الأعلى للطرق الصوفية: آن الأوان للتطبيق العملى لتجديد الخطاب الديني

أخبار مصر

الدكتور عبد الهادى
الدكتور عبد الهادى القصبي


أكد شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس المجلس الأعلى  الدكتور عبد الهادى القصبى، أنه أن الأوان أن ننتقل من مرحلة الخطاب إلى مرحلة المعاملات والقدوة وإذا توقفتا عند الخطاب فقط ستكون هناك أزمة دون الرجوع إلى القدوة.

 
وأوضح  القصبى فى بيان له منذ قليل  على  التوجيه لعلماء الأمة أنه أن الأوان أن ننتقل من مرحلة الخطاب إلى مرحلة التطبيق العملى والعمل فالأهم والمهم هو  القدوة فى  تعامل  الشخص المسلم وكيف يكون هناك قيادات واعية يتخذها الشباب مثلا لهم.


وكان القصبى قد ترأس أمس جلسة  مؤتمر بناء الشخصية الوطنية وأثره في تقدم الدول والحفاظ على هويتها بإشراف  وزارة الأوقاف والمجلس  الأعلى للشؤون  الإسلامية تحت رعاية  الرئيس عبدالفتاح السيسى  بمشاركة وفود دول عربية وإسلامية تجاوزت 120 شخصية للحديث والنقاش والحوار حول 6 محاور على مدى يومين.



وأوضح القصبى أن الأمة بلا هوية تعنى أمة بلا ذاتية أى بلا وجود وكل أمة تستمد ذاتيتها من مكونات  أساسية وهى التى تشكل هذه الأمة بكل سماتها وخصائصها المتنوعة كالدين واللغة والتاريخ والتراث والعمارة والفنون والآداب والعادات والتقاليد والأخلاق والقيم تلك هى مكونات الهوية الوطنية للأمة.


وقدم الشكر إلى العلماء المشاركين بالمؤتمر على مداخلاتهم العلمية التى أثرت محاور المؤتمر التى أضاءت كثيرا من الجوانب المهمة فى بناء شخصية الأمة وذاتيتها الوطنية فى وقت تداعت عليها فيه الأمم رغم ما تتمتع به من ثروات طبيعية واقتصادية وفكرية وعلمية وثقافية وبشرية وما ذلك الا أنها ضلت الطريق المعرفة ذاتيتها وخصائصها الوطنية.



من ناحية أخرى  أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، مؤشر الإرهاب عن الأسبوع الثالث من شهر يناير لعام 2019، أوضح فيه العمليات الإرهابية التي هزت مناطق متفرقة من العالم، حيث شهد المؤشر هذا الأسبوع وقوع ( 23) عملية إرهابية بعشر دول مختلفة، نفذتها (8) تنظيمات إرهابية، أوقعت نحو (118)  قتيلًا و(255) مصابًا، بأنماط متعددة من العمليات، منها الهجوم المسلح المباشر والتفجيرات بعبوات ناسفة وقنابل يدوية وهجمات انتحارية.


وأوضح المؤشر أن أفغانستان احتلَّت المرتبة الأولى هذا الأسبوع حيث تصدرت أكثر الدول تعرضًا لعمليات إرهابية بواقع 6 عمليات كان أكثرها دموية الهجوم الذي تبناه تنظيم "داعش" على مجمع "القرية الخضراء" في العاصمة الأفغانية كابول والذي أدى إلى إصابة أكثر من 113 شخصًا ومقتل أربعة آخرين، حيث يعتبر هذا المجمع مقرًّا للعديد من الشركات الأجنبية العاملة هناك، وتشهد أفغانستان بشكل عام ارتفاعًا في العمليات الإرهابية التي تهز البلاد ضد المدنيين والجهات الحكومية؛ إذ احتلت وفقًا لبعثة الأمم المتحدة ومؤشر الإرهاب العالمي عام 2018 المرتبة الثانية من حيث الدول الأكثر تعرضًا للإرهاب، حيث شهدت 1168 حادثًا إرهابيًّا قُتل خلالها 4653 شخصًا.



وذكر المرصد أن العراق جاء في المرتبة الثانية من حيث عدد العمليات الإرهابية بواقع 5 عمليات، نفذ تنظيم "داعش" أربع عمليات منها، بينما سجِّلت عملية واحدة ضد مجهول، حيث قام التنظيم في العراق بشن هجوم على مركز للشرطة في محافظة ديالي، التي كان التنظيم قد خرج منها عام 2015، ويحاول العودة مرة أخرى للسيطرة عليها عبر هذا العمليات الخاطفة. كما شهدت كركوك انفجار قنبلة من مخلفات تنظيم "داعش" في المدينة أودت بحياة امرأة وطفلين. ويشهد العراق منذ ديسمبر من العام الماضي تزايدًا في الانفجارات التي تحدث بسبب الألغام والقنابل التي زرعها تنظيم "داعش" أثناء سيطرته على المدن العراقية، حيث سقط نتيجة لهذه التفجيرات 32 شخصًا وأصيب 30 آخرون، وتصدرت محافظة نينوى قائمة المحافظات الأكثر انتشارًا لمخلفات "داعش" حيث سقط نتيجةً للألغام والمتفجرات هناك ما يقرب من 26 شخصًا ما بين قتيل ومصاب، وتلتها محافظتا: بغداد وصلاح الدين.