طالبة تُبدع في الرسم بالرصاص والفحم وتتمني تخليد "شهداء البحيرة" ببورتريهات تذكارية (صور)

محافظات

مريم نادر
مريم نادر


استطاعت أن تتميز بموهبتها في أنماط مختلفة من الرسم، لتبرز استخدام الرصاص والفحم في تصميم بورتريهات مميزة للرئيس عبدالفتاح السيسي لحبها وإعجابها الشديد به، متمنيه أن يراهم ليكون حافزًا لها علي تنمية موهبتها واستكمال مشوارها.

فالبداية تقول "مريم نادر" طالبة بكلية التربية النوعية فنون بجامعة دمنهور، "أنا بعشق الفن بكل تفاصيله والرسم حالة تظهر فيها كل إبداعاتك وتحول الورق الأبيض إلى لوحه فنية باستخدام القلم الرصاص والفحم" مضيفه أن العزيمة والطموح هم سلاحها لتحقيق أحلامها وصنع أرشيفًا خاصا بها من الرسومات.

وقامت "مريم" برسم بورتريهات للرئيس السيسي، أظهرت ملامحه بشكل دقيق، قائله: أحب الرئيس عبد الفتاح السيسي البطل الشجاع الذي أنقذ مصر من السقوط للهاوية وأتمنى أن تصل لوحاتي له ليكون حافزًا لي لاستكمال مشواري.

وتابعت "مريم" قائله: ظهرت موهبتي وحبي للرسم منذ طفولتي، وشجعتني أسرتي ودعمتني كثيرًا وبدأت أنميها بالتدريب والممارسة وساعدتني دراستي في ذلك، والفن بالنسبة لي رسالة وتتناول اللوحات المعاني الجمالية التي تعبر عن الفن الراقي، الذي أعشقه بكل تفاصيله، حيث استخدم تقنيات حديثة في الرسم وألوان الفحم والرصاص.

وأعربت "مريم" عن سعادتها بلقاء اللواء هشام آمنه محافظ البحيرة، مؤكدة انه يدعم الشباب ويستمع لأرائهم، مضيفة أن المقابلة أعطتها دفعة قوية للاستمرار في صنع مستقبل أفضل لمحافظتها، حيث قامت بعرض فكرة علي محافظ البحيرة برسم صورًا لشهداء المحافظة وعرض تلك الصور بمكتبة مصر العامة بدمنهور تخليدا لذكراهم، واستقبل الفكرة بكل ترحاب.

واختتمت "مريم" حديثها بأنها تحلم بافتتاح معارض للفن بمحافظة البحيرة وتغيير المفاهيم نحو الفنون والرسومات التي تعبر عن الذوق والجمال وتحلم بالعالمية وتغيير المفاهيم الجمالية لدى المجتمع.

كانت "مريم نادر" قد شاركت في العديد من المعارض الدولية بالقاهرة وشرم الشيخ ومعرض الكتاب في القاهرة ومسابقة إبداع السابع بوزارة الشباب والرياضة والعديد من المبادرات التنويرية في محافظة البحيرة، وتم تكريمها بجامعة دمنهور لدورها في تلك المبادرات.

جدير بالذكر أنه تم استخدم أقلام الرصاص فيما بعد عصر النهضة في الرسم، حيث كان شائع الاستعمال بكثرة في أوائل القرن السابع عشر حينما أستخدمه فنانو هولندا كأساس لرسومهم بالألوان المائية، كما أستخدمه فنانو إنجلترا أيضًا في صورهم الدقيقة، وقد انتشر لفترة طويلة قبل البدء بالتلوين بالألوان المائية، وقد أصبح استخدامه في القرن التاسع عشر وسيلة أساسية واضحة في الرسم.

والرصاص خامة معروفة جيدًا حتى لغير الفنانين، وهو من جمال الخط ونقاءه بحيث يدرب العين واليد على دقة الملاحظة، وهو من الوفرة والتنوع بين الصلب والطري ويمتاز بتنوع درجاته من الرمادي حتى يقترب من الأسود، والرسوم المنفذة بالرصاص لا تضاهيها في الدقة إلا الأقلام ذات السن الفضي.

ويتميز القلم الرصاص بالمدى الهائل من التأثيرات البصرية التي يمكن للفنان التعبير عنها بواسطته، فباستخدام قلم الرصاص، والضغط المطرد، يمكن الحصول على خط، يسجل بحساسية أدق الاختلافات تنوعا بالتوتر العضلي، أثناء تحريك اليد، أما باستخدامه بزاوية حادة على الورق، فإن المساحة التي يتركها القلم من الفحم على الورق تصبح أوسع.

وتعتبر خامة الفحم من وسائل الرسم المثالية رغم أصولها البسيطة نظرًا لسهولة التطبيق والاستخدام والإضافة والحذف، فالفحم من أفضل الخامات التي تناسب الرسم، ويتوفر الفحم في صور متعددة ما بين الخشن والناعم والصلب والأقل صلابة، ويتواجد فيه نوعان "الفحم النباتي، الفحم الصناعي" ويتميز الأخير بثبات شكل قطعة الفحم عكس الطبيعي الذي تتغير فيه شكلها تبعًا لشكل النبات الأصلي.

بالإضافة إلى أن الفحم الصناعي تتنوع فيه القطع من حيث درجة الصلابة والفحم الأقل صلابة يتميز بسواد خطوطه عن الفحم الصلب، كذلك السهولة التي يمكن استخدامه بها لإظهار تفاصيل الرسم، بالإضافة إلى إمكانية استخدام الممحاة بسهولة والتي يتفوق فيها على الفحم الصناعي، ويمكن تثبيته عن طريق استخدام أنواع من المواد المثبتة.