وزراء إسرائيليون ينتقدون اعتراف نتنياهو بالغارات في سوريا

العدو الصهيوني

بوابة الفجر


انتقد وزراء في المجلس الأمني والسياسي الإسرائيليّ المصغّر"الكابينيت"، أمس، الأحد، اقرار رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، باستهداف مواقع إيرانيّة في سورية، مساء الجمعة الماضي.

ووفقا لهيئة البث الاسرائيلية الرسمية، فقد انتقد الوزراء توقيت الإعلان عن ذلك، لأنها تتزامن مع فترة الانتخابات الإسرائيليّة.

ووفقًا للقناة، فإن الوزراء فوجئوا من إعلان نتنياهو خلال جلسة الحكومة الإسرائيليّة الأسبوعيّة عن ذلك، ما يعتبر تغييرًا في سياسات "الضبابيّة" التي اتبعتها إسرائيل على مدار سنوات في سورية، ووصفوا تصريحات نتنياهو بأنها "ثرثرة غير ضروريّة وخطيرة".

وراي الوزراء، أن إقرار نتنياهو من المحتمل أن يشكّل تصعيدًا غير ضروري أمام الروس، وفقا للقناة الاسرائيلية.

ويعتقد الوزراء أن أسباب إعلان نتنياهو سياسيّة بحتة، "لأنه لم يخبرهم بأن السياسات تجاه تبني الغارات قد تغيّرت، وجاءت على الشكل التي رأوه أمام وسائل الإعلام".

وأمس الأحد، أقرّ نتنياهو، أنن سلاح الجو التابع لبلاده نفذ خلال اليومين الماضيين سلسلة غارات استهدفت 6 مخازن أسلحة إيرانية في العاصمة السورية، دمشق.

وأضاف نتنياهو في كلمته خلال المراسم التي أجرتها الحكومة لوداع رئيس الاركان السابق، آيزنكوت: "لقد نشط الجيش بقيادة آيزنكوت ضد التهديدات الأمنية التي تواجه إسرائيل، وقد حاربنا التموضع العسكري الإيراني في سورية، وخلال ذلك قام الجيش باستهداف وقصف مئات الأهداف، حيث قصفت مستودعات ومصانع لتصنيع الأسلحة في سوريا ومنعنا تحويلها إلى حزب الله في لبنان".

من جانبه، قال آيزنكوت، في مقابلات مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي "قصف أهدافا إلى حد معين حتى قبل عامين ونصف"، حيث لاحظنا، لاحقا، أن هناك تغييرا كبيرا في الإستراتيجية الإيرانية، إذ شرعوا بإرسال مقاتلين إلى سوريا، وأتبعوهم بمدنيين لتدريب وتعليم’ الميليشيات الشيعية"، على حد تعبيره.

وأوضح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، المنتهية ولايته، أن على إسرائيل أن تركز جهودها على لجم التأثير الإيراني في سورية، أكثر من التركيز على تداعيات عسكرية أخرى، كتلك في قطاع غزة، مضيفًا "عندما تحارب لسنوات أي عدو ضعيف، فهذا سيضعفك".