تعرف على أعمال الترميم الجارية في جامع الظاهر بيبرس

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال محمد عبد العزيز المشرف العام علي مشروع القاهرة التاريخية، إنه وبتوجيهات من وزير الآثار الدكتور خالد العناني، وبعد تذليل جميع العقبات بدأت الوزارة في استئناف أعمال الترميم في جامع الظاهر بيبرس خلال 2018، بعد توقف المشروع في يوليو 2007، ثم توقف مرة أخرى في 2011. 



وأوضح عبد العزيز أن أعمال الترميم تتضمن تخفيض منسوب المياه الجوفية في المسجد، إضافة إلى كافة الأعمال الإنشائية، كما سيتم ترميم الأجزاء القديمة في إيوان القبلة، إضافة إلى أعمال الترميم الدقيق والمعماري، واستبدال الأحجار التالفة والمتهالكة، وتغير نظم الإضاءة.


يذكر أن الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، كلف المهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات، صباح اليوم، بالبدء في أعمال ترميم وتجميع الحشوات والأجزاء الخشبية الخاصة بمنبر الجامع وفقاً للمعايير والقواعد العلمية المتبعة حيث انها مفككة منذ سنوات طويلة . 



ومسجد الظاهر بيبرس أنشأه السلطان المملوكي الظاهر بيبرس بن عبد الله البندقداري في الفترة من 665 - 667 هـ / 1266 - 1268م، وهو المؤسس الحقيقي لدولة المماليك البحرية في مصر، وينسب إليه حتي الآن أحد أحياء القاهرة الكبيرة، وهو حي الظاهر الذي يوجد به جامعه.


يشبه تخطيط مسجد الظاهر بيبرس جامع  أحمد بن طولون إلى حد كبير، حيث يبلغ طول الجامع 108م وعرضه 105م ويتكون من صحن يحيط به أربعة ايوانات تعلو المحراب قبة طول ضلعها 20م . وهي أكبر قبة أقيمت فوق محراب. يمتاز الجامع بوجود ثلاث مداخل محورية بارزة عن الواجهات الثلاث ما عدا الواجهة الجنوبية الشرقية… وهي ثاني مثال للأبواب البارزة بجوامع القاهرة بعد جامع الحاكم .. وقد استعملت فيها مداميك الحجر الأبيض والأحمر على التوالي.



وقد استعمل بيبرس في بناء جامعه رخاما وأخشابا أحضرها من قلعة يافا بعد أن دمر هذه المدينة هي وأنطاكيا سنة 1267م / 666هـ  .يوجد المدخل الرئيسي للجامع في منتصف الواجهة الشمالية الغربية، وتغطى ساحة المدخل الرئيسي قبة. وكانت تعلوه مئذنة تهدمت. استولى الفرنسيون على الجامع اثناء الحملة الفرنسية 1798 - 1801م وحولوه إلى قلعة وجعلوا من مئذنته بُرجاً دفاعياً ونصبوا المدافع على أسواره، وسكنته طائفة من الجنود الفرنسيين فكان ذلك سبباً في تخربه وتهدم مئذنته.



وفي أيام محمد علي باشا تحول جامع الظاهر إلى مصنع للصابون كما أخذت منه أعمدة وأحجار استخدمت لبناء رواق الشراقوة في الجامع الأزهر. وبعد الاحتلال البريطاني لمصر سنة 1881 قام المحتلون بتحويل الجامع إلى مذبح، ولذلك عرفت المنطقة التي بها الجامع لدى عامة الناس باسم "مذبح الأنجليز" حتى الخمسينيات من القرن العشرين. وقد جدد الجامع السلطان المملوكي جمقمق سنة 842 هـ (1438م) . الجامع ائن بميدان الظاهر بالعباسية ويتبع منطقة آثار شمال القاهرة.