الكاردينال ساندري: المهاجرون هم ضحايا العبودية الجديدة

أقباط وكنائس

الكاردينال ليوناردو
الكاردينال ليوناردو ساندري


قال الكاردينال ليوناردو ساندري، رئيس مجمع الكنائس الشرقية بالكنيسة الكاثوليكية، أن ضحايا العبودية اليوم لم توضع السلاسل في أرجلهم، لكنهم مرغمون على ترك أراضيهم التي تعاني من الحروب أو الفقر المدقع.


وأكد " ساندري"، في كلمته خلال احتفاله بالقداس، أمس الإثنين، في مدينة كالياري بجزيرة ساردينيا، أنه في تلك المدينة المطلة على البحر والتي تستمد منه حياتها توجَّه الأنظار نحو آلاف الموتى الذين لقوا حتفهم في مياه البحر الأبيض المتوسط خلال السنوات القليلة الماضية.


وأشار إلى العديد من حوادث الغرق التي تعرضت لها قوارب المهاجرين غير الشرعيين ذكّر الكاردينال ساندري بأن هذه المآسي هي ثمرة "ديناميكيات منحرفة" تعاني منها تلك الشعوب، لكن ثمة أطرافا أخرى مسؤولة عنها.


واتهم ساندري، تلك الأطراف – دون أن يسميها – بتغذية الانقسامات، وبخوض صراع على الموارد والاتجار بالأسلحة وبالتالي تسعى إلى استغلال الخلافات الطائفية والمذهبية القديمة، وانتشار الأيديولوجيات الأصولية والمتطرفة خصوصا وسط شرائح المجتمع الأكثر فقرا وتهميشا.


وحثّ رئيس مجمع الكنائس الشرقية جميع الأشخاص، لاسيما المسؤولين، على وضع أنفسهم في خدمة الحرية والسعي إلى نجدة ضحايا من سماهم بتجار الموت، والمطالبة في الوقت نفسه بالدفاع عن الحياة البشرية في كل مراحلها، أي منذ اللحظة الأولى لتكوينها وحتى موتها الطبيعي. 


وفي سياق آخر، استقبل البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، أمس الاثنين، في القصر الرسولي بالفاتيكان، رئيس وزراء جمهورية أثيوبيا الاتحادية الديمقراطية، السيد أبي أحمد علي.


وخلال المحادثات الودية بين الزعمين، تم تسليط الضوء على العلاقات الجيدة القائمة بين الكرسي الرسولي وأثيوبيا.

وتناول الطرفان المبادرات الهامة التي يتم العمل عليها حالياً من أجل تعزيز المصالحة الوطنية والتنمية المتكاملة في هذا البلد الأفريقي.


وأكد البيان الصادر عن دار الكرسي الرسولي، أن الجانبين توقفا في محادثاتهما عند الوضع الإقليمي، وأهمية حل الصراعات الراهنة بالطرق السلمية، وتحقيق النمو الاجتماعي والاقتصادي في القارة الأفريقية.

وتم التطرق بنوع خاص إلى التزام أثيوبيا من أجل تحقيق الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، مع الإشارة إلى التفاهم الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين أثيوبيا وإرتريا واستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين.

وأشار البيان، إلى أن الخطاب التقليدي الذي ألقاه قداسة البابا فرنسيس أمام أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي لمناسبة تبادل التهاني بحلول العام الجديد في السابع من يناير الجاري تطرق إلى الخطوات الهامة التي تم تحقيقها على الصعيد العالمي فيما يتعلق بجهود السلام، ولم تخل كلمته من الإشارة إلى الاتفاق السلمي الذي وُقع بين أثيوبيا وإرتريا.

كان رئيس وزراء جمهورية أثيوبيا الاتحادية الديمقراطية السيد أبي أحمد علي، قد التقي أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، بحضور نائب أمين سر الدولة للعلاقات مع الدول، المطران أنطوان كاميليري، وخلال المحادثات الودية تم تسليط الضوء على العلاقات الجيدة القائمة بين الكرسي الرسولي وإثيوبيا، كما تناول الطرفان المبادرات الهامة التي يتم العمل عليها حالياً من أجل تعزيز المصالحة الوطنية والتنمية المتكاملة في هذا البلد الأفريقي.