خبير أرصاد: مقولة "طقس مصر حار صيفًا دفيء ممطر شتاءً" ما زالت موجودة.. ولكن (فيديو)

توك شو

الدكتور علي قطب
الدكتور علي قطب


قال الدكتور علي قطب، خبير الأرصاد الجوية، إن الأمطار التي سقطت على مدينة الإسكندرية الفترة الأخيرة، كانت عبارة عن موجات مد وجزر بسبب شدة الرياح التي صاحبت سقوط الأمطار، مما أدى لارتفاع موج البحر لأكثر من 6 أمتار.

وتابع خبير الأرصاد الجوية، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "نادي العاصمة"، المذاع على فضائية " المصرية"، مساء الخميس، أن كمية سقوط الامطار يتوقف على نوعية السحب، فكلما كانت المنطقة بها مسطح مائي كبير، ومزروعات، تتكون السحب بشكل كبير، وتتساقط الامطار، ولذلك فمن المقبول سقوط الامطار بشكل كبير على الإسكندرية، أما على سقوط الامطار بشكل كبير على الصعيد، فأمر غير منطق، لأنه لا يوجد شيء قد يتسبب في تكوين السحب.

ولفت إلى أن مقولة: "طقس مصر حار صيفًا دفيء ممطر شتاءً، ما زالت موجودة، لكن تتفاوت من وقت للآخر، حسب انخفاض او ارتفاع الدورة الشمسية، خلاف أنواع الكتل الجوية التي تختلف من وقت للآخر.

وأوضح أن مصر تعرضت خلال الايام الاخيرة لكتلة جوية قادمة من سيبريا، وانحرفت إلى الصحراء الغربية، مما أدى لوجود رمال وأتربة في هذه الموجة.

وأوضح أن درجات الحرارة المنخفضة التي سجلت خلال هذه الأيام كانت 14 درجة، وقد سجلت مصر أقل من هذه الدرجة خلال السنوات السابقة بكثير، لافتَا إلى أن المشكلة ليس في درجة الحرارة، ولكن في الإحساس بالبرودة نتيجة شدة الرياح.

وشهدت المحافظات حالة من الطقس السيئ أمس، وشهد بعض منها أمطارا غزيرة، وعواصف رملية تسببت فى عدد من حوادث الطرق وسقوط الأشجار ووقف حركة الصيد وإغلاق الموانئ، ومن المقرر انكسار هذه الموجة اليوم.

وفى الجيزة، تسببت العاصفة الرملية فى إصابة ٣ أشخاص بسبب سقوط تندة بالحى الـ ١٢ فى ٦ أكتوبر، كما تسببت فى تصادم سيارتين على طريق المحور، وسقوط عدد من الأشجار على طريق مصر الإسكندرية الصحراوى فى نطاق المدينة.

وفى الإسكندرية، شهدت المحافظة أمطارا غزيرة، وتساقطت الثلوج بمنطقة الجمرك، واجتاحت المحافظة عواصف ورياح ترابية، بالتزامن مع نوة «الفيضة الكبرى» التى تضرب المحافظة، لليوم الرابع على التوالى.

وأدت الرياح لاقتلاع شجرة ضخمة بالأزاريطة، ما أسفر عن تلفيات بعدد من السيارات تصادف توقفها على جانبى الطريق، وقال اللواء خالد عليوة، رئيس هيئة النقل العام بالإسكندرية، إن الحادث لم يؤثر على حركة ترام الرمل، كما أن شبكة الكهرباء المغذية للترام بحالة جيدة.

وشهدت الشواطئ تحطم المظلات واجتاحت الأمواج الشواطئ ودمرت غرف خلع الملابس والحمامات، بسبب ارتفاع الأمواج الذى تجاوز ٥ أمتار.

وقررت سلطات ميناء الإسكندرية، استمرار غلق بوغاز ميناءى الإسكندرية والدخيلة، أمام حركة الملاحة البحرية، وسقطت ٣ أشجار أخرى فى مناطق أمبروزو وشارع السلطان حسين ومحطة الرمل.

وقامت إدارة الكهرباء بحى وسط بالتنسيق مع شركة الكهرباء بفصل التيار وتأمين الكابلات وعمل الصيانة اللازمة، فى استجابة عاجلة للبلاغ الوارد بسقوط كابل كهرباء خاص بالأهالى، ويغذى إحدى المدارس بشارع بلقيس الغيط الصعيدى.

وتوقفت كافة أعمال الصيد فى الميناء الشرقى الذى تدافعت أمواجه لخارج أسوار الكورنيش الذى بدا شبه خال فى معظم المناطق، وانهارت أجزاء من عقار مكون من ٧ طوابق بميامى بسبب الأمطار والعواصف، وانتقل مسؤولو إدارات المتابعة والإزالة وإشغال الطريق لموقع الحادث، وتبين من المعاينة انهيار أجزاء من سقف الطابق السابع بالعقار، دون حدوث إصابات أو خسائر بالعقارات المجاورة.

وفى البحيرة شهدت المحافظة سقوط أمطار غزيرة فى إدكو ورشيد وكفر الدوار والمحمودية وأبوحمص، وتوقفت حركة الصيد بالبحر المتوسط من بوغاز رشيد وميناء الصيد بقرية المعدية فى مركز إدكو، وشهدت المناطق الصحراوية بالمحافظة رياح شديدة، فى مناطق أبو المطامير ووادى النطرون والنوبارية.

واُصيب ١٦ شخصا فى حادث تصادم سيارة ميكروباص بجرار زراعى بطريق «دمنهور- دسوق»، بسبب سوء الأحوال الجوية، وتم نقل المصابين لمستشفى دمنهور التعليمى، وتحرر محضر بالحادث.

وفى الدقهلية، هطلت أمطار غزيرة على المحافظة، ما تسبب فى غرق الشوارع وتحولها لبرك من المياه والطين، فيما فشلت الأجهزة التنفيذية فى إزالتها، وتوقفت حركة الصيد فى بحيرة المنزلة، وامتنع الصيادون عن الخروج للصيد لليوم الثالث على التوالى خوفا من التقلبات الجوية.

وفى شمال سيناء، تعرضت المحافظة لموجة جديدة من الرياح المصحوبة بعواصف رملية وانخفاض كبير فى درجات الحرارة، وفضل أغلب المواطنين عدم الخروج للشارع والبقاء بمنازلهم، وقرر المحافظ اللواء محمد عبدالفضيل شوشة، رفع درجة الاستعداد بكافة أجهزة ومرافق المحافظة ومديريات الخدمات لمواجهة الظروف الجوية التى تشهدها المحافظة، وأن تواصل غرفة العمليات الرئيسية، المتابعة المستمرة للظروف الجوية مع غرف العمليات الفرعية فى مجالس المدن والمديريات المعنية.

وفى بورسعيد، استقبلت مستشفى الحميات، جثة محمد عبدالرحمن، ٢٨ سنة، جثة هامدة، بعدما سقط عليه حطام جزء من سور سطح عمارة نتيجة سوء الأحوال الجوية.

وتسبب انهيار السور فى إصابة كل من منى عباس عبدالله، ٤٧ سنة، وعبدالعزيز محمد مصطفى، ٦٥ سنة، تم نقلهما لمستشفى بورسعيد العام، بالكشف الطبى عليهما تبين أن حالتهما العامة جيدة إثر إصابتهما بكدمات بالجسد وجروح قطعية بفروة الرأس.

وتم التحفظ على جثة المتوفى بمشرحة مستشفى الحميات، تحت تصرف النيابة العامة.

وشهدت المحافظة هطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح شديدة، واستمر هطول الأمطار بصورة متقطعة، واستمرت حركة ملاحة السفن فى قناة السويس بصورة طبيعية، وانتطم العمل فى ميناءى بورسعيد الشرقى والغربى، ولم تتأثر بحالة الطقس، فيما توقف العمل فى ميناء الصيد، ودفعت المحافظة والأحياء بفرق الطوارئ وسيارات الكسح لأماكن تجمع الأمطار.

وفى كفرالشيخ، توقفت حركة الصيد بالبحر المتوسط وبحيرة البرلس، وتم إغلاق ميناء الصيد ببرج البرلس وبوغاز رشيد لليوم الرابع على التوالى لسوء الأحوال الجوية، وهطلت الأمطار بغزارة فى أنحاء المحافظة.

وفى الشرقية، اُصيب ٥ من أفراد أسرة واحدة بحالات اختناق أثناء التدفئة بقرية هرية رزنة التابعة لمركز الزقازيق، إثر استنشاقهم أدخنة أثناء قيامهم بإشعال النيران للتدفئة.

وشهدت قرى ومدن المحافظة منذ الساعات الأولى من صباح أمس، موجة من الصقيع ورياح محملة بالأتربة وتكاثر للسحب المنخفضة على بعض الأنحاء.

وفى السويس، تسببت الرياح المحملة بالأتربة فى إعاقة الحركة على الطرق، كما تسببت فى تحطيم زجاج نوافذ بعض المنازل، وأعلنت هيئة موانئ البحر الأحمر إغلاق ميناء السويس والزيتيات.

وفى القليوبية، تعرضت المحافظة لعاصفة ترابية غطت كافة أرجاء المحافظة، وتسببت في تأثر حركة المواصلات، وامتلأت الشوارع بالأتربة، التي حجبت الرؤية على الطرق الرئيسية، وأعلنت المحافظة حالة الطوارئ بالحماية المدنية والكهرباء ومجالس المدن، تحسبا لحدوث كوارث بالطرق من سقوط أشجار أو ما شابه بسبب ارتفاع معدل الرياح.