داليدا أكثر ما يبحث عنه المصريون عبر جوجل الذي يحتفل بـ داليدا .. قصة كفاح ونهاية مأساوية

الفجر الفني

جوجل يحتفل بداليدا
جوجل يحتفل بداليدا


داليدا من أكثر الكلمات التي يبحث عنها المصريون على موقع البحث الشهير "جوجل"، على مدار 24 ساعة حيث يحتفل بها جوجل الآن وذلك بمناسبة ذكري ميلاد أسطورة الغناء داليدا (يولاندا كريستينا جيجليوتي)، حيث ولدت في 17 يناير 1933 و توفيت 3 مايو 1987، بدأ شغف داليدا بالغناء منذ صغرها حيث أخذت دروساً فيه، ولكنها كانت مولعة بالتمثيل و أرادت أن تصبح ممثله مشهورة، وتعد داليدا من الفنانات اللاتي غنين بتسع لغات وهي:" العربية والإيطالية والعبرية والفرنسية واليونانية واليابانية والإنجليزية والإسبانية والألمانية".

ولدت ونشأت الفنانة داليدا فى حى شبرا لأبوين من المهاجرين، وتعود أصولها إلى جزيرة كالابريا فى إيطاليا،  بدأت حياتها الفنية بعد فوزها فى مسابقة ملكة جمال مصر 1954 م، لتسافر بعدها إلى فرنسا للبحث عن فرص فى مجال الفن وعملت دوبلير للممثلة جون كولينس، ولكن سرعان بعدها ورجعت إلى القاهرة لعدم توافر فرصة مناسبة تلبى طموحاتها وتحولت من التمثيل إلى الغناء.

نبذة عن داليدا
داليدا، الفنّانة العظيمة التي أعطت للشهرة معنىً آخر بعد تقديمها لأعمالٍ مُذهلةٍ مازالت تُسمع إلى اليوم. وُلِدَت في مصر واكتشفت حبّها للفنون عندما كانت صغيرة حيثُ شجعها والدها الذي هو بدوره كان موسيقي مشهور.

غنّت داليدا بالكثير من اللغات الأمر الذي منحها جمهوراً غفيراً في كُل دول العالم. تمتّعت الفنّانة بشهرة كبيرة في مصر خصوصاً وفي العالم العربي عموماً، حيثُ قدّمت لجماهيرها العربيّة مجموعة من الأغاني المميّزة التي لاقت نجاحاً منقطع النظير. مرّت داليدا بالكثير من الأزمات العاطفيّة خلال حياتها، الأمر الذي سلبها بهجتها وحماسها كما دفعها لزهق روحها في الثّاني أيّار عام 1987.

أعمال داليدا الفنية
قامت داليدا ببعض الأدوار في العديد من الأفلام السينمائية حيث مثلت في فيلم قناع توت عنخ آمون، وفيلم الكأس والسيجارة، وفيلم شمشون ودليلة وبعد أدائها لهذا الفيلم غيرت أسمها إلى دليلة، الجدير بالذكر أن اسمها الحقيقي هو يولاندا كريستينا جيجليوتي.

ذهبت داليدا إلي باريس عاصمة فرنسا وفي هذه المدينة تعرضت لبعض الصعوبات بسبب عدم حصولها على عمل، ولكن يشاء القدر أن تتعرف على رولان بيرجيه والذي قام بتعليمها الغناء فيما بعد، وبعد فترة زمنية تعرفت على ألفريد ماشار وهو كاتب معروف وقام بتغيير أسمها من دليلة إلى دليدا.

حياة داليدا الشخصية
لم تكُن العلاقة التي تجمع بين داليدا ولوسيان موريس علاقة عمل وحسب، بل بدأت تأخذ منحىً آخراً، و بدأ الاثنان بخوض علاقة رومانسيّة فانتظر المعجبين بشوق أن يعلنا عن زواجهما، وبعد الكثير من التّأجيل، أعلن الثّنائي عن زواجهما في الثامن من نيسان عام 1961 والذي أُقيم في باريس حيثُ دعت عائلتها للقدوم إلى العاصمة الفرنسية.

انطلقت داليدا في جولتها الموسيقيّة بعد انتهاء العرس مباشرةً دون أن تقضي شهر العسل حتّى، حيثُ أنّ زوجها لوسيان كان مُدمناً على العمل ويدفعها للعمل معه بشكل متواصل دون أن تلتقط أنفاسها الأمر الذي انعكس سلباً على علاقتهما الشخصية كما بدأت داليدا تشعر بالإرهاق الدّائم.

بعد عدّة أشهر، تعرّفت خلال أحد الفعاليات في مدينة كان على جان سوبيسكي Jean Sobieski ووقعت في غرامه من النظرة الأولى وكان الشعور متبادلاً من قبل جان الأمر الذي قضى على فرصة الحفاظ على زواجها من لوسيان؛ وعلى الرّغم من أنّها تُدين له بشهرتها التي وصلت إليها، إلّا أنّها أرادت أن تمتلك حريّتها الشخصيّة، ما كان أمراً صعباً على الاثنين.

خلال فترة النّجاح الذهبي التي تمتّعت بها داليدا، عاودت الحلم بالزواج مجدّداً، إلّا أنّها لم تجد الشخص المناسب كما أنّها كانت مُنهمكة بالعمل في تسجيل الأغاني وحضور الحفلات وخلافه، ومع نهاية عام 1966 تولّى شقيقها برونو مسؤولية إدارة أعمالها بينما أصبحت قريبتها روزي Rosy سكرتيرتها الخاصّة وبذلك تكون أصبحت كل شؤون أعمالها ضمن العائلة الأمر الذي أراحها كثيراً.

في عام 1966 قرّرت شركة التّسجيل الإيطاليّة RCA المشاركة في مسابقة للأغاني خلال مهرجان سان ريمو في إيطاليا، وذلك عبر أغنية اتّفق أن تغنيها داليدا بينما يكتبها ويلحّنها لويجي تانكو Luigi Tanco وهو مُؤلّفٌ شاب لم يكُن مشهوراً في تلك الفترة؛ لذا خلال العمل على الأغنية اجتمعت داليدا بلويجي عدّة مرّات فوقعا في غرام بعضهما.

خلال المهرجان، قامت داليدا بدعوة لويجي ليشاركها الغناء على المسرح حيثُ غنّوا Ciao Amore الأمر الذي وضع لويجي تحت ضغط كبير خلال التّقديم لاسيما أنّ داليدا كانت نجمة مشهورة بينما هو لم يسمع أحد باسمه من قبل.

استغّل الثّنائي تلك المناسبة وأعلنا أنّهما سيتزوّجان في نيسان، إلّا أنّ الأمور لم تمرّ كما هو مخطط، حيثُ أنّهما قد خسرا في المسابقة الأمر الذي دفع لويجي لشتم لجنة التّحكيم والتّشكيك بنزاهة الحفل بالكامل وذلك لأنّه كان تحت تأثير الكحول والمُهدّئات.

من سوء الحظ أنّ الأمور لم تنته هنا، حيثُ أقدم لويجي على الانتحار في غرفته في الفندق ما حطّم داليدا نفسيّاً ودفعها هي أيضاً لمحاولة الانتحار عن طريق الإفراط بتناول الحبوب المنوّمة.
لم تشأ العناية الإلهية أن تفارق داليدا الحياة، وبعد أن أفاقت من غيبوبتها قرّرت البدء بمرحلة جديدة من حياتها حيثُ لم تعد ترتدي سوى الفساتين البيضاء الطويلة إلى أنّ أصبح الجمهور يناديها بالقدّيسة داليدا، كما أنّها انهمكت بالقراءة لاسيّما في مجال الفلسفة وعشقت فرويد وبدأت بممارسة اليوغا أيضاً.

لم تكن هذه الأزمة الوحيدة التي مرّت بها داليدا، حيثُ أنها قد فُجعت بانتجار شريكها السّابق ريشار بتاريخ لعشرين من تمّوز عام 1983 في مكان إقامته بجنوب فرنسا؛ السّابق الأمر الذي أفقدها حماسها الذي دائماً ما تميّت به، حتّى أنّ النّاس بدأت تلاحظ تغيرات جسديّة واضحة عليها.

حقائق سريعة عن داليدا
أطلق في الأوّل من أيلول فيلماً باسمها ويروي سيرتها الذاتيّة.
هناك ساحة في فرنسا تحمل اسمها ويتوسطها تمثال لها أيضاً.
كانت تجمعها علاقة صدقة مينة مع الرّئيس الفرنسي فرانسوا ميتيران، الأمر الذي جعلها محطّاً دائماً للانتقاد.