"أبو الغيط": التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي لأي دولة له تأثير مدمر

توك شو

بوابة الفجر


أكد السفير أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، أن ليبيا كانت تنقسم لـ 3 أقاليم هم طرابلس وبن غازي وفزان بالجنوب، وبعد احتلال بريطانيا لها عام 1943، وطردت الجيش الإيطالي أثناء الحرب العالمية الثانية، وتم توحيدها في صورة دولة واحدة، وأخذ من فرنسا هيمنتها على فزان.

وأضاف "أبو الغيط"، خلال حواره مع الإعلامي أسامة كمال ببرنامج "مساء dmc" على فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء، أن التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي لأي دولة له تأثير مدمر، وماحدث هو تدخل الحلف الأطلسي والمجتمع الدولي، والاطراف العربية لم تتصدى؛ لأن الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، كان له أخطاء جسيمة دفعت بعض الأطراف العربية لعدم دعمه خلال 2011. 

وتابع، أن الأطراف الدولية والعالم الغربي تحديدًا كان يرغب في التخلص من الحكم في ليبيا وهو ما حدث في 2011، مشددًا على أن التغيرات التي حدث خلال 2011 وقعت في الدول الجمهورية التي بنيت سلطتها وتطورت مناهجها اعتمادا على ثورة 1952.

وأكد، أن الاتحاد الروسي والصين أخطأ خطأ جسيما عام 2012-2013 عندما أعلنت السماوات الليبية كمناطق محظورة على الطيران الليبي، مشيرًا إلى أن حظر طيران القوات الليبية عام 2012 أدى لدخول القوات الغربية دون مقاومة من الجيش الليبي مما أدى لظهور مئات المليشيات، مشددًا على أن روسيا والصين تعلموا الدرس وقرروا عدم السماح بصدور أي قرار من مجلس الأمن يحتوي على شبهة التدخل في أي دولة.

وأوضح، أن إعلان حظر طيران القوات الليبية عام 2012 مماثل تماما لما حدث في البوسنة وهو بالضرورة يؤدي لدخول السلاح بشكل غير شرعي، مشيرًأ إلى أنه اعترض بشدة على قرار حظر طيران القوات الليبية وقتها، ولكن تم اتخاذ قرار داخل الجامعة العربية بإحالة الأمر للأمم المتحدة.

ولفت، إلى أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما اعترف بأن ما حدث في ليبيا خطأ جسيم، وفرنسا قالت "قمنا بهدم ليبيا وخرجنا بدون ترتيب"، بينما الرئيس الروسي ميدفيديف اشترى العلاقة مع الغرب مقابل الصمت على ما حدث في ليبيا، مشددًا على أن الأزمة الليبية أزمة معقدة للغاية، والجامعة العربية تعمل فيها وفقا لإمكانياتها وقدراتها المالية.