الحماية من عوامل الجو.. أسباب نقل معرض الكتاب إلى التجمع الخامس

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق الدورة الـ50 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2019، بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية للمرة الأولى، والذي يشهد كثيراً من التغييرات التي بدأت بنقل مكانه، من مدينة نصر إلى التجمع الخامس وهو ما آثار جدلاً كبيرًا بين المثقفين والناشرين بسبب بُعد المسافة، مما ينعكس على الناشرين خوفًا من عدم إقبال الجمهور على المقر الجديد.

وأقيم معرض الكتاب الدولي عام 1969 حيث بدأت الفكرة مع رئاسة الدكتورة سهير القلماوي للمؤسسة المصرية العامة للتأليف والنشر، ويقام معرض القاهرة الدولي الخمسون للكتاب هذا العام تحت رعاية رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي. 

وتبلغ المساحة الإجمالية للمعرض 45 ألف متر مربع وعدد المشاركين من دول العالم 169 ناشرا يمثلون 35 دولة وعدد الأجنحة 723 جناحا وعدد الناشرين المصرين 748 ناشرا من إجمالي 1273 ناشرا.

ويشهد المعرض نحو الفعاليات الثقافية 419 فعالية، و144فعاليات فنية، و234 فعالية خاصة بالطفل، منها أنشطة خاصة بورش تعليم الرسم، والأنشطة الخاصة بالأشغال اليدوية، وعروض الأراجوز غيرها، كما أن مركز معرض المعارض الدولى يضم "كيدز أريا" للأطفال للألعاب، كما أن المعرض سيضم مسرحا كبيرا مغطى، وسيقام عليه العديد من الحفلات الغنائية للفنانين الكبار والشباب، إضافة إلى تقديم عروض باليه، وعروض فنية واستعراضية، وأيضا عروض مسرحية قصيرة.

والمعرض عبارة عن 4 قاعات، كل قاعة 10 آلاف متر، ولا يوجد عرض مكشوف بالمعرض، القاعة الأولى مخصصة لكتب التراث والأزهر والسعودية، والقاعة الثانية للناشرين العرب والكتب الأجنبية، والقاعة الثالثة للناشرين المصريين، والقاعة الرابعة قاعة المعرض الرئيسية وناشري الأطفال، والأجنحة مجهزة ومزودة بكل المستلزمات الخاصة بالعرض من استاندات وكراسي وترابيزات، وجرى تجهيز قاعة لحفلات التوقيع.

وسيقام اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في الفترة من 23 يناير، حتى 5 فبراير 2019، حيث تحل جامعة الدول العربية ضيف شرف تلك الدورة، كما اختير الدكتور ثروت عكاشة، والكاتبة سهير القلماوي شخصيتي المعرض. ويستمر العمل في المعرض وفق الصفحة الرسمية للمعرض على "فيس بوك"، من الـ10 صباحا حتى 8 مساء، وسعر تذكرة دخول المعرض 3 جنيهات، ويسمح لذوي الإعاقة الدخول مجانًا بموجب الكارنيه الخاص بهم.

ونستعرض خلال السطور التالية، الأسباب التي أدت إلى قرار نقل المعرض، والتي جاءت أبرزها سوء حالة أرض المعارض بمدينة نصر بعد سنوات من الخسائر التي كان يتكبدها الناشرون جراء سقوط الأمطار التي كانت تفسد الكتب والإصدارات المشاركة.

وكانت شكوى الناشرين العرب والأجانب من سوء الصالات المفتوحة أحد أسباب نقل المعرض إلى مقره الجديد، بسبب ما يتعرضون له من مشاكل خاصة بالطقس السيئ في الشتاء وما يثيره من رياح وأتربة وأمطار تؤثر على المشاركات الدولية ومن ثم ترتيب المعرض وأهميته في دول العالم.

ولعل دخول أرض المعارض بمدينة نصر، مرحلة التطوير، كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، وكان مستحيلا بعدها استمرار المعرض في مقره القديم، لأن هذه الأرض ليست ملكا لوزارة الثقافة وإنما تستأجرها من وزارة التجارة والصناعة ورفضت تأجيرها هذا العام ما دفع الثقافة للبحث عن بديل ولم يكن هناك أفضل من أرض مصر للمعارض التي يقام المعرض فيها حاليا.

ومن مميزات المكان الجديد أنه مجهز بأحدث التقنيات العالمية في مجال الصناعات الثقافية وتسويق الكتاب، فضلاً عن التنظيم والخدمات المتميزة التي تخص الجمهور بشكل عام.