تغير صوتها بسبب مكيدة مدبرة ولم يحضر جنازتها سوى "الزعيم".. محطات في حياة نعيمة الصغير

الفجر الفني

نعيمة الصغير
نعيمة الصغير


فنانة إستطاعت أن تجسد الكثير من الشخصيات بكل براعة، وبملامحها الحادة وطباعها الشديد وصوتها الأجش لعبت دور “الكاتعة” التي ظهرت بفيلم “العفاريت” وأطلق عليه أمنا الغولة، وأخافت منها المشاهدين لأدائها الدور بكل واقعية، فضلًا عن أدوارها كحماة تحث إبنتها بالسيطرة علي زوجها وأن تفعل أي شئ حتي تحصل علي الشقة وظهر ذلك بفيلم “الشقة من حق الزوجة”، لكن وراء تلك الممثلة ما لا يعرفه المشاهد عنها، وفي هذا التقرير سوف نرصد بعض المحطات في حياة الراحلة “نعيمة الصغير”.

بطاقة تعارف
ولدت “نعيمة عبد المجيد عبد الجواد” في اليوم الخامس والعشرين من شهر ديسمبر لعام 1931، وعرفت فنيًا بـ “نعيمة الصغير” نسبة إلي زوجها الفنان محمد الصغير، التي بدا المشوار الفني سويًا، وعملا كمنولوجست في بداية حياتهما، وينتقلان من كباريه إلي أخر ومن كازينو إلي أخر حتي إستقرا الثنائي بإنضامهما إلي فرقة “إبراهيم حمودة”.

الظهور الأول
في إحدي جولات الممثل الراحل حسين الإمام بإحدي شواطئ محافظة الإسكندرية، رأي “نعيمة” وإكتشف موهبتها ورشحها إلي دور بفيلم “اليتيمتين” عام 1948 لتقف أمام الفنانة ثريا حلمي وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، الفنان فاخر فاخر والد الفنانة هالة فاخر.

كانت تحلم بأن تصبح مطربة في بداية حياتها، وبدأت مشوارها الفني بالمشاركة في فيلم "اليتيمتان" وجسدت من خلاله دور مطربة.

والكثير لا يعرف أن لنعيمة الصغير، حفيدة تدعى "عبير الصغير" خاضت المجال الفني لفترة، وهي وهي من مواليد 15 مارس عام 1965، وبدأت نشاطها الفني فى بداية التسعينيات وعملت بالمسرح والسينما وأدت أدوارا ثانوية مساعدة، ومنها فيلم "مجانين على الطريق" 1991 و "سفاح فى مدرسة المراهقات" 1992 و " البحر بيضحك ليه" 1995 و "خالي من الكوليسترول" 2005 و"الغرقانه" عام 1993 مع نبيلة عبيد.

تحول صوتها
كانت “نعيمة” تمتلك صوتًا ناعمًا وقويًا وهذا ما كان يميزها في بداية حياتها الفنية، لدرجة أنها طمحت أن تصبح مطربة ذات يوم، ولكن تعرضت إلي واقعة حولت صوتها إلي أجش، حيث دست لها إحدي زميلاتها مادة بداخل كوب الشاي؛ ليؤثر علي صوتها ويتبدل بدافع الغيرة منها.

المشهد الأخير
اختتمت مسيرتها الفنية في مطلع التسعينيات، وفي اليوم الـ 20 من شهر أكتوبر عام 1991 رحلت عن عالمنا، وكان تبلغ من العمر أنذاك 83 عام، ولم يأتي أحد من الفنانين ليحضر جنازتها إلا الفنان عادل إمام.