المهرة بين الجهود السعودية والتهديدات القطرية .. تقرير

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية


 

تواصل المملكة العربية السعودية جهودها التنموية والخدمية في محافظة المهرة، شرق اليمن، على الرغم من التهديدات المستمرة التي تخلقها قطر أذرعها المسلحة والإعلامية .

 

ففي الوقت الذي يعلن فيه البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، عن تنفيذ سلسلة مشاريع تنموية وخدمية التي تنفع أبناء المحافظة، تفاجئنا التقارير الإخبارية بضبط شحنة أسلحة قادمة من قطر التي تقف وراء المظاهرات المتواصلة لزعزعة إستقرار وأمن المحافظة .

 

وبالعودة إلى إعصار لبان الذي إجتاح المحافظة، كانت القوات الجوية السعودية حاضرة في عمليات الإنقاذ والإغاثة للسكان والمواطنين الذين حاصرتهم سيول الفيضانات الناجمة عن الأمطار التي رافقت الإعصار، في وقت غاب فيه الإعلام القطري عن تقديم تغطية الوضع الإنساني المتدهور الذي خلفه الإعصار وذهب إلى إستهداف السلطة المحلية والحكومة الشرعية وتحميلها مسؤولية نتائج الإعصار .

 

وعقب إنتهاء تأثيرات الإعصار وبدء عملية تقييم الأوضاع، كانت السعودية ومعها دول التحالف العربي حاضرة في دعم وإغاثة الأسر المنكوبة، وتعهدت عبر برنامج الإعمار والتنمية بإعادة إصلاح وتأهيل ما دمره الإعصار والتأكيد على إستمرار تنفيذ المشاريع التي أعلن عنها في وقت سابق .

 

وقام البرنامج السعودي على سبيل المثال لا الحصر، بتدشين حزمة من المشروعات في قطاع التعليم، والنقل، والطاقة، والمياه، ودعم قطاع خفر السواحل وحرس الحدود بمجموعة من المركبات وكذا تدشين مشروع خزانات المياه للمتضررين من إعصار(لبان).

 

كما قدمت السعودية دفعة جديدة من الحراثات الزراعية تواصلاً لجهودها في سبيل تنمية وإعمار المهرة، وتوفير الخدمات للمواطنين في مختلف المجالات منها تحسين مستوى العمل الزراعي ومساعدة المزارعين في عملية حراثة الأرض والتغلب على آثار العاصفة المدارية لبان وما أحدثته الأمطار والسيول من أضرار في أراضي المزارعين.

 

في المقابل، إقتصر الدور القطري في المهرة على تنظيم المظاهرات المناهضة للسلطة المحلية المنتمية إلى أبناء المحافظة، والحكومة الشرعية، في محاولة منها لخدمة ميليشيا الحوثي الإنقلابية، وإرسال الأسلحة والأموال إلى أذرعها من أجل إثارة الفتن والفوضى، قبل أن تكمل مسرحيتها بتقرير حقوقي مزور نسبته إلى وزارة حقوق الإنسان، التي أنكرت ونفت صحته .