطن، وأمنه واستقراره، وخلال تلك السنوات الماضية، واجهتنا، ومازالت تواجهنا، صعوبات وتحديات جسام، لعل أخطرها محاولات جماعات الظلام والشر إعاقة طريقنا، ونشر الإرهاب بغرض ترويع مجتمعنا الآمن، ظناً واهماً منهم، أنهم يستطيعون بالإرهاب تحقيق أهدافهم الخبيثة، وتقديراً خاطئاً، لقوة وصلابة هذا الشعب، وأبنائه في القوات المسلحة والشرطة، ولهؤلاء أقول، ولكل من يعتقد أنه بمقدوره هزيمة إرادة مصر وشعبها، إن هذا الشعب كريم الأصل، يمتلك بداخله حكمةً تكونت عبر آلاف السنين، ولديه بصيرة نافذة، تمكنه من التمييز بين الحق والباطل، وهو قادرُ، بمشيئة الله، وبقوة الحق، وبكفاءة جيشه وشرطته، على التصدي لكل مخططاتكم، والمضيّ قدماً بثبات، في معركته الكبرى للتنمية والإصلاح، حيث لا صوت يعلو فوق صوت الأمل في المستقبل، ولا شيء يعطّل جهود التنمية والبناء والتقدم".

وأتم الرئيس: "شعب مصر الكريم، لا يفوتني في هذا اليوم أن أوجه لكم التحية، بمناسبة ثورة 25 يناير عام 2011، تلك الثورة التي عبرت عن تطلع المصريين لبناء مستقبل جديد لهذا الوطن، ينعم فيه جميع أبناء الشعب، بالحياة الكريمة، إننا ننتقل بثبات، بعد سنوات عاصفة ومضطربة، من مرحلة تثبيت أركان الدولة وترسيخ الاستقرار، إلى مرحلة البناء والتعمير، نستكمل بجدية واجتهاد، ما بدأناه من مشروعات تنموية كبرى، انطلقت في جميع أنحاء البلاد، لتغيّر الواقع المصري إلى ما نطمح إليه، من تنمية شاملة ومستدامة، وتسير خطوات إصلاح الاقتصاد، طبقاً للبرامج المدروسة بدقة وعناية، وبمنهج علمي متكامل، ونحصد ثمار هذا العمل الدؤوب، في مؤشراتٍ تتحسن باضطراد، سواء فيما يتعلق بزيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي، ونصيب الفرد منه، واحتياطي النقد الأجنبي، وتحسّن معدلات التشغيل، وتضييق عجز الموازنة، وسنستمر بإذن الله تعالى وتوفيقه، شعباً وحكومة، في تأدية واجبنا الوطني على جميع المسارات، التصدي للإرهاب وكسر شوكته، وتحقيق التنمية الشاملة، وترسيخ بنيان الدولة المؤسسي والقانوني، ومواصلة الحرب الحاسمة على الفساد أينما وجد، ونشر الوعي والتنوير وثقافة التسامح ومبادئ المواطنة، ليخرج من مصر في قلب الليل نورٌ، يضيء المنطقة، ويقدم للعالم نموذجاً ملهماً، في التعايش والسلام الاجتماعي".

وواصل السيسي كلمته: "السيدات والسادة، أعضاء هيئة الشرطة الكرام،في الختام، أتوجه لكم بتحية من القلب في يوم عيدكم، تحيةٌ لمَن مازال يواصل عطاءه ومَن تقاعد، نقول لكم إن تضحياتكم محل تقدير من شعبنا الأصيل، الذي يحفظ العهد ويدرك قيمة جهود أبنائه من رجال الشرطة، وتحية تقدير وعرفان لأرواح شهداء الشرطة الأبرار، وللمصابين وعائلاتهم، نقول لهم إن مصر لن تنسى أبداً تضحيات ذويكم، وستظل بارةً بأبنائها الأبطال، الذين يضحون من أجلها، ويسهرون على حمايتها، وسلامة شعبها".

وختم الرئيس السيسي: "حفظ الله بكم جميعاً هذا الوطن الغالي، ليحيا دائماً في أمن وسلام، ماضياً في مسيرته نحو المستقبل الأفضل، بعزم وثقة، وإيمان لا يتزعزع بقيمة هذا الوطن العزيز، الذي يعلو ولا يعلى عليه، وأخيراً، تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر".