أستاذ هندسة الطاقة يكشف عن سبب اختيار القاهرة مقرًا لمنتدى غاز الشرق المتوسط

توك شو

الدكتور جمال القليوبي
الدكتور جمال القليوبي


قال الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول والطاقة، إن اختيار القاهرة مقرًا لمنتدي غاز الشرق الأوسط، لكون مصر هى الدولة الوحيدة التى لديها القدرات والخبرات والبنية التحتية من البتروكيماويات ومصانع للغاز المسال، في دول الشرق الأوسط، إلى جانب أن الدولة المصرية هي الدولة المركزية في منطقة حوض البحر المتوسط وأقل المسافات تربط مصر بقبرص، ومصر باليونان، ومصر بالأردن، ومصر بإسرائيل وفلسطين.

وأشار "القليوبي"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مصر النهاردة" المذاع على قناة مصر الأولى، مساء الإثنين، إلى أن مصر هي الدولة الجغرافية المحورية التى لها خطوط دولية لنقل الغاز الطبيعي، إلى جانب قدراتها بإستقبال الغاز القبرصي لدي المحطات المصرية.

وأعلنت وزارة البترول اليوم الاثنين أن دول شرق المتوسط اجتمعت اليوم واتفقت على إنشاء "منتدى غاز شرق المتوسط" ويكون مقره القاهرة.

وجاء فى بيان وزارة البترول إنه بناء على دعوة وزير البترول والثروة المعدنية المصرى المهندس طارق الملا اجتمع اليوم كل من وزراء الطاقة القبرصى واليونانى والإسرائيلى والإيطالى والأردنى والفلسطينى في القاهرة، لمناقشة إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط (EMGF).

نوه الوزراء إلى أن الاكتشافات الغازية الكبيرة فى الحقول البحرية بشرق البحر المتوسط سيكون لها تأثير عظيم على تطور الطاقة والتنمية الاقتصادية بالمنطقة، كما أكدوا أن التوسع في الاكتشافات الجديدة والاستغلال الأمثل لها سيكون له بالغ الأثر على أمن الطاقة بالمنطقة.

كما أكدوا على ضرورة التعاون وفقا لمبادىء القانون الدولى فى منطقة شرق المتوسط بين منتجى الغاز الحاليين والمحتملين وأطراف الاستهلاك والعبور في المنطقة، وذلك لتعميق التفاهم والوعي المتبادل بالتحديات والمصالح المشتركة فى مجال الطاقة بين دول شرق المتوسط، كما شدد الوزراء على إلتزامهم بالعمل على تمهيد الطريق للتعاون المثمر في المجالين التقني والاقتصادى، بهدف الاستغلال الكفء لإمكانات الغاز فى المنطقة.

وقد أكد الوزراء كذلك على التزامهم بتعزيز التعاون وبدء حوار منهجى منظم حول السياسات المتعلقة بالغاز الطبيعي، بما يؤدي إلى تنمية سوق إقليمي مستدام للغاز. وهو ما سيطلق العنان لتعظيم الاستفادة من موارد الغاز الكامنة في المنطقة كما شدد الوزراء أيضًا على أهمية تشجيع المشاركة الفعالة وإتاحة فرص المساهمة الملائمة من جانب أطراف صناعة الغاز والقطاع الخاص الذي يشمل المستثمرين وجهات التمويل وكافة الأطراف المعنية.

وفى هذا الإطار، فقد أعلن الوزراء عن اعتزامهم إنشاء "منتدى غاز شرق المتوسط (EMGF)" بهدف تاسيس منظمة دولية تحترم حقوق الأعضاء بشأن مواردها الطبيعية بما يتفق ومبادىء القانون الدولى، وتدعم جهودهم في الاستفادة من احتياطياتهم واستخدام البنية التحتية وبناء بنية جديدة وذلك بهدف تأمين احتياجاتهم من الطاقة لصالح رفاهية شعوبهم.

وقد وجه الوزراء كبار المسؤولين ببدء المحادثات الرسمية حول هيكل المنتدى بهدف الاتفاق على تفاصيله والعودة للسادة الوزراء بتوصيات لمناقشتها فى الاجتماع المقبل المقرر له ابريل 2019 لابداء توصياتهم.

اتفق الوزراء على أن الأهداف الرئيسية لمنتدى غاز شرق المتوسط ستتضمن - ضمن أهداف أخرى - ما يلى:

1- العمل على انشاء سوق غاز إقليمي يخدم مصالح الأعضاء من خلال تأمين العرض والطلب، وتنمية الموارد على الوجه الأمثل وترشيد تكلفة البنية التحتية، وتقديم أسعار تنافسية، وتحسين العلاقات التجارية.

2- ضمان تامين العرض والطلب للاعضاء مع العمل على تنمية الموارد على الوجه الأمثل والاستخدام الكفء للبنية التحتية القائمة والجديدة مع تقديم اسعار تنافسية، وتحسين العلاقات التجارية.

3- تعزيز التعاون من خلال خلق حوار منهجي منظم وصياغة سياسات إقليمية مشتركة بشأن الغاز الطبيعي بما فى ذلك سياسات الغاز الاقليمية.

4- تعميق الوعى بالاعتماد المتبادل والفوائد التي يمكن أن تجنى من التعاون والحوار فيما بين الأعضاء، بما يتفق ومبادىء القانون الدولى.

5- دعم الاعضاء اصحاب الاحتياطيات الغازية والمنتجين الحاليين في المنطقة في جهودهم الرامية إلى الاستفادة من احتياطياتهم الحالية والمستقبلية من خلال تعزيز التعاون فيما بينهم ومع أطراف الاستهلاك والعبور في المنطقة، والاستفادة من البنية التحتية الحالية، وتطوير المزيد من خيارات البنية التحتية لاستيعاب الاكتشافات الحالية والمستقبلية.

6- مساعدة الدول المستهلكة في تأمين احتياجاتها وإتاحة مشاركتهم مع دول العبور في وضع سياسات الغاز في المنطقة، مما يتيح إقامة شراكة مستدامة بين الأطراف الفاعلة في كافة مراحل صناعة الغاز.

7- ضمان الاستدامة ومراعاة الاعتبارات البيئية فى اكتشافات الغاز وانتاجه ونقله وفى بناء البنية الاساسية بالاضافة الى الارتقاء بالتكامل فى مجال الغاز ومع مصادر الطاقة الاخرى خاصة الطاقة المتجددة وشبكات الكهرباء.