أسرة الشهيد عمر مجدي: "كان وردة البيت وبيحلم منذ طفولته يكون ضابط شرطة"

توك شو

الشهيد عمر مجدي
الشهيد عمر مجدي


قالت ماجدة أحمد عبد المقصود، والدة الشهيد النقيب عمر مجدى، إن نجلها عند استشهاده كان يبلغ من العمر 24 عامًا، وعمل لمدة سنة وشهور، ورؤساءه في العمل رشحوه ليصبح معاون مباحث، واصبح معاون مركز العياط والبدرشين، واستشهد في كمين خلال قيامهم بتفتيش سيارة، مضيفة: "قامت تريلة محملة بإختراق الكمين، وخبطته هو وزميله الموجود معه بالكمين، وجاله نزيف في المخ واستشهد في الحال".

وأضافت "عبد المقصود"، خلال حوارها ببرنامج "حديث المساء" على فضائية "mbc مصر"، اليوم الخميس، أن الشهيد كان سعيد جدًا يوم تخرجه من كلية الشرطة، متابعة: "كان وردة البيت والعيلة كلها، كان حنين جدًا وبيجبلي الفاكهة اللي بحبها، وكان ونشيط جدًا حتى في البيت، وكان يقوم بإيقاظ أي شخص نائم، ويقول بطلوا كسل".

فيما قال مجدي صبحي، والد الشهيد، إنه فخور لكونه والد الشهيد، موضحًا أنه كان يحب عمله جدًا لدرجة أنه لم يحصل على يوم إجازة، وكان أمنية حياته منذ طفولته أن يصبح ضابط شرطة.

وألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلمة خلال الاحتفال بعيد الشرطة، الأربعاء، قال فيها: نحتفل بالذكرى السابعة والستين لعيد الشرطة. فلم يكن يوم 25 يناير، من عام 1952، يومًا عاديًا كباقي أيام مصر أثناء الاحتلال، وكان مقدرًا له أن يُخلّد في تاريخ هذا الوطن، وأن يظل رمزًا لبطولة وفداء رجال الشرطة، الذين رفضوا تسليم أسلحتهم، لقوةٍ تفوقهم عددًا وعتادًا، فلم يحنوا رؤوسهم، وقاوموا حتى آخر طلقة لديهم، بكل بسالة وتضحية، حتى سقط المئات منهم، بين شهداء ومصابين، حافظين جميعًا لشرف الوطن.. وكرامته.

إن ذلك الموقف من رجال الشرطة، يعبر بكل صدق، عن الشخصية الوطنية للشعب المصري العظيم. تلك الشخصية التي تنشد السلام، ولكنها قادرة على القتال بكفاءة، إذا تطلب الأمر وحان الوقت. شخصيةٌ تتميز بالصبر، ولكنها تفيض كذلك بالإصرار في الحق، والصمود في وجه الأزمات. شخصيةٌ صنعتها أحداث الدهر الطويلة، وصاغتها تجارب التاريخ المتعددة، وصقلها تمسُّكٌ المصريين الأبديٌ، بتراب وطنهم.. وكبريائه وكرامته.

إن رجال الشرطة أبناءٌ أوفياءٌ لشعب مصر الأبيّ. أبناءٌ يخرجون من جنبات الأسرة المصرية، يحملون داخلهم قيم هذه الأسرة ومبادئها، يحفظون عهد حماية أسرهم وأخواتهم ومواطنيهم، مِن كل مَن تسوّل له نفسه، المساس بأمن واستقرار المجتمع والدولة، يتصدون، جنبًا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة الباسلة، للإرهاب وعناصره الآثمة، يسقط منهم الشهداء والمصابون، فلا يزيدهم ذلك إلا إصرارًا، على صون الوطن.. وحماية المواطنين.
شعب مصر العظيم.

أيها الشعب الأبي الكريم،
إن التحديات التي واجهتها مصر خلال السنوات الماضية، سيكتب التاريخ أنها كانت مِن أصعب ما واجه هذا الوطن، على مدار تاريخه الحديث، وسيكتب التاريخ أيضًا، بحروف من نور، أسماء وبطولات كل من ساهم خلال تلك الفترة القاسية، في حماية وطنه، والدفاع عن مقدرات شعبه، فلم يُرهبه الخوفُ من عدو، ولم تر عيناه سوى مصلحة الوطن.. وأمنه واستقراره.

وخلال تلك السنوات الماضية، واجهتنا، ومازالت تواجهنا، صعوبات وتحديات جسام، لعل أخطرها محاولات جماعات الظلام والشر إعاقة طريقنا، ونشر الإرهاب بغرض ترويع مجتمعنا الآمن، ظنًا واهمًا منهم، أنهم يستطيعون بالإرهاب تحقيق أهدافهم الخبيثة، وتقديرًا خاطئًا، لقوة وصلابة هذا الشعب، وأبنائه في القوات المسلحة.. والشرطة.

ولهؤلاء أقول، ولكل من يعتقد أنه بمقدوره هزيمة إرادة مصر وشعبها: إن هذا الشعب كريم الأصل، يمتلك بداخله حكمةً تكونت عبر آلاف السنين، ولديه بصيرة نافذة، تمكنه من التمييز بين الحق والباطل، وهو قادرُ، بمشيئة الله، وبقوة الحق، وبكفاءة جيشه وشرطته، على التصدي لكل مخططاتكم، والمضيّ قدمًا بثبات، في معركته الكبرى للتنمية والإصلاح، حيث لا صوت يعلو فوق صوت الأمل في المستقبل، ولا شيء يعطّل جهود التنمية والبناء والتقدم.