الهبوط يخيم على البورصات الأوربية وسط مخاوف من التباطؤ الاقتصادي

الاقتصاد

البورصة الألمانية
البورصة الألمانية


تراجعت مؤشرات الأسهم الأرووبية في ختام تعاملات اليوم الاثنين، مع هبوط الأسواق العالمية بعد أن سلطت بيانات صينية الضوء على مخاوف التباطؤ الاقتصادي بثاني أكبر اقتصاد حول العالم.

وخيّم الهبوط على كافة القطاعات في البورصات الأوروبية بقيادة أسهم التكنولوجيا التي كانت الأسوأ أداءً بعدما تراجعت بنحو 1.5%.

ويأتي هبوط الأسهم الأوروبية مع خسائره نظيرتها الصينية عند الإغلاق، إلى جانب تراجع "وول ستريت" خلال التعاملات.

وانصب اهتمام المستثمرين على البيانات الصادرة عن الصين اليوم بشأن فائضها التجاري لعام 2018 والذي كشف عن تراجعه لأدنى مستوى منذ عام 2013 فضلاً عن تسجيل فائض تجاري قياسي مع الولايات المتحدة بالفترة نفسها.

وفي الوقت نفسه، فإن الصادرات الصينية تراجعت بأكبر وتيرة في نحو عامين خلال ديسمبر الماضي مقارنة بنفس الفترة المقارنة من عام 2017.

ولا تزال مسألة البريكست هي الأخرى محل اهتمام الأسواق، حيث من المتوقع أن يقوم مجلس العموم البريطاني بالتصويت على مقترح رئيسة الوزراء البريطانية الذي ينظم مغادرة المملكة المتحدة لعضوية الاتحاد الأوروبي غداً الثلاثاء، وسط تحذيرات من ماي بشأن تزايد احتمالات عدم الخروج من الكتلة في مارس.

وأظهرت بيانات اقتصادية اليوم، تراجع الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو بأكبر وتيرة في 3 سنوات خلال نوفمبر الماضي.

وعند نهاية تعاملات اليوم، تراجع مؤشر "ستوكس 600" بنحو 0.5% ليسجل 347.51 نقطة.

كما انخفض مؤشر "فوتسي 100" البريطاني بنسبة 0.9% ليهبط إلى 6855.02 نقطة.

وتراجع كذلك المؤشر الألماني "داكس" بنسبة 0.3% ليسجل 10855.9 نقطة كما انخفض المؤشر الفرنسي "كاك" بنحو 0.4% إلى 4762.7 نقطة.

وبحلول الساعة 5:00 مساءً بتوقيت جرينتش، ارتفع اليورو هامشياً أمام الدولار بنسبة 0.7% إلى 1.1476 دولار.

صعد الفائض في الميزان التجاري بين الصين والولايات المتحدة إلى مستوى قياسي خلال العام الماضي، رغم الحرب التجارية المثارة بين أكبر اقتصادين حول العالم.

وأظهرت بيانات صادرة عن الإدارة العامة للجمارك في الصين، اليوم الاثنين، أن الفائض التجاري بين واشنطن وبكين سجل نمواً بنسبة 17% في العام الماضي مقارنة بالعام السابق له ليسجل 323.32 مليار دولار، وهو الفائض التجاري الأكبر على الإطلاق بين الاقتصادين بحسب سجلات البيانات التي تعود لعام 2006.

وكان فائض الميزان التجاري بين الولايات المتحدة والصين في عام 2017 بلغ 275.81 مليار دولار.

وبالنسبة لصادرات الصين إلى الولايات المتحدة، فصعدت بنسبة 11.3% في عام 2018 في حين زادات واردات بكين من واشنطن بنحو 0.7% بالفترة نفسها.

واعتبرت إدارة الجمارك الصينية خلال البيان أن القلق الأكبر بشأن التجارة هذا العام يتمثل في حالة عدم اليقين الخارجية والحمائية، كما توقعت تباطأ نمو التجارة بالبلاد  في عام 2019.

وبحسب البيانات، فإن إجمالي الفائض التجاري للصين سجل أدنى مستوى منذ عام 2013 خلال العام الماضي، بعدما تراجع من 422.51 مليار دولار إلى 351.76 مليار دولار.

وبحلول الساعة 8:17 صباحاً بتوقيت جرينتش، ارتفعت العملة الصينية مقابل نظيرتها الأمريكية بنسبة هامشية 0.09% ليتراجع الدولار إلى 6.7567 يوان.