"أبو الغيط": عودة سوريا للجامعة العربية يستلزم التوافق العربي والإجماع وليس فقط التصويت

توك شو

أحمد أبو الغيط
أحمد أبو الغيط


أكد السفير أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، أن سوريا هي الحليف التاريخي الذي وقف مع الاتحاد السوفيتي في الحرب الباردة حتى اليوم.

وأضاف "أبو الغيط"، خلال حواره مع الإعلامي أسامة كمال ببرنامج "مساء dmc" على فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء، أن هناك نجاح عسكري مؤكد وواضح للحكم في سوريا في السيطرة على الأراضي السورية، مشددًا على أن الأطراف العربية وقعوا في خطأ جسيم ومتسرع بالعودة الى دمشق مرة أخرى كتمثيل دبلوماسي.

وتابع، أمين عام جامعة الدول العربية، أن سوريا أصبحت مسرح لتنافس إقليمي ودولي به تركيا وروسيا وإيران وإسرائيل، لافتًا إلى أن هناك تنقاضات في الموقف الأمريكي بين رئيس الدولة ومؤسسات الدولة العميقة حول الخروج من سوريا.

وأشار "أبو الغيط"، إلى أن تنظيم داعش الإرهابي ضُرب ضربًا مبرحًا عسكريًا في سوريا، ولكن الظروف ما زالت موجودة لعودته مرة أخرى، مؤكدًا أن حل الوضع في سوريا ليس قريب، منوهًا إلى أن سوريا تحتاج 600 مليار دولار لإعادة الإعمار.

وشدد أمين عام جامعة الدول العربية، على أن عودة سوريا للجامعة العربية يرجع إلى التوافق العربي والإجماع وليس فقط التصويت.

هذا وأعلنت جامعة الدول العربية، في بيان لها نهاية الشهر الماضي، أن موقفها تجاه تعليق عضوية سوريا لم يتغير لعدم وجود "توافق عربي".

وقال الأمين العام المساعد للجامعة، حسام زكي، في مؤتمر صحفي، "لا يوجد توافق عربي حول مسألة إعادة النظر بشأن قرار تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية".

وتعاني دمشق عزلة دبلوماسية على الصعيدين العربي والدولي منذ اندلاع النزاع فيها في مارس 2011، تجلت خصوصا في إغلاق غالبية الدول العربية والغربية سفاراتها في سوريا.

وفي 12نوفمبر 2011، أي بعد نحو ثمانية أشهر من بدء الاضطرابات في سوريا، اتخذت الجامعة العربية قرارا بتعليق عضوية سوريا مع فرض عقوبات سياسية واقتصادية على دمشق، مطالبة الجيش السوري بـ"عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين المناهضين للنظام".

وتسبب النزاع منذ اندلاعه بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.