«الآثار» تكتشف بـ«الصدفة» وجود قطعة من «هرم خوفو» بإسكتلندا

العدد الأسبوعي

وزارة الآثار - أرشيفية
وزارة الآثار - أرشيفية


فى واقعة غريبة، اكتشفت وزارة الآثار وجود قطعة من هرم خوفو، خارج مصر، حيث أعلنت إسكتلندا، الأسبوع الماضى عرض كتلة ضخمة من الحجر الجيرى، تمثل جزءاً من الكسوة الخارجية للهرم الأكبر، بالمتحف الوطنى الأسكتلندى بمدينة إيدنبرج فى معرض سيتم افتتاحه فى ٨ فبراير المقبل.

ودون أن تقصد أصدرت الوزارة بياناً كشفت فيه أنها لا تعلم بأمر الحجر، أو بكيفية خروجه من مصر من الأساس، حيث ذكرت أنها خاطبت وزارة الخارجية للتواصل مع السلطات الأسكتلندية والمتحف الوطنى، لمطالبة الأخيرة بالكشف عن مستندات ملكية حجر هرم خوفو وشهادات التصدير التى تكشف من المسئول عن خروج القطعة ومتى وتاريخ الحصول عليها وضمها للمتحف.

أحمد صالح، الباحث فى علم المصريات، مدير آثار أسوان، أوضح لـ«الفجر»، قصة الحجر بقوله: إنه يزن ٢٩٨ كيلوجراما، وموجود بأسكتلندا منذ عام 1872، حيث تم وضعه فى منزل شارلز بيازى سميث، المساح الأسكتلندى، الذى أشرف على إجراء مسح للهرم الأكبر عام ١٨٦٥، وسجل عمله فى كتابه «ميراثنا فى الهرم الأكبر»، ووقتئذ أسند سميث المهمة لشخص يدعى وينمان ديكسون، لإجراء مسح للهرم وتسجيل مقاييس واجهته الشمالية وتنظيفها استعدادًا لزيارة أوجينى إمبراطورة فرنسا، للهرم عام 1865، وبعد انتهاء ديكسون من مهمته أهدى الحجر لسميث كتذكار، وبعد وفاة الأخير انتقل الحجر للمرصد الملكى الإسكتلندى والذى أهداه بدوره إلى المتحف القومى الإسكتلندى عام ١٩٥٥ تحت رقم «A.1955.17».

وأضاف الباحث فى علم المصريات: إن حجارة الهرم الأصلية كانت مغطاة بنصوص هيروغليفية مكتوبة بماء الذهب، وفى عام ١٣٠٣ تعرضت مصر لزلزال أسقط أحجار الكساء فاستخدم السلطان حسن بعضها لبناء مسجده وبعض بوابات القاهرة، كما استخدمها السلطان الناصر، لبناء مسجده بالقلعة وهو ما فعله محمد على باشا، فى بناء مسجده بنفس القلعة. ويرى صالح أن استعادة الحجر من أسكتلندا أمر مستحيل لأنه خرج من مصر قبل صدور قوانين حماية الآثار والتوقيع على اتفاقية اليونيسكو وقبل تسجيله كأثر، ولكن استعادته ممكنة بالطرق الدبلوماسية وحدها.