اكتشفت قبل ثلاثين عامًا.. أبرز المعلومات حول خبيئة معبد الأقصر

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


قبل أعوام، حقق اكتشاف أثري مذهل طفرة في عالم الأثريات بمحافظة الأقصر على وجه الخصوص، وذلك بعدما تم اكتشاف خبيئة معبد الأقصر عن طريق الصدفة من خلال عمال نظافة المعبد، والتي كانت تحوي بدورها مجموعة من التماثيل البارزة التي تتفاخر مصر بها كجزء يمثل حضارتها الفرعونية القديمة أمام العالم.

وبمناسبة مرور 30 عامًا على اكتشاف الخبيئة الأثرية، نظمت وزارة الآثار اليوم الثلاثاء، احتفالًا بهذا الحدث الأثري، في فناء الاحتفالات بمعبد الأقصر وموقع اكتشاف الخبيئة، حيث تضمنت الاحتفالية معرضًا للصور الفوتوغرافية لتوضح اكتشاف الخبيئ والتعامل مع التماثيل وأعمال الترميم والعرض المتحفي لها، وهذا إلى جانب مجموعة من الصور لما أوردته الصحافة والمحلية عن اكتشافها.

كما تم تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية مماثلًا داخل متحف الأقصر باعتباره مكان عرض تماثيل الخبيئة المكتشفة إلى جانب إلقاء محاضرة يوم غد الأربعاء بالمتحف عن خبيئة معبد الأقصر، بالإضافة إلى ذلك، فقد شمل المعرض شروح لعمليات الرفع والتعامل مع الآثار المكتشفة بالإضافة إلى مشاركة عدد من السائحين ومسؤولي وزارة الآثار ونقابة المرشدين بالمحافظة.

وبالتزامن مع حلول هذه المناسبة التي شهدتها مصر وتحديدًا محافظة الأقصر، تستعرض "الفجر" أهم المعلومات والتفاصيل حول خبيئة معبد الأقصر المكتشفة قبل ثلاثين عامًا، وذلك خلال السطور التالية.

موعد اكتشافها
تم اكتشاف خبيئة معبد الأقصر عن صريق الصدفة في مثل هذا اليوم الموافق 22 يناير عام 1989م أثناء تنظيف العمال للمعبد وتسوية أراضيه، حيث اكتشفوا وجود أحجار من الجرانيت الوردي اللون.

كيفية اكتشافها
واكتشف الدكتور محمد الصغير مدير عام معبد الأقصر وجود الخبيئة، بعدما لاحظ عمال نظافة أثناء أعمال تنظيف أرضية المعبد على حافة جرانيتية تبين أنها قاعدة تمثال، وبعدما قاموا بمزيد من الخفر تبين وجود عدة تماثيل أخرى أسفلها فتم إعادة ردم الحفرة.

محتويات الخبيئة
وبعد أعمال الحفر، اكتشفوا عدد من التماثيل بالداخل والتي تعد من أجمل وأروع ما أنتجه الفنان المصري القديم، خاصة أنها تتميز بحالتها الجيدة ولم تؤثر عليها عوامل الزمن بل ظلت محتفظة برونقها المميز.

وتم العثور حينها على مجموعة من التماثيل التي تمثل ملوكًا وأربابًا أثناء التنفيب في الجزء الجنوبي الغربي من الفناء المنحوت الذي بناه أمنحتب الثالث، حيث حفرت حفرة في الفناء لمعرفة سبب زحزحة بعض الأعمدة والأعتاب، وانخفاض كتلة معمارية الأفقية التي تقع أعلى الأعمدة وهو الأمر الذي كان يهدد المعبد والزائرين.

وأسفرت الحفائر عن اكتشاف حفرة في الأرض مردومة، وكانت تحتوي على 26 تمثالًا تمثل ملوك وملكات في حالة جيدة من الحفظ، وتم وضع أهم تسع قطع فنية من هذه المجموعة معروضة الآن بمتحف الأقصر.

موقع آثار الخبيئة
وتم نقل آثار الخبيئة التي تم الكشف عنها قبل ثلاثون عامًا إلى متحف الأقصر للفن المصري القديم، حيث تم تخصيص جناح مخصص لعرض آثار خبيئة المعبد.