حبس مأذون شرعي زوجَّ 29 فتاة قاصر في الشرقية

محافظات

زواج القاصرات
زواج القاصرات


أصدرت نيابة الزقازيق العامة، برئاسة المستشار عبدالسلام عابدين، مدير النيابة، وبإشراف المستشار محمد القاضي، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، اليوم الأربعاء، قرارًا بحبس مأذون شرعي، 4 أيام على ذمة التحقيقات؛ على خلفية اتهامه بتزويجه 29 فتاة قاصرًا بعقود عرفية، وذلك بعد بورود بلاغًا إلى الرائد أشرف ضيف، رئيس مباحث، مركز شرطة الزقازيق بقيام المدعو" عبدالله. ع" مأذون شرعي، مقيم دائرة المركز، بمزاولة نشاط تزويج القاصرات؛ وذلك من خلال التحايل على القانون، بهدف التربح.


وعقب تقنين الإجراءات وتفتيش منزله تم العثور على 29 عقد زواج عرفي جميعهم لفتيات قاصرات بمركز الزقازيق، ومركز بلبيس وتوابعهم، كما تم ضبط 78 إيصال أمانة بها توقيعات لأسماء مختلفة منسوبة للأزواج وآباء الفتيات القاصرات.

كما تم العثور على بندقية خرطوش عيار 12 و10 طلقات نارية من ذات العيار، تم تحرير المحضر رقم 200196 جنايات مركز الزقازيق، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات.

يُشار إلى أن زواج الأطفال أو زواج القصر هو زواج رسمي أو غير رسمي للأطفال دون سن البلوغ 18 عاما ولوحظ أن الغالبية العظمى من المتضررين من الممارسات هم من الفتيات، ومعظمهم في أوضاع اجتماعية واقتصادية متدنية، وفي حالات كثيرة، يكون أحد الزوجين طفل، وعادة ما تكون الأنثى، ويرجع ذلك إلى أهمية العذرية المفروضة على الإناث. 

المحرك الرئيسي لزواج الأطفال يكمُن في الفقر وثمن العروس، والمهر، والتقاليد الثقافية والقوانين التي تسمح بزواج الأطفال، والضغوط الدينية والاجتماعية، والخوف من العنوسة، والأمية، وعدم تقبل عمل المرأة من أجل المال.

زواج الأطفال كان شائعًا على مر التاريخ البشري. اليوم، وكذلك لا تزال منتشرة على نطاق واسع إلى حد ما في بعض المناطق النامية من العالم، مثل أجزاء من أفريقيا، وجنوب آسيا، وجنوب شرق وشرق آسيا، غرب آسيا، وأمريكا اللاتينية، وأوقيانوسيا، فيما يبلغ معدلات الإصابة جراء زواج الأطفال قد تراجع في معظم أنحاء العالم. الدول الخمس ذات المعدلات الأعلى في زيجات الأطفال في العالم، دون سن 18، النيجر، وتشاد، ومالي، وبنغلاديش وغينيا، فيما تُعد أعلى ثلاث دول بمعدلات أكبر من 20٪ من زيجات الأطفال دون سن 15 هي النيجر وبنغلاديش وغينيا.

واحدة من أصل ثلاث فتيات في المناطق النامية من العالم تزوجن قبل بلوغ سن 18، ويقدر أن 1 من كل 9 فتيات في البلدان النامية تزوجن قبل سن 15 عامًا. أحد أكثر أسباب الوفاة شيوعًا للفتيات التي تتراوح أعمارهن بين 15 إلى 19 في البلدان النامية هو الحمل والولادة، حيث صدرت قوانين لحماية الأطفال المعرضين لخطر الاستغلال لتحديد سن قانوني للزواج.