من هو "أبو طلحة" قيادي القاعدة الذي قتله الجيش الليبي؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد أحمد المسماري، مقتل القيادي في تنظيم القاعدة البارز أبو طلحة الليبي، في عملية "نوعية" نفذها الجيش.

 

وتمكنت قوات الجيش الليبي من مداهمة موقعين يعودان للقيادي البارز في تنظيم القاعدة عبد المنعم سالم خليفة الحسناوي المكنى بأبي طلحة الليبي في منطقة الشاطئ جنوبي البلاد.

 

ويعرف "أبو طلحة الليبي"، بالإرهابي ذي الـ7 أرواح، ويعد أحد أبرز القيادات الإرهابية، كما يعتبر أحد القادة المؤسسين في تنظيم جبهة النصرة المنهار في سوريا والذي نشط في صفوفه حتى عودته إلى ليبيا.

 

أبوطلحة سجين سابق في السجن الشهير "أبوسليم"، منذ يوليو سنة 1996، وحتى فتح أبوابه في أغسطس 2011، عقب انسحاب قوات النظام الليبي السابق من العاصمة طرابلس، تجاه مدينة سرت، وأوقف عام 1996 على خلفية انتمائه للجماعة الليبية المقاتلة، وفي 23 نوفمبر من ذات السنة ضبطت الأجهزة الأمنية مجموعة أخرى حاولت اغتيال الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، في ما عرف حينها بمحاولة "الرمانة" في الشاطئ بقيادة قياديين في الجماعة، هما "محمد عبد الله القريو وعبد الرزاق الترهوني"، اللذان قتلا أثناء مطاردتهما بعد 11 شهرا من اختبائهم في تاجوراء، وقد أثبتت التحقيقات صلة أبوطلحة بهذه المجموعة.

 

و في عام 2013 غادر أبوطلحة إلى سوريا، وكلف هناك بمهام المسئول الشرعي لكتيبة المهاجرين المؤلفة من عناصر أجنبية جهادية قاتلت ضد النظام السوري، قبل أن ينضم جزء من عناصرها إلى تنظيم داعش وينضم الجزء الآخر إلى جبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة ويعود أبوطلحة إلى مدينة الشاطئ عقب اندلاع "عملية الكرامة" عام 2014، ويكلف من قبل خالد الشريف وكيل وزارة الدفاع السابق، بمهام قيادية في "غرفة عمليات ثوار ليبيا" فرع الجنوب التي حظيت بدعم مالي واسع من قبل وزارة الدفاع ورئاسة المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته.

 

وقبل عودته إلى ليبيا سنة 2014، أعلنت بغداد مقتله في مواجهات مع الجيش العراقي وسط البلاد، إلا أن ظهوره مجددًا جنوبي ليبيا فند ما أعلن عنه العراق.

 

وارتبط أبوطلحة بعلاقة متينة مع أمير القاعدة في بلاد المغرب العربي وزعيم جماعتي "الملثمون" و"الموقعون بالدم" الإرهابي الجزائري مختار بلمختار، المكنى بـ"الأعور"، والذي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية استهدافه في غارة جوية شنتها طائراتها على موقع جنوبي مدينة أجدابيا، مساء 13 يونيو 2015، وأدت إلى مقتل 7 قيادات من أنصار الشريعة، يعتقد أن الأعور من بينهم.